وصل رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, بعد ظهر أمس, إلى (قاعدة الصخير) الجوية في المنامة, في زيارة رسمية لمملكة البحرين, وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين في مقدمة مستقبليه. وتأتي زيارة هادي إلى البحرين تلبيه لدعوة من الملك حمد بن عيسى, حيث سيناقش الجانبان (مستجدات الوضع في المنطقة وما يهم الأمة العربية والإسلامية). وقلد الملك البحريني الرئيس هادي (وسام أحمد الفاتح وذلك تقديراً للجهود التي بذلها هادي في دعم وتعزيز العلاقات اليمنية البحرينية). وعقد الجانبان جلسه مباحثات في قصر الصخير بالبحرين, بحضور رئيس الوزراء البحريني, الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة, وولي العهد نائب القائد الأعلى, الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وفي بداية جلسة المباحثات رحب الملك البحريني بالرئيس اليمني وبزيارته لمملكة البحرين, مؤكدا حرص المملكة على تعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين في كافة المجالات تحقيقاً لكل ما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين. وقالت صحيفة (الوسط) البحرينية إن ملك البحرين (أعرب عن تمنياته للجمهورية اليمنية بدوام التقدم والأمن والاستقرار في ظل قيادة الرئيس اليمني, مشيدا بالجهود التي يبذلها هادي وحكومته لتحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني). وقال الملك البحريني: (إن تجاوز ما شهده اليمن الشقيق من أحداث كان بفضل حكمة قيادتها ورجالها المخلصين مشيدا جلالته بدور الجمهورية اليمنية الشقيقة بالتعاون القائم بين اليمن وأشقائهم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والذي يعكس العلاقات التاريخية التي تربط بين الجميع متمنيا جلالته لليمن الشقيق دوام التقدم والرقي). من جانبه؛ هنأ الرئيس اليمني ملك البحرين (على نجاح الدورة الحادية والعشرين لكرة القدم وما تميزت به من حسن التنظيم والإعداد المتقن والمتطور كما أشاد بحكمة جلالة الملك في تجاوز ما شهدته البحرين في الفترة السابقة متمنيا لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار). وقال هادي لدى مغادرته, بعد ظهر أمس, مطار صنعاء الدولي, إن زيارته للبحرين (تكتسب بعداً أخوياً في إطار العلاقة المنبثقة بين البلدين والشعبين الشقيقين وأهمية التشاور فيما يتصل بمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وبصفة خاصة بلدينا الشقيقين وكيفية مواجهة تلك التحديات التي تحاول وفق أجندة خارجية في مطامع نفوذ يتجدد وكل ما هبت الرياح العاتية هنا وهناك). ونقلت وكالة (سبأ) عن هادي تأكيده أنه سيتوجه من البحرين إلى المملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر القمة الاقتصادية, الذي سيعقد في الرياض برعاية من الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وقال مصدر سياسي رفيع ل "الشارع" إن الرئيس هادي سيعقد لقاءاً خاصاً مع الملك السعودي سيبحث فيه تطورات عملية نقل السلطة في اليمن, وسيطلب دعم الملك عبدالله لإكمال هذه العملية. وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن الرئيس هادي سيطلب من الملك عبدالله دعم قراراته الأخيرة التي أصدرها بشأن هيكلة الجيش بما يضمن تنفيذها وإجبار اللواء علي محسن الأحمر على الالتزام بها في ظل معلومات تقول إن (السعودية وقطر تصران على ضرورة بقاء الأحمر بثقله السياسي والعسكري الذي يتناسب مع الدور الذي قام ويقوم به, بحيث يكون هادي الرجل الأول وهو الرجل الثاني). وأفاد المصدر أن الأسرة الحاكمة السعودية منقسمة بشأن الموقف من علي محسن, مشيراً إلى أن الملك عبدالله يدعم قرارات الرئيس هادي, ومع ذهاب محسن وأحمد علي من الجيش, ويقف مع هذا الموقف (إلى حد ما) ولي العهد السعودي, الأمير سلمان. وقال المصدر: (هناك عدد من المسؤولين والأمراء السعوديين يساندون علي محسن, واهم هؤلاء الأمراء سعود الفيصل, وزير الخارجية, ومحمد بن نايف, وزير الداخلية إضافة إلى أولاد الملكين فهد وخالد والأمير سلطان).