في البداية أعزي أسر الشهداء والشعب اليمني المناضل الصابر المكافح بهذا المصاب الجلل الذي أصاب الشعب اليمني كله, كباره وصغاره, شيوخه وشبابه, نساءه ورجاله, ونتمنى للجرحى سرعة الشفاء والعودة لأسرهم ووطنهم وإخوانهم رفقاء السلاح بالصحة والسلامة,مرفوعي الرأس شامخي الأنوف بفخر واعتزاز. العملية الإرهابية الإجرامية الجبانة والغادرة والبشعة التي وقعت في ميدان السبعين وأدت إلى استشهاد العشرات من أبناء القوات المسلحة والأمن البواسل وهم يؤدون واجبهم الوطني المقدس المشاركة بالبروفات النهائية للاحتفال بيوم ال 22 من مايو العظيم للوحدة المباركة,والتي قام بها منحطون سفلة ليس لهم لا دين ولا قيم ولا أخلاق ولا عرف إسلامي,وخارج عن المباد والقيم الإنسانية ,والمثل والقيم الربانية والإسلامية السمحاء,وناتجة عن فكر ضال وظلامي منحط, إن هذه الجريمة البشعة والجبانة والتي هزت ضمير وعقل ووجدان ومشاعر شعبنا اليمني الصابر الصامد المكافح المناضل ,الذي طفح به الكيل ولم يعد قادراً بعد اليوم على تحمل المزيد من الهوس والقتل وسفك الدماء لأبنائه ,وبهذه الصورة الهمجية البربرية التي لا تمت بصلة لدينه وقيمه الحضارية الأخلاقية والإنسانية التي ترفض وتنبذ الإرهاب الذي يحاول البعض سل سيفه وتسليطه على رقاب اليمنيين حقداً وغلاً ينم عن نفسية مريضة تحاول في لحظة يأسها أن تهدم المعبد على رؤوس الجميع.. غير مدركة أنه لن يّنهَد إلاّ على رأسها وحدها. جريمة السبعين الدموية الإرهابية الجبانة الغادرة لم تستهدف منتسبي الأمن المركزي وقواتنا المسلحة فحسب,وإنما استهدفت الشعب اليمني والفرحة بعيد وحدته المباركة ال 22 من مايو الأغر,وإصراره على مواصلة مسيرة بناء يمن جديد خالٍ من الإرهاب والفساد والفوضى وشريعة الغاب.. يمن جديد يتسع لكل أبنائه في ظل أمن واستقرار وتنمية وبناء ونهوض شامل.. يمن تقوم دولته على أساس راسخ من النظام والقانون والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية ,خالٍ من ثقافة العنف والتطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره ,الكل فيه يشعرون أنهم مواطنون في وطن حقيقي لا مكان فيه للغلو والاستكبار الفارغ والباطل,ليس فيه مكان للنزعات المناطقية والقبلية والمذهبية ,وما ماثلها من النعرات العصبية والجهوية التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه. إن دماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا في ميدان السبعين بجانب صرح الجندي المجهول رمز من ضحوا بحياتهم من أجل رفعة وعزة الوطن وشموخه واستقلاله,ومن قبلها في ربوع اليمن من قِبَل من أدمنوا على سفك الدماء تجعل الشعب اليمني اليوم أكثر إصراراً على دك أوكار الإرهابيين ومن يقف وراءهم ويدعمهم .. وأكثر إصراراً على الحساب والقصاص من أولئك الذين استمرأوا أعمالهم الدنيئة ,فراحوا يحصدون أرواح أبناء الشعب اليمني ظلماً وعدواناً معتقدين أن العقاب لن يطالهم ,نقول لهم سيطالكم وستدفعون أثماناً باهظة لأنكم تجاوزتم كل الحدود.. تعديتم على حدود الله وشرعه..تجاوزتم القيم والمبادئ الإنسانية, وأن عملكم هذا لن يثني بلادنا وشعبنا وقيادتنا السياسية عن المضي نحو الغايات النبيلة والأهداف السامية التي رسموها من أجل التغيير وبناء اليمن الجديد... لتكن الدماء الطاهرة التي سُفكت في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء نهاية للخراب والدمار والفوضى والإرهاب وقتل اليمنيين العبثي,وحتى يتحقق ذلك نقول بأن الوقت قد حان لاستعادة لحمة ووحدة القوات المسلحة والأمن كمؤسسة وطنية قوية ولاؤها لله والوطن وليس لأشخاص أو قبيلة,وتحت قيادة واحدة,والعمل على سرعة إعادة هيكلتها على أسس وطنية علمية حديثة ومتطورة,لتكون قادرة على حماية سيادة اليمن وصون أمنه واستقراره ,وتأمين مسارات نمائه وازدهاره وبناء مستقبله الذي فيه تتجسد آماله وتطلعاته بعيداً عن الحروب والصراعات والإرهاب.. لأن المرحلة الراهنة تتطلب بناء قوات مسلحة نوعية قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الوطنية وأداء أدوارها ومهامها العسكرية الدفاعية والأمنية بكفاءة عالية واقتدار كبير ومواجهة كافة التحديات المحدقة بالوطن,وتنقيتها من الشوائب الدخيلة عليها والخونة المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم ووطنيتهم وشرفهم العسكري للشيطان ومن يدفع أكثر أو لأغراض سياسية عقيمة ليقتلوا إخوانهم ورفقاءهم في السلاح بهكذا وحشية ودموية..وعليه يتوجب على حكومة الوفاق الوطني كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة بسرعة والإعلان عن من خطط وساعد وتواطأ وسمح ودعم منفذ هذا العمل الإجرامي القذر وكشفهم للرأي العام حتى ينالوا جزاءهم العادل والرادع. ما ذهبنا إليه ليس إلاّ غيض من فيض غضب الشعب اليمني بمختلف فئاته وتوجهاته ومستوياته ومعه كل أشقائه وأصدقائه تجاه الجريمة الإرهابية التي اقشعرت لها الأبدان.. إن هذا العمل الإرهابي لن يزيد أبطال القوات المسلحة والأمن إلا إصراراً في مواجهة العناصر الإرهابية بلا هوادة حتى يتم استئصال شأفة الإرهاب وتطهير يمن الإيمان والحكمة من رجس أعمالهم الشيطانية,هاهم أبطال القوات المسلحة الأشاوس اليوم ومعهم صناديد أبين الشجعان أعضاء اللجان الشعبية يلقنون تلك العصابات الإرهابية ومن يقف معهم ويساندهم ويدعمهم بالمال والسلاح دروساً قاسية وضربات قاصمة خلفت الكثير منهم بين قتيل وجريح وفار,هاهم أبطالنا الشجعان يدكون أوكار وجحور وحصون تلك الفئة الضالة والفيروس الخبيث الذي أصاب الجسد اليمني بالوهن والمرض ويكبدونها الخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات,ويثأرون لإخوانهم الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن في كل موقع وسهل وجبل,وقريباً سوف يتم تطهير أبين وشبوة من خبثهم ورجسهم الشيطاني المقيت, ونقول لهم ولمن يقف خلفهم: مهما أمعنتم في قتلنا لن يتراجع الشعب اليمني عن تحقيق حلمه في التغيير وبناء اليمن الجديد, المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ,العزة والرفعة والمجد ليمننا الحبيب..الموت للقتلة والخزي والعار والمذلة للظلمة الأشرار والخونة الأقزام..!!