تشهد جبهة كرش بمحافظة لحج، جنوب البلاد، منذ الأسبوع الماضي اشتباكات و تبادلا للقصف المدفعي و الصاروخي بين طرفي الصراع. و قالت مصادر محلية، إن هذا التطور في الجبهة الذي ارتفعت وتيرته منذ الأسبوع الماضي، تسبب في تهجير السكان من مناطقهم و قضائهم اجازة العيد نازحين لدى اقارب لهم في المناطق البعيدة عن القصف. و أوضحت أن قصفا صاروخيا يتبادله مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم و عناصر المقاومة الجنوبية المسنودين بقوات موالية للتحالف السعودي، تعرف اعلاميا ب"الجيش الوطني". و لفتت إلى أن عددا من القذائف استهدفت منازل في مركز كرش و قرى الضاحي و قداش و الجريبة و الشريجة و العلوب و السفيلى خلال الأيام الماضية. و أوضحت أن الطرفين يتبادلان قصفا مكثفا بأسلحة متوسطة و ثقيلة و صواريخ الكاتيوشا و قذائف الهاون و الصواريخ الموجهة. و نوهت إلى أن اشتباكات بين الطرفين تدور في قرى الجريبة و أطراف مركز كرش و رون الحويمي غرب كرش. و حسب المصادر تدور اشتباكات يومية في القرى و التباب الواقعة إلى الشمال من مركز كرش، و بالذات قرب الضاحي و جبل عسقة. و أشارت إلى أن عدد من الأسر عادت خلال الشهرين الماضيين إلى قراها و و على وجه الخصوص قرى غرب كرش، غير أنها اضطرت للمغادرة قبيل حلول عيد الأضحى، خوفا من تعرضها للاستهداف جراء استمرار الاشتباكات و تبادل القصف المكثف و العشوائي. و تفيد المصادر أن تلك الأسر نزحت باتجاه قرى مديرية القبيطة و مديرية المسيمير المجاورتين و قرى تابعة لمديرية خدير.