فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    ظلام دامس يلف وادي حضرموت: خروج توربين بترومسيلة للصيانة    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قال إنه أول من وفر خطاً مباشراً بين الرئيس وعبدالملك الحوثي وانتهى مشرداً..
نشر في الوسط يوم 15 - 07 - 2009

مدير قانونية صعدة يكشف بعض ماجرى في مفاوضات السلطة والحوثيين ويتسأل عن مصير هلال والشامي والذهب فخامة الأخ / رئيس الجمهورية.. الأكرم .. تحية طيبة وبعد . ترون بعاليه سيرة ذاتية لمواطن يمني من أبناء شعبك، مطارد من أجهزة الأمن بتوجيهات محافظ المحافظة تلبية - لأوامر من طالع - وعلى مدى أسبوعين كاملين بتهمة أنني حوثي لكوني وسيطاً هاشمياً ليس عندي قبيلة تخطف الأجانب من العاصمة للمقايضة في إطلاقهم. - لم يشفع لي خدمة عشرين عاماً. - ولم يشفع لي أنني أعددت برنامجاً لحل مشكلة صعدة للوزير الأخ/ عبدالقادر هلال ، وبعثت بنسخة للسيد / عبد الملك الحوثي ، ساهم هذا البرنامج في جهود هلال التاريخية التي كادت أن تنجز المهمة. - ولم يشفع لي أنني مهندس اللقاء بين الذهب والحوثي، بجهودي الذاتية حققت أول لقاء مباشر بين نائب رئيس الأركان وبين القائد الميداني السيد / عبد الملك الحوثي، في دشمة فوق سد آل ذرية. - ولم يشفع لي أنني وفرت أول خط مباشر بينك وبين الحوثي وآخر اتصال من قبلك إذا مازلت تذكر قبل اسبوعين تقريباً مع أبو مالك بشأن إخباره باطلاق عبد الكريم الحوثي ومن معه. - ولم يشفع أننا نقوم بهذه الجهود بدون مقابل وبدون تراخيص استيراد، وبدون ضجيج إعلامي ونترك المديح لغيرنا، ونترك البحث عن الأوسمة والرتب لغيرنا، ونحن نطلب المكافأة والأجر من الله سبحانه وتعالى فقط. لأنني مؤمن بأن الوطن يستحق منا الكثير جميعاً بلا استثناء. لأنني مؤمن أن صعدة ذبحت خمس مرات بحروب عبثية لا فائدة منها إلا لتجار الحروب. لأنني مؤمن بأن أبناء محافظتي قتل منهم أبرياء وتشوه أبرياء وتشرد وتيتم وترمل أبرياء، من أجل كل هؤلاء عملنا بصمت، وعملنا بحب للخير والسلام من أجل الأسرى العسكريين لدى الحوثي ومن أجل المساجين في السجون. لأنني مؤمن أن جيشنا والذي يعد أقوى جيش في المنطقة يراد له أن يتحطم، هذا الجيش الذي شهد بشجاعته الحوثيون أنفسهم وبدليل قوله تعالى ( نحن أولو قوة وألو بأس شديد) يريدون هزيمته نفسياً ومعنوياً وجنوده يقتلون في حرب ليست حربه، ما ذنب الجنود الذين ينتمون إليه، الذين يرفعون علم هذه البلاد كونه رمز السيادة والوحدة الوطنية رغم راتبه الزهيد، ومع ذلك وصلت أطماع تجار الحروب إلى أن يأكلوا ما أمرتم أن يصرف لهم بواقع (2000) ريال يومياً أكلها بعض قادتهم، يأكلون مستحقات أناس ذاهبون إلى الموت، يا للجبروت والظلم والاستهانة بدماء جند اليمن علماً أنني كنت جندياً وأعلم معاناة الجنود. لأنني أؤمن بأن الدماء التي تنزف هي دماؤنا جميعاً ولا يقتل إلا الأبطال سواء من الجيش أو الحوثيين، هذه القوة الشعبية الضاربة التي كان من الممكن أن تجعل في يدك رمحاً وسيفاً لو أنك سمحت لهذه الوساطة بالنجاح ( أي وساطة الذهب) لأنني شعرت أن هناك لوبياً للوساطات يصطاد الوسطاء الصادقين الناجحين ويوقع بينك وبينهم الخلاف فيتم التضحية بهم وإلا: لماذا همش وأعفي الشامي؟ لماذا استقال هلال..؟ والآن أين الذهب....؟ هذا الثلاثي أشرف وأطهر وأنبل وأصدق مسئولين لديك. لماذا يسجن الآخرون - كالوجمان - عبد الله حسين المؤيد - ولماذا قتل ابن حسن ثورة؟ ولماذا قتل صالح هندي دغسان والذي كان مرشحاً محافظاً للمحافظة؟ لماذا حاول المحافظ سجني...؟ وبناء على كل ما تقدم سأدخلك في جوهر تظلمي شارحاً له بالتفصيل وللأسف أنني لم أجد غير الصحافة لإرسالها، فهل تعلم فعلاً بما يدور أم أنك لا تعلم ؟ إذاً فاعلم : أنه في يوم السبت الموفق 4/4/2009م وفي تمام الساعة الحادية عشرة ظهراً اتصل بي محافظ المحافظة على جميع التلفونات المتوفرة لدي، وذلك طالباً سرعة حضوري إلى مكتبه وكنت في المحكمة للاستفسار عن بعض قضايا الدولة ومواعيدها، لبيت الاستدعاء وتركت المحكمة، فإذا بالأخ المحافظ: يطلب مني أن أركب معه في سيارته وقلت : خيراً إلى أين ؟ قال:ستعرف فيما بعد، ركبت معه واستدعى الأخ مدير البحث المقدم / أحمد الحليسي، وتوجهت السيارة إلى مبنى السجن المركزي في المحافظة فقلت في نفسي لعله يريد إطلاق السجين / أمين عز الدين والذي مكث في السجن أكثر من شهر دون سبب قانوني، وفي نفس الوقت اتصل بالأخ مدير الأمن العام العميد / محمد القحم، وطلب المحافظ إحضار الغداء إلى السجن، وفعلاً صلينا الظهر ومن ثم تناولنا الغداء ولم أكن أعرف ماذا يدور حتى صعدنا إلى استراحة السجن تحت خزان المياه في الطابق الثالث تقريباً، عندها طلب المحافظ من قائد حرسه أن يشتري لي قاتاً بثلاثة آلاف فقلت له كثير أنا لا أخزن إلا بأقل من ذلك فحرام أن يخزن الموظف بذلك المبلغ يومياً، فرد قائلا: الحرام أن تعلّم الحوثيين وتوجههم بإصدار بيانات وقد تم تسجيلك وأنت توجههم وستمكث في السجن.. فهذا مكانك الطبيعي..! فظننت أنه يمزح .. وإذا به جاد، فقلت له : لا يجوز هذا التصرف مع مدير عام القانون في المحافظة، فكيف تتصرفون مع المواطن الذي لا يعرف حقوقه الدستورية والقانونية، فأكد لي أنه سمع تسجيلاً عبر الهاتف وأنه لا بد من سجني فقلت له : أنا وكما تعلم أنك أسميتني بمهندس اللقاء المباشر بين الحوثي والذهب، ومن نسق للخط التلفوني المباشر بين الحكومة والحوثيين، لكي يتواصلوا عند الطوارئ. أي أنني وسيط ولا يحق حبس الوسيط ولو سلمنا بصحة هذا التسجيل رغم عدم قانونيته، أليس من الأفضل أن اعلم الحوثيين إصدار بيانات التنديد إن صح ذلك بدلاً من أن أعلمهم نسفك الدماء وأخذ المديريات واحدة تلو الأخرى مثلما حدث في غمر، فلم تعد الدولة تملك سوى إثنين كيلو أي من نقطة العند وحتى نقطة نسرين. ومع ذلك فالحوثيون ليسوا بحاجة إلى