قتل ثلاثة عناصر يشتبه في أنهم من تنظيم القاعدة فجر الثلاثاء في جنوباليمن بهجوم شنته طائرة من دون طيار، كما أعلن مصدر قبلي. وقال المصدر إن "السيارة التي كانت تقل الرجال الثلاثة وهم يمنيان وسعودي قد تطايرت وقتل الثلاثة جميعا"، موضحا أن الهجوم "الذي شنته طائرة أميركية من دون طيار" وقع بين منطقتي العرم والصعيد في محافظة شبوة. وأوضح المصدر القبلي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "أصيبت سيارة واحدة وتمكنت الثانية من الفرار"، مؤكدا أن الجثث قد تمزقت. وفجر الأحد، قتل ستة من عناصر القاعدة المفترضين في غارة شنتها على الأرجح طائرة أميركية من دون طيار في جنوباليمن، كما قال مصدر عسكري. وقد استهدفت الغارة سيارتين كانتا تقلان الناشطين الستة من القاعدة في المحفد بمحافظة أبين. وقال المصدر العسكري "استهدفت غارة ليلية شنتها طائرة من دون طيار سيارتين لمقاتلين من القاعدة في وادي ضيقة بمنطقة المحفد فقتلت العناصر الستة الذين كانوا فيهما" ولا تزال القاعدة ناشطة في المحفد القريبة من مدينتي زنجبار وجعار اللتين سيطرت عليهما طوال سنة قبل أن يطردها منها هجوم للقوات المسلحة في يونيو/حزيران 2012. ثم انكفأ مقاتلو القاعدة إلى المناطق الجبلية وتابعوا هجوماتهم على الجيش والقوى الأمنية. وقد استفادت القاعدة من الضعف الذي اعترى السلطة المركزية في 2011 من جراء الانتفاضة الشعبية على الرئيس السابق علي عبد الله صالح لتعزيز سيطرتها على جنوباليمن وشرقه حيث كانت جمعت أنصارها. وقتل عدد كبير من مسؤولي القاعدة في جزيرة العرب في غارات لطائرات من دون طيار شنتها الولاياتالمتحدة وهي الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من الطائرات في المنطقة. وكانت واشنطن قالت إن هذا التنظيم هو أخطر جناح إقليمي للقاعدة. وسيطر إسلاميون تربطهم صلات بتنظيم القاعدة على معظم البلدات في جنوباليمن عام 2011 بعد أن أضعفت احتجاجات الربيع العربي الحكومة في صنعاء الا أن الجيش اليمني ومليشيات قبلية استعادت السيطرة على البلدات العام الماضي بمساعدة أميركية.