وتوزعت المهام في مؤتمر مايسمى بالحوار الوطني ؛الحوار الذي قلت ومازلت اقول انه عبارة عن محاصصة سياسية بين فرقا العمل السياسي واطراف الصراع في صنعاء واردف اليوم قائلا هو صراع على الثروة ايضاً بدرجة امتياز ؛ حيث ان الصراع السياسي لم يعد له قيمة ولا معنى ولا وزن بدون رأس مال يدفع بهذا التيار السياسي او ذاك ؛ فبالمال والمال وحدة تدار المعارك السياسية اليوم … تقارير وتعليقات من اعضاء الحوار الوطني حول القضية الجنوبية ؛ ففريق القضية الجنوبية قدم رؤية وقدمت الاطراف السياسية رؤاها ايضا حول هذه القضية والتي يسلم الجميع بأنها المحور لكل القضايا ؛ ويسلم الجميع بان حل قضية الجنوب يعني حل كافة وجميع القضايا الشائكة .. القضية الجنوبية الطفل الجنوبي والصغير والكبير والذكر والانثى يعلم انها ابتدأت في 1994م بعد الحرب الغاشمة التي شنتها قوى الشمال العسقبلية ؛ القوى التي ما ان وضعت الحرب اوزارها حتى بدأوا هم في تقاسم الفيد على الارض الجنوبية بصورة عنجهية لايقبلها شرع ولا عرف ولا دستور ولاقانون … تلك الفترة هي فترة الشرارة الاولى والتي توالت بعدها تعقيدات هذه القضية وذلك عن طريق الاقصاء والتهميش لابناء الجنوب ؛ وكذلك النهب بالمستمر لثروات وخيرات الجنوب ….. الغريب في الامر هو طرح القوى العسقبلية وان شئت قلت العسكرو قبلية لانها تكتلات لاتعرف النظام والقانون ولا الاخلاق والاخوة الاسلامية والمادة هي المعيار الوحيد الذي تتعامل به مع الاخرين …. فرؤية هذه القوى تقول ان جذور القضية الجنوبية تبدأ من عام 1967م !!! ياللعجب ان هذا التاريخ الذي تزعمون انه بداية قضية الجنوب ؛ فيه تم طرد المستعمر البريطاني فهل هذه جريمة في نظركم ؟؟؟ وفي ذلك التاريخ انطلقت خطوات لتوحيد الجنوب في ظل دولة واحدة بعد ان كان مقسم الى مشيخات وسلطنات متناحرة فهل هذا في نظركم ان كان لكم نظر ؛ هل هذه جريمة ؟؟؟ ثم ان ابناء الجنوب يقولونها بالحرف الواحد قضية الجنوبيين هي مع الطرف الشمالي وقد تناسوا وتصالحوا وتسامحوا عن كل الاحداث التي حدثت قبل الوحدة فماشأنكم انتم ؟!! لو انكم تملكون ذرة حرص على الوطن فعليكم ان تعالجوا القضايا التي حدثت من بعد 1994م الى يومنا هذا وعندها سترون النتائج فوق ماتتوقعون وعندها ستكتشفون ان المشكلة انتم سببها وانتم المشكلة بذاتها … نعم انتم المشكلة ومن المستحيل ان تكونوا ولو جزء بسيط من الحل .. فالجنوبيون يقولونها بالفم المليان لاقضية لا الا قضية الوحدة الغلطة الكبرى والتاريخة بصورتها وصيغتها الحالية ؛ والمشكلة الكبرى الاخرى هي ماحدث من عم 1994م الى يومنا هذا …