سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(صور) تعز.. تحتفل بالوحدة بمسيرة تاريخية مليونية وكرنفال فني وحفل ساهر لشباب الثورة عشرة جرحى إثر إطلاق قوات الحرس الجمهوري النار على مسيرات في الحوبان
أصيب عشرة متظاهرين برصاص قوات الحرس الجمهوري في تعز اليوم، وذلك جراء اعتراض مسيرات في الحوبان كانت قادمة من مديريات سامع والصلو وخدير وحيفان وماوية للمشاركة في المسيرة المليونية لأبناء محافظة تعز احتفاء بالذكرى ال21 للوحدة اليمنية. وكانت قوات الحرس الجمهوري قد باشرت بإطلاق النار بكثافة نحو المسيرات جوار حديقة التعاون بالحوبان لمنعها من الوصول إلى غرب المدينة حيث تتجمع الحشود من مختلف المديريات. وكانت مسيرة اليوم المليونية التاريخية التي لم تشهدها تعز من قبل قد انطلقت من جولة وادي القاضي وشاركت فيها جميع مديريات المحافظة ولوحظ تواجد كثيف لأبناء المديريات الساحلية بتعز (المخا، ذباب، موزع، الوازعية) التي كان تمثيلها في المسيرات السابقة رمزيا، وحضر إلى جانب أبناء محافظة تعز بعض من أبناء مديريات لحج والضالع القريبة من تعز كالقبيطة والمقاطرة والحشاء، وقام شباب الثورة برفع الأعلام على أعمدة الإنارة على امتداد طريق المسيرة التاريخية، فيما هتف المتظاهرون للوحدة ومن هتافات المتظاهرين "لا شمال لا جنوب وحدتنا وحدة قلوب" كما هتفوا "شعب يمني واحد وطن يمني واحد" وأيضا "ارحل يا علي عبد الله والوحدة يحميها الله" وكان المواطنون على امتداد طريق المسيرة قد قاموا برش المتظاهرين بالماء لتخفيف حرارة الجو من أسطح ونوافذ المنازل، كما قامت النساء برمي الورود على المتظاهرين في تأكيد على أن تعز باتت معظمها ثائرة ضد نظام صالح، كما لم ينسى الثوار الهتاف برحيل النظام ومحاكمته وحملوا لا فتات باللغتين العربية والانجليزية تطالب دول الجوار برفع الغطاء عن صالح ونظامه وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف جرائم صالح ونظامه ضد شباب الثورة. وكانت المسيرة قد جابت شارع جمال حتى وصلت ساحة الحرية التي اكتظت بالمتظاهرين الذين تمددت جموعهم على امتداد شارع الهريش حتى حوض الأشراف، فيما كانت مسيرة نسائية قد جابت شارع 26 سبتمبر حتى وصلت ساحة الحرية هاتفة للوحدة اليمنية ومطالبة برحيل صالح ونظامه ومحاكمتهم. وكانت أطقم ومصفحات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وقوات النجدة قد انتشرت على امتداد شارع جمال وخاصة قرب المرافق الحكومية، فيما كان البعض منهم يلوح للمتظاهرين على غير العادة. وكانت ساحة الحرية قد شهدت حفلا كرنفاليا فنيا بعد صلاة العصر احتفاء بالوحدة اليمنية، فيما توجه شباب الثورة بعد صلاة المغرب إلى شارع جمال لإحياء فعالية مسائية احتفاء بالوحدة اليمنية ويشهد شارع جمال في هذه الإثناء تواجدا شبابيا كثيفا كنوع من التصعيد الثوري، فيما كانت معظم المحلات التجارية في معظم شوارع مدينة تعز قد أغلقت أبوابها تضامنا مع شباب الثورة واحتفاء بالذكرى ال21 للوحدة اليمنية التي أحتفل بها أبناء تعز ولأول مرة بأسلوب مغاير، وكان احتفال أبناء تعز هذه المرة في ظل غياب صور صالح التي تكتظ بها الشوارع وأعمدة الإنارة في مثل هكذا مناسبة.