كشف "المنتصف نت" عن مبادرة تقدمت بها أحزاب و قوى اجتماعية في محافظة الجوف شمال شرق البلاد، لنزع فتيل التوتر بين الحوثيين و الإصلاحيين في المحافظة و احلال سلام دائم.. و سلمت المبادرة لرئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في محافظة الجوف، ليتم رفعها لرئيس الجمهورية. و شخصت الوثيقة التي وقعت عليها أحزاب و شخصيات اجتماعية قبلية، الواقع الذي تعيشه المحافظة و غياب الدولة و انتشار المليشيات المسلحة، و غياب دور المؤسسة العسكرية و الأمنية في المحافظة، و ايكال مهامها لمليشيات حزبية. و قدمت المبادرة العديد من الضمانات و التدابير لتجنيب المحافظة الصراعات المسلحة، بينها ارسال لواء عسكري ليتولى حفظ الأمن في المجمعات الحكومية و مركز المحافظة. "يمنات" يعيد نشر نص المبادرة، نقلا عن "المنتصف نت" بسم الله الرحمن الرحيم " مبادرة للسﻼم في الجوف " اﻷخوة/ رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع في الجوف المحترمون نرحب بكم ونتمنى لكم التوفيق والنجاح في مهامكم ونتقدم إليكم ومن خﻼلكم لفخامة اﻷخ رئيس الجمهورية بمبادرة للسﻼم في محافظة الجوف تتضمن أهم أسباب التوتر والصراع بالمحافظة والتدابير التي نرى ضرورة اتخاذها لضمان إنهاء أسباب التوترات والنزاعات بالجوف وإحﻼل أمن وسﻼم دائمين بالمحافظة. يدرك الجميع أن وضع الجوف متردي في شتى المجاﻻت وأن الوضع اﻷمني الهش بالمحافظة عرضة للتداعي في أي لحظة وعوامل الانفجار قائمة، مما يحتم على الجميع القيام بمسؤوليتهم وأن ﻻ نترك مصير هذه المحافظة رهن المفاجآت والمتغيرات وأن نضع المصدات التوافقية الﻼزمة لتجنيب الجوف الاضطرابات والحروب والفوضى التي تطل برأسها بين الحين واﻵخر. كل أبناء المحافظة يدركون هشاشة الاستقرار بالمحافظة ووجود احتقانات وشعور عام بعدم الرضى تهدد بتقويض الوضع اﻷمني الهش بالمحافظة. ولعل أبرز أسباب التوتر التي يجب الوقوف عندها ما يلي: - أن الحروب التي شهدها الجوف بين اﻹصﻼح والحوثيين توقفت بهدنة هشة لم تعالج جذور هذه الصراعات ومسبباتها الحقيقية بما يحول دون تجددها. - تفرد أطراف حزبية بقرار المحافظة وإقصاء بقية اﻷحزاب والمكونات بالجوف . - خلو محافظة الجوف من الوحدات العسكرية واﻷمنية ومحاولة الاستغناء عنها بتشكيﻼت حزبية ﻻ تحظى بالثقة والقبول والرضى من أغلب مكونات المحافظة. - استمرار سيطرة الحوثيين على مواقع ونقاط عسكرية ومنشآت ومجمعات حكومية في بعض مديريات المحافظة. - استمرار سيطرة اﻹصﻼح على معسكر اللواء 115 والمجمع الحكومي بالمحافظة وإدارة أمن المحافظة وبعض المنشآت والمجمعات الحكومية في بعض مديريات المحافظة. - انتشار نقاط التفتيش التابعة لﻺصﻼح والحوثيين على طول الخط العام بالمحافظة. - التحريض على العنف والخطاب الطائفي ورفض اﻵخر وثقافة الإلغاء والإقصاء وحالة الاستنفار والتوجس ولغة العداء وعدم القبول بالتعايش السلمي والتنوع الفكري. - غياب البنى الخدمية والمشاريع التنموية وانتشار الفقر والجهل والبطالة بالمحافظة. - هذه أبرز التهديدات والعوامل السالبة التي تهدد أمن واستقرار المحافظة نضعها بين أيديكم كجهات مختصة ومسئولة عن حل النزاع في الجوف. كما نضع بين أيديكم أهم التدابير التي نرى ضرورة اتخاذها لتدارك الوضع وتجنيب الجوف مآﻻت كارثية ستمتد آثارها إلى خارج المحافظة .. وأهم هذه التدابير والحلول، مايلي: 1- قيام وزارة الدفاع بإرسال لواء عسكري للمحافظة يتولى مسؤولية حفظ اﻷمن وحماية المنشآت والمجمعات الحكومية وتأمين الخط العام. 2- إخلاء كافة المواقع العسكرية والمنشآت الحكومية والنقاط اﻷمنية من أي تواجد للعناصر المسلحة للحوثيين واﻹصﻼحيين وتسليمها لوزارة الدفاع ممثلة باللواء العسكري الذي نطالب بسرعة إرساله للمحافظة. 3- مشاركة جميع اﻷحزاب والمكونات في إدارة شئون المحافظة وتحقيق التمثيل المتوازن بين الجميع في صناعة القرار بالمحافظة. 4- إخﻼء الخط العام من أي تواجد مسلح ﻷي طرف واعتبار الطرق آمنة للجميع واضطﻼع الدولة بمسؤوليتها في تأمين الطرقات. 5- قبول الجميع بالتعايش السلمي والتعدد السياسي والتنوع الفكري والمذهبي وحق الجميع في ممارسة أنشطتهم السياسية والفكرية وحرية الانتماء السياسي والفكري. 6- التزام كافة الأطراف بوقف الخطاب الطائفي والعدائي والتحريض على العنف وثقافة اﻹلغاء واﻹقصاء وحالة الاستنفار. 7- تشكيل لجنة من مختلف اﻷحزاب والمكونات بالمحافظة تتولى إجراء مصالحة عامة وشاملة بين مختلف القوى واﻷطراف بالجوف من خﻼل طاولة مصالحة ﻻ تستبعد طرف وﻻ تستثني قضية يحدد أعضائها وصﻼحياتها وبرنامجها وتكون قراراتها ملزمة للجميع. 8- اعتماد موازنة تنموية استثنائية لمحافظة الجوف تحقق نهضة خدمية وتنموية شاملة بما يضع حد لحالة الفقر والجهل والبطالة التي تعد من أهم عوامل تغذية الحروب والصراعات بالمحافظة. 9- قيام الدولة بتحمل مسؤوليتها في حل قضايا الثأر بالمحافظة. 10- تنفيذ ما يخص الجوف من مخرجات الحوار الوطني. 11- تشكيل لجنة تحقيق في حادث يوم الجمعة 82 /2/2014 في نقطة المجمع الحكومي