أن أعلمهم فهم قد سيطروا على المحافظة بصفة تامة ومن الأفضل الحوار معهم بدلاً من اتخاذ أسلوب العداء، فهم أصبحوا حقيقة أمر واقع، ولو أنه يبلغ القيادة بمصداقية هذه الحقيقة لأوجدت حلولاً أخرى. ومع ذلك فعليك أن تحبس أخيك مثلما تريد حبسي فهو وسيط أيضاً فتأمل قليلاً وقال لي: إن هناك توجيهات من طالع. فرديت عليه وقلت : أنت أعلى سلطة في المحافظة والرئيس أعلى سلطة طالع( في صنعاء) وإلا فاكشف لي من هم طالع لكي أعرف خصمي فلا يجوز حبس الناس على ذمة أهل طالع، كما أنني مكلف من قبل نائب رئيس الأركان اللواء / عبد العزيز الذهب، والذي كلفه رئيس الجمهورية والذي قال لي بالحرف الواحد: أنت في وجهي وفي وجه علي عبد الله صالح، والرئيس رئيسي ورئيسك ورئيس الذهب وهو أعلى سلطة في البلد وإذا حبستني فأنت تخالف توجيهاته وتخالف وجهه ووجه الذهب، وأنت في نفس يوم اللقاء بين الحوثي والذهب اتصلت بي مساء بعد هذا اللقاء وسميتني بمهندس ذلك اليوم، وأجبت عليك بأن هذه بلادي ولا تملك فيها إلا مثلما أملك، وكان جدير بك كمحافظ أن تنسق لهذا اللقاء أنت، فأنت أعلى مني منصب وأكثر إمكانية وأكبر قبيلة وهذا يعني أنك محصن فباركت ذلك العمل في الأخير وقلت لي بالحرف الواحد: اعتبر نفسك مكلفاً بقرار مني أن تتفرغ مع الذهب. فقال : صحيح ولكن لم أقل لك أن توجههم، وعندما عجزت عن إقناعه قلت له : إنني سلمت بالأمر الواقع وقلت بأنك تحطم مستقبلي ومستقبل أسرتي فخدمة عشرين سنة في الوظيفة ستضيعها وأنا لا أملك غير وظيفتي كمصدر رزق وحيد لي ولأسرتي، أما أنت فتملك مؤسسة مناع ومن ثم دخل مدير الأمن العام والأخ مدير البحث والاخ مدير السجن ونائبه والذين كانوا يغيرون ملابسهم، فلم أخرج إلا بمعجزة والمضحك المبكي وشر البلية ما يضحك وهي أن الحوثيين المسلحين الحقيقيين كانون يبنون جداراً جنب السجن ولا أحد يكلمهم وأنا الذي ما زلت محل شك ومدير عام أحبس لمجرد الشبهة..!!! وبعد ملاحظتي لذلك بتأمل فكرت بصراحة في حيلة فقلت له : ألا يوجد لديكم حس أمني وانتم قيادة المحافظة ألا تتوقعون هؤلاء الجن الحوثيين ان يضربونا ببازوكة فنغرق نحن وخزان المياه ونندق على الأرض، ومن ثم قام ونسي أن يوجه مدير السجن الجالس معنا بالقبض علي وخرج المحافظ هو ومدير الأمن ومدير البحث ولم يطلعهم على شيء بعد أن أشار لي بيده بالجلوس في السجن وقال أمامهم قبل خروجهم سنتواصل تلفونياً يا خالد بعد المغرب، فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله. فجلست إلى جانب مدير السجن ونائبه وهم مستغربون من بقائي لديهم فشعرت أن حيلتي نجحت وأن المحافظ نسي أن يوجههم وإذا بهم يتأملون في لأنه لا أحد يستضاف في السجن ووقت المغرب قد دنى ولا يعقل أن أقول احبسوني، فقلت يلله يا عبد القادر - قاصداً الخروج -أي نائب مدير السجن قال يلله ، وفعلا هذه هي القصة كاملة ولم أصدق أنني نجوت من السجن إلا بعد أن خرجنا من بوابته الرئيسية وأوصلني الأخ نائب رئيس السجن إلى منزلي مشكوراً. فشعرت أن الله لم يرد لي هذا المصير على الأقل كي أدافع عن نفسي، وكانت سيارتي محجوزة بالمجمع الحكومي ذهب ابني ليأخذها وأتى بها فعلاً، وقلت في نفسي لعل المحافظ لم ينس ولكن لعله تراجع عن قراره ولكن مشيئة الله فوق كل شيء لأنه اتصل بي تلفونياً وقال ما زلت مكانك فقلت لا أصبحت في منزلي، سألته : لماذا ألم تتراجع؟ قال : لا وعليك التوجه فوراً إلى السجن..! فقلت له بأدب : اعتذر لا يمكن أن أدخل بقدمي إلى السجن، وبسخرية ألا تعلم أنني لو دخلت لن أخرج إلا في الحرب التاسعة أو العاشرة. فقال : إذاً بكر فجر، فقلت له : لا أحد يبكر فجر ليسجن نفسه، ولكن سأقدم استقالتي احتجاجاً على هذا التصرف الغير قانوني والغير أخلاقي والغير قُبلي ، ولكن خيرته بين ثلاث إما أن تحيل القضية للنيابة والقضاء وأنا مستعد أن أبكر إليهما، أو أن تنتظر حتى يأتي الذهب فهو الوحيد الذي يعرف إن كنت عميلاً أو حوثياً أو خائناً أو وطنياً، أو أن تحبسني في منزلي ولا أخرج من البيت إلا بإذن حتى تتحقق من الأمر وأقوم بعملي حيث وكنت مكلفاً بإعداد دراسة حول الوحدة الهندسية، وسيكون الموظف المختص بالمراسلة همزة الوصل بيننا ولا أحد يعرف فرفض الاثنتين الأولى ووافق على الثالثة . واستمريت على ذلك الحال حتى يوم الثلاثاء، فإذا به يتصل بي الساعة التاسعة صباحاً ويطلب مني أن آتي له بالدراسة الهندسية وأحضرها بنفسي إلى منزله، فقلت : عفواً لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، أليس من العيب أن يكون بيني وبينك عيش وملح وتخدعني وتحبسني لولا مشيئة الله، إن كنت ما زلت باق على اتفاقنا وإلا فلا يمكن أن أنتظر في البيت وسأذهب إلى بلادي في الحد الفاصل بين وايله ودهم منطقة الجفرة في خزام (بوابة الربع الخالي)، فلم تكن سوى دقائق ومدير امن مديرية صعدة يأتي مع عساكره إلى باب منزلي ويطلب مني الذهاب معهم فاعتذرت وطلبت أمراً خطياً باعتقالي من أي جهة، فقال التوجيه من المحافظ، فرفضت وقلت له إذا كنتم تتعاملون مع مدير عام القانون في المحافظة بهذا الشكل، فكيف تتعاملون مع المواطن الذي لا يعرف حقوقه الدستورية وذكرته بأنه ضابط خريج كلية الشرطة يعرف الطرق القانونية في إجراءات الضبط ومن ثم أدركت أن المحافظ لم يبلغ الأمن بالتهمة السياسية فوعدت الضابط أن آتي بعد الظهر بعد أن ظل عند باب المنزل ساعتين كاملتين على أن يتجمل بي مدير أمن المديرية ويوصلني بنفسه وفعلاً وعدته وبعد ذهابهم الساعة الحادية عشرة ظهرا تحركت ظهراً متوجهاً شرقاً إلى الربع الخالي لكي لا أحرج مدير الحشوة ومدير كتاف فهما مأموران وأنا قريب من المزرعة التي ضحى من اجلها خيرة قبائل دهم ووايلة كحرب البسوس، وصلت مساء واتصلت من مكان فيه تغطية محدودة بمنزلي في صعدة فابلغوني بأن البيت محاصر بثمانية أطقم وأربع نجدات وكأني مجرم حرب، وتفتيش للداخل والخارج من وإلى حارتي حتى خلف مقاعد السيارات وكأنني بطانية وليس إنساناً عنده كرامة، ولا مراعاة لأسرتي وجيراني بل افزاعهم، ولا مراعاة لأي حقوق مدنية أبداً - وشعرت كم نحن اليمنيين رخاصاً - فياليت أن هذا الاسترخاص من أجنبي بل من أبناء جلدتي، ورابطت هذه الحملة حتى اليوم الثاني الساعة العاشرة صباحاً وبعد ذلك بيومين تم ارسال حملة مكونة من ستة أطقم ونجدتين تبحث عني عند الأقارب -استعراضاً للقوة ضد أطفال ونساء - والمصيبة أن المساحة المتبقية تحت سيطرت المحافظ في المحافظة لا يتعدى اثنين كيلو متر مربع من اجمالي مساحة المحافظة البالغ 27000 كيلو متر مربع . وبناء على ما تقدم فإنني أرسل لفخامتكم بهذه الرسالة بعد أن عجزت في إيصالها بالطرق الأخرى متسائلاً
: هل أنت تعلم بأن الجمهورية اليمنية تدار بهذه الطريقة بعد سبعة وأربعين عاماً من قيام الثورة. هل قام الشهيد / علي عبد المغني وزملاؤه من الضباط الأحرار بالثورة على الحكم الملكي لكي تصل المواطنة اليمنية إلى هذا المستوى، هل هناك سلطة واحدة أم ان هناك أهل طالع وأهل نازل ؟ هل تعلم أن السجون مليئة بالمئات بهذه الطريقة؟ هل تعلم أنك رئيس الدولة وولي أمر هذه الأمة مسئول عن كل ما يحصل أم لا؟ هل تعلم أن خمسة حروب عبثية لم تكن لتقع لولا تجار الحروب وأن الآلاف من أبناء المحافظة مشردون ولاجئون ومسجونون ومنقوصون ولا يعلمون حتى الآن ما سبب هذه الحروب، رغم مضي خمس سنوات؟ هل تعلم أن المحافظ السابق يحيى الشامي والوزراء هلال واللواء الذهب من أشرف وأنزه الناس وأكثرهم وطنية في هذه البلاد، تم التضحية بهم خدمة لتجار الحروب هؤلاء؟ هل تعلم أن كل الدماء التي تسيل في ذمتك أنت أولاً وأنت الآن في السبعينات من عمرك، ماذا ستقول لخالق هذه الأنفس؟ هل تعلم أن ما أنفق على هذا الحرب كان من الممكن أن يصرف على التنمية بمعدل مليونين لكل نفس البالغ عددهم سبعمائة وخمسين ألف نسمة؟ هل تعلم أن الطرق التي شقت إلى المواقع التي تقذف النار كان بالإمكان أن تزفلت كل شوارع صعدة؟ هل تعلم أن مطالب الحوثي لا تتجاوز: 1- تبادل إطلاق المساجين والأسرى العسكريين والمفقودين بشكل كامل ونهائي. 2- التعويض بدون انتقائية . 3- الحياة بعزة وكرامة وحرية في ظل الجمهورية اليمنية والدستور والقانون اليمني. هل تعلم أن الحوثيين في حربهم الخامسة حققوا هذه الانتصارات بدون هؤلاء المساجين الذين أسروا في الرابعة وما سبقها. الذين يخوفونك منهم مستشاري السوء؟ هل تعلم أن تسعين في المائة من المساجين لم يرفعوا السلاح على الجيش وإنما فقط كون أقاربهم حوثيين أو وشاية مثلما حصل لي أو لاكمال عدد بالضبط كما في فلم الأتوبيس لعادل إمام أرجو أن تراه؟ هل تعلم كيف أصبح مصير أبناء المساجين وزوجاتهم وكيف أحوالهم الاقتصادية الذين أنت مسئول عنهم؟ هل تعلم أنه كان بإمكانك احتواء الحوثيين وأن تستغني بهم عن الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي تكلف الشعب المليارات، كنا سنبني بها مستشفيات وشق طرق ونوفر الاحتياجات لكل أبناء البلاد؟ هل تعلم أن الحوثيين اتصلوا بي عن طريق الأخ أبو مالك وأبدوا استعدادهم لتوفير ملاذ آمن على أن لا يتدخلوا في شئوني أو ما أقوله حتى ولو كان ضدهم، بينما الأخ المحافظ وأهل طالع الذين خدمت معهم عشرين عاماً يطاردوني حتى أوصلوني إلى الربع الخالي؟ هل تعلم أنني لست حوثياً ولكنني ضد الحرب عليهم ما داموا بهذه النقاط الثلاث التي طرحوها أمام الذهب ونقلوها للذهب خطياً وأنا من حملها إليه ومن ثم إليك وذكروها شفوياً أمام من حضر وفي المقابلات الثلاث التي جرت؟ هل تعلم أن الوطنية هي في اطلاعك على مثل هذه الاخبار التي كان من واجب الاستخبارات ان تطلعك عليها بدلاً من تتبع بنت الصحن من صنعاء إلى الحوثي، مهما كانت هذه الأخبار مؤلمة لك فهي الوطنية مني ذاتها والتي حجبها عنك من هم حولك بكل أسف، وأن الوطنية ليست بالضرورة معك ولكن أن أكون مع وطني اليمن، وأن أكون مع شعب قوامه خمسة وعشرون مليوناً ليست بالضرورة أن تكون مع الحكومة لأن الحكومة لا تكون دائماً مع الوطن؟ هل تعلم أن صعدة محاصرة من قبل قبيلة نائب رئيس مجلس نواب الشعب؟ هل تعلم أن الحصار ازداد بعد تعيين الشيخ حمير نائباً لرئيس مجلس النواب، عما كان عليه من خمسة وثلاثين سنة؟ هل تعلم أن الأسعار في صعدة تزيد عن الأسعار في جميع أنحاء الجمهورية، لأن الناس يضطرون أن يحولوا مسارهم عن طريق رأس الرجاء الصالح الجديدة من حجة ومران؟ هل تعلم أن الطريق التي تمر بما يسمى بالمتمردين أي طريق مران أنها طريق الأمان حتى المحافظ لا يمر إلا منها وكذلك الجنود لقضاء إجازاتهم؟ هل تعلم أنك محتاج لهذا الكلام وتسمعه ولا تسمع لمن يقول لك تمام يا فندم، فالأمور ليست تمام، فالدماء تسفك من صعدة إلى أبين، والأعراض تنتهك والأموال تنهب وتسلب من قبل من يحيطون بك، فهم يشوهونك؟ هل تعلم أننا انتخبناك وحدك ولم ننتخب معك أحداً لا علي محسن ولا علي صالح ولا علي مدري من؟ هل تعلم أنه بعد أن انتخبناك/ أهل صعدة بنسبة 99% قصفت صعدة بالحرب الرابعة والخامسة بما لم تقصف به غزة، واستشهد أكثر من عدد شهداء غزة وكأنهم يريدون وضع حد عدائي بينك وبين أبناء صعدة؟ هل تعلم أنني أبغلت تحويلة الرئاسة تلفونياً بموضوعي وأكدوا لي بأنهم سيتصلون وإلى الآن مر اسبوعون بدون اتصال؟ هل تعلم أنني بدأت أشك أنك مظلوم أكثر مني وأكثر من الحوثيين نتيجة لضغوط من مراكز قوى محلية وأجنبية متذكراً مقولتك الشهيرة أثناء ترشحك للرئاسة عندما قلت ( أنا لست تكسي) لأنه لا يوجد رئيس في العالم يسمح بكل هذا العبث؟ هل تعلم أن شافيز لم ينقذه من الانقلاب الذي وقع عليه بتوجيهات أمريكية إلا شعبه ولو أنك صارحت شعبك فأنت تعرف اليمنيين بكرمهم، ومستعدين للوقوف معك إن كان عليك ضغوط تذكر؟ هل يعلم النائب العام كم عدد المساجين الذين على هذه الشاكلة ام أنه ليس مسئولاً عن ذلك؟ هل يعلم رئيس المحكمة العليا رئيس السلطة القضائية عن هؤلاء، علماً أنه لا وجود لقانون الطوارئ الصادر من مجلس نواب الشعب لكي تبرر هذه الأساليب؟ هل يعلم مجلس النواب الذي لا شك أنهم لو كانوا يعلمون لسحبوا الثقة أو على الأقل من وزير العدل المفدى؟ هل يعلم المحافظ أنه بالنسبة لوظيفتي أو مرتبي أو مستحقاتي القانونية لا يجوز البت فيها إلا بحكم قضائي بات؟ وعليه أولاً : فإنني أطالبك بالقيام بواجبك كرئيس للجمهورية بفتح تحقيق في قضيتي هذه ومحاكمة محافظ محافظة صعدة وأهل طالع الذين أمروه بالقبض علي بهذه الطريقة الخارقة للدستور والقانون بموجب الصلاحيات الممنوحة لك دستورياً. - ثانياً : فتح تحقيق في قضية حرب صعدة متكامل، ابتداءً من الحرب الأولى وحتى نهاية الحرب الخامسة أمام خمسة وعشرين مليوناً، لكي يشعروا بالأمان وأن دماء علي عبد المغني وزملائه لن تضيع، وأنك بريء من كل التصرفات الحمقى التي تجري من قبلهم عليك، ولكي يطمئن اليمني على كرامته وحرية آدميته خاصة وأنه تبقى ثلاث سنوات تفصل عن الاحتفال باليوبيل الذهبي لثورة 26 سبتمبر (مرور 50 عاماً). - ثالثاً: الإسراع في إعادة الذهب لينجز مهمته وخلال شهر أؤكد لك أن الحرب في صعدة ستنتهي من جذورها وليس تخديرها، فدماء شعبك وأمتك وتاريخك في كفة وتحقيق رغبة تجار الحروب وأصحاب شعار وقف الحرب خيانة وطنية عظمى والذين تحدوا قرارك بوقف الحرب في 17/7/2008م ولكي يبقى وجهك ووجه الذهب الذي أعطيته صلاحيات مطلقة ولم يستطع إطلاق أي سجين ولو كان هذا السجين من أصحاب الاتوبيس، كل هذه في كفة أخرى. وأختتم بقوله تعالى (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشداً) السيرة الذاتية الاسم: خالد حمود ناصر مطهر الأملحي. تاريخ الميلاد: 1969م - محل الميلاد نجران - التي ضيعتها اتفاقية جدة عام 2000م وتم استبدالها بما بين (15-30) جول سنوياً في كأس الخليج، برغم وجود سورة الأخدود التي تؤكد يمنيتها. -مديرية عزلة وادي أملح - كتاف والحشوة (همدان) - الوظيفة: مدير عام وزارة الشئون القانونية ، مكلف بقرار وزير الشئون القانونية الأستاذ/ عبد الله أحمد غانم، للعام 95م ومعين بقرار رئيس الوزراء المرحوم / فرج بن غانم98م. - تاريخ التوظيف: 1989م المؤهل: ليسانس شريعة وقانون جامعة صنعاء 1993م - الموقف من خدمة الدفاع: أديت الخدمة في عام 88م الأمن المركزي وظللت احتياطاً في القوات المسلحة حتى عام 96م. - بسبب حرب صعدة منعت من السفر من مطار صنعاء عام 2004م لإكمال دراساتي العليا في مصر والتي كنت بدأتها عام 2003م وللمنع من السفر عدة كبائر لدى أجهزة أمن (بنت الصحن): 1- أني من صعدة . 2- أني من همدان. 3- هاشمي وهذه أكبر الكبائر. وكان المفروض حصولي على الدكتوراه سنة 2008م وكانت بعنوان ( كيفية الحكم الصالح في اليمن). خالد حمود مطهر مدير عام فرع وزارة الشئون القانونية م/صعدة

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.