وجه حسن مناع محافظ صعدة بقطع مستحقات خالد محمود مطهر مدير عام الشؤون القانونية في المحافظة. ورجحت مصادر محلية في صعدة ل«يمنات» أن تكون رسالة خالد مطهر إلى رئيس الجمهورية التي نشرتها صحيفة الوسط مؤخراً سبب في إيقاف مستحقاته. وكان مطهر خاطب رئيس الجمهورية عن المطاردة التي يتعرض لها من أجهزة الأمن بتوجيهات محافظ المحافظة تلبية (لأوامر من طالع)- حسب تعبيره - وعلى مدى أسبوعين كاملين بتهمة انتمائه للحوثية لكونه وسيط هاشمي ليس عنده قبيلة تخطف الأجانب من العاصمة للمقايضة في إطلاقهم. وقال مطهر في رسالته: «لم يشفع لي أنني أعددت برنامج لحل مشكلة صعدة لوزير الوزراء الأخ هلال، وبعثت بنسخة للسيد عبد الملك الحوثي، ساهم هذا البرنامج في جهود هلال التاريخية التي كادت أن تنجز المهمة. ولم يشفع لي أنني مهندس اللقاء بين الذهب والحوثي، بجهودي الذاتية حققت أول لقاء مباشر بين نائب رئيس الأركان أعلى مسئول عسكري وبين القائد الميداني السيد عبد الملك الحوثي، في دشمة فوق سد آل ذرية. ولم يشفع لي أنني وفرت أول خط مباشر بينك وبين الحوثي وآخر اتصال من قبلك إذا مازلت تذكر قبل اسبوعين تقريباً مع أبو مالك بشأن إخباره باطلاق عبد الكريم الحوثي ومن معه، ولم يشفع أننا نقوم بهذه الجهود بدون مقابل وبدون تراخيص استيراد، وبدون ضجيج إعلامي ونترك المديح لغيرنا، ونترك البحث عن الأوسمة والرتب لغيرنا، ونحن نطلب المكافأة والأجر من الله سبحانه وتعالى فقط». وذكر مطهر في رسالته أنه يعلم أن مطالب الحوثي لا تتجاوز تبادل إطلاق المساجين والأسرى العسكريين والمفقودين بشكل كامل ونهائي، والتعويض بدون انتقائية، والحياة بعزة وكرامة وحرية في ضل الجمهورية اليمنية والدستور والقانون اليمنيين. وقام مناع محافظ صعدة بتعيين مدير عام آخر للمديرية يدعى عبد الله جبران جمعان من أبناء منطقته الطلح. وذكرت مصادر «يمنات» في صعدة أن مدراء العموم ومدراء عموم المديريات، ومدراء الأمن يشتكون من عدم قدرتهم على اللقاء بحسن مناع لتغيبه عن مكتبه، وعدم اكتراثه بالاستماع لهم.