تضارب الانباء في شأن إطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي المختطف في اليمن، بعد إعلان وسيط قبلي ان تنظيم القاعدة تراجع عن إطلاق سراحه بسبب خلاف على الفدية. اذ نقلت وكالة فرانس برس عن أحد الوسطاء القبليين في محافظة ابين قوله صباح الاحد إنهم "فوجئوا بتراجع القاعدة في آخر لحظة عن عملية التسلم والتسليم، عن اطلاق سراح الدبلوماسي بسبب مبلغ الفدية". وأشار الوسيط القبلي إلى "السبب الرئيس لهذا التراجع هو خلاف بين عناصر القاعدة على المبلغ المطلوب كفدية"، موضحا إن "المبلغ المتفق عليه هو عشرة ملايين دولار لكن الخاطفين طالبوا في آخر لحظة بضعف هذا المبلغ". وقد اوضح مصدر في لجنة الوساطة القبلية لبي بي سي أن تنظيم القاعدة سلّم بالفعل عبد الله الخالدي الدبلوماسي السعودي المحتجز منذ أواخر مارس آذارالماضي الى وفد من لجنة الوساطة القبلية في محافظة أبين في وقت متأخر من مساء السبت إلا أن التنظيم قدم للجنة الوساطة تحفظات مرتبطة بتفاصيل وتوقيت تسليم الخالدي من الوسطاء الى السلطات اليمنية. وأفاد المصدر أن تنظيم القاعدة طالب بمبلغ اضافي يضاف الى مبلغ الفدية الذي قدر بعشرة ملايين دولار لتسليمه لوسطاء سابقين تواصلوا مع التنظيم وبحثوا مصير الدبلوماسي السعودي. وأوضح المصدر أن تنظيم القاعده أبقى على عدد من عناصرة بصحبة الخالدي ووفد لجنة الوساطة حتى الانتهاء من مناقشة تلك التفاصيل الجديدة لكنه أكد أن ترتيبات تسليم الخالدي الى السلطات اليمنية مستمرة وأن مطالب التنظيم الجديدة محل نقاش بين مختلف الأطراف. وكان الشيخان طارق الفضلي وأوسان الجعدبي، اللذان قادا وساطة قبلية مع تنظيم القاعده للافراج عن الدبلوماسي السعودي المحتجز منذ 28 مارس/آذار الماضي، قالا ان التنظيم قد افرج عنه. وقال الوسيطان في تصريح خاص لبي بي سي إن تنظيم القاعده أفرج عن الدبلوماسي السعودي وسلمه لنجل الرئيس عبدربه منصور هادي. وكان نجل الرئيس اليمني هادي قاد جهد الوساطة لاطلاق سراح الدبلوماسي المختطف. كما سبق ان نقلت الوكالة ذاتها عن مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه قوله إن الدبلوماسي السعودي المختطف "افرج عنه وتم تسليمه في مدينة شقرا في محافظة ابين الجنوبية"، موضحا إن الافراج تم ليل السبت/الاحد بوساطة نجل الرئيس اليمني. تهديدات وكانت مصادر مقربة من مكتب الرئيس عبدربه منصور هادي ذكرت أن الدبلوماسي السعودي "المفرج عنه" سيعود الى بلاده بصحبة الرئيس اليمني الذي سيتوجه الى المملكة العربية السعودية الاثنين المقبل لحضور قمة اسلامية دعا اليها العاهل السعودي. وقد خطف الخالدي بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة في عدن على ايدي مسلحين مجهولين، حسب الشرطة اليمنية. وقد اكدت السلطات السعودية لاحقا انه مختطف لدى تنظيم القاعدة الناشط في اليمن وطالبت باطلاق سراحه. وفي مايو/آيار ظهر متشدد قال انه مسؤول عن عملية الاختطاف مهددا بقتل الدبلوماسي السعودي ما لم تتم الاستجابة لمطالب الخاطفين القاضية بدفع فدية نقدية والافراج عن سجناء تنظيم القاعدة في السجون السعودية. كما بث التنظيم اكثر من رسالة مصورة للخالدي وهو يناشد العاهل السعودي لبذل الجهد لاطلاق سراحه وتلبية مطالب خاطفيه. وتشيع عمليات خطف الاجانب في اليمن، حيث يقوم مسلحون قبليون باختطافهم والمفاوضة لتحقيق مطالبهم، وهي في الغالب في سياق خلافات قبلية ومحلية مع السلطات او من اجل الحصول على فدية مالية مقابل اطلاق سراحهم.