تعيش مناطق محافظة أبين في رعب وهلع , جراء انتشار الكلاب الضالة, في ظاهرة وصفت ب "غير مسبوقة"تشهدها المدن الأبينية, وباتت تهتدد الكلاب الضالة حياة المواطنين ، وذلك نظرا لانتشارها بكثرة، وهو ما يشكل خطورة على المواطنين وخصوصا الأطفال، وأ غلب هذه الكلاب مصابة بداء الكلب. وأكد العديد من المواطنين أنهم راسلوا الجهات المختصة أكثر من مرة بخصوص تزايد عدد الكلاب في الأحياء والشوارع إلا أنهم لم يحركوا ساكنا ويرى المواطنون أن تزايد عدد الكلاب المتشردة يعود بالدرجة الأولى عن توقف مكاتب البلدية عن حملاتها الدورية للقضاء عليها تشكل خطراَ حقيقياَ : عبدالله ناصر مواطن قال ل " يافع نيوز " عادت الكلاب الضالة للانتشار في شوارع وأزقة المدن لتبعث من جديد في الأذهان حادثة هجوم كلاب مسعور على مجموعة من الأطفال في الأعوام الماضية. إذ أنه وفي غياب مكاتب البلدية ، والجهة المختصة بمحاربة هذه الظاهرة، أصبحت الكلاب الضالة تشكل خطرا حقيقيا على ساكنة المنطقة. اما عبدالقوي صالح قال أن أعداد هذه الكلاب الضالة تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق، حيث أصبح السكان لا يغمض لهم جفن، من كثرة النباح المزعج ليلا، هذا فضلا على أن هذه الكلاب المخيفة، تهدد سلامة المصلين الذين يرتادون المساجد لصلاة الفجر، وكذلك سلامة التلاميذ الذين يضطرون للذهاب إلى المدارس في الصباح الباكر,وفي ظل هذا الوضع المرعب الذي تبثه الكلاب الضالة في نفوس الساكنة، يتخوف الأطفال من الخروج من منازلهم للعب، تفاديا للوقوع بين أنياب هذه الحيوانات الشرسة المنتشرة هنا وهناك في الشوارع والأزقة تزيد من تشويه المشهد العام في للمدينة.. وفي السياق نفسه ,شن خبير بيطري ,اشترط عدم ذكر أسمه, هجوماَ كبيراَ على وزارة الصحة والجهات المعنية لعدم استشعارها هذه المشكلة. وأفاد بان داء الكلب او السعار مرض معدٍ حاد يصيب الجهاز العصبي المركزي يسببه فيروس, وينتهي المرض بالموت حتماَ وينتقل المرض للإنسان عن طريق العض من الحيوان مصاب بالكلب. كما انه يصيب جميع الحيوانات, وبشكل خاص يصيب الحيوانات اللاحمة (الكلب, الذئب, الثعلب,ابن آوى…الخ) والحيوانات المجترة (أبقار, أغنام )مشيراَ إلى ان المرض يمكن أن يصيب الخيل , وينتقل المرض بين الحيوانات بالعض ,وهكذا يحافظ الفيروس على نفسه عن طريق وجوده الدائم في جسد حيوان مصاب قادر على نقل الفيروس بالعض إلى حيوان آخر سليم..
النفيات تجذب الكلاب : لقد أصبح مشهد النفايات المنتشرة غير بعيد عن المدن يجذب الكلاب الضالة بأعداد كبيرة في الصباح الباكر وفي الساعات الأولى من الليل، مألوفا لدى هذه المناطق عن تذمرهم من هذه الآفة الخطيرة حيت تجمع في أسراب كبيرة بمطرح النفايات القريب من المدينة و الطرق المؤدية إليها، إلى جانب عدم قيام الجهات المعنية والمختصة بدورها لحمايتهم من الكلاب الضالة التي تثير الرعب في أوساطهم، وخاصة لدى فئة الأطفال الصغار الدين يتعرضون باستمرار لهجمات عنيفة من طرف هذه الكلاب التي تصول وتجول في كل أرجاء المدينة بكل حرية وأمام المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا ، حيت باتت تشكل منعا للتجول في بعض المناطق فقد تعرض أكثر من مواطن لاعتداءات مباشرة من هذه الكلاب ,الأمر الذي أصبح يشكل هاجسا لدى كثير المواطنين الذين تضطرهم ظروفهم وأعمالهم للخروج في الأوقات المتأخرة أو باكرا. لتبقى مناطق مديريات أبين واحدة من البؤر السوداء التي تحتضن كلاباً ضالةً على شكل مجموعات تتجول بكل حرية بدون رادع. ولا يقتصر خطر الكلاب الضالة على الهجمات التي تشنها على البشر ، بل يمتد الى البيئة حيث تساهم في نشر بعضا من اخطر الأمراض والأوبئة،وقد لا يعرف الكثيرون ان الكلاب ليست فقط مصدرا لمرض داء الكلب الذي يسببه نوع من الفيروسات والذي تكون عواقبه وخيمة على الإنسان، وإنما هناك أمراض عديدة تعتبر الكلاب أهم وسائل نقلها للبشر.. تدخل عاجل: ولتبقى المدن والأرياف بأبين بالخصوص تحت رحمة الجهات المعنية وعلى رأسها مكاتب البلدية وزارة الصحة والسلطة المحلية بغرض التدخل العاجل لتخليصها من خطر هذه الكلاب ووضع حد نهائي لتحركاتها وتكاثرها قبل فوات الأوان .!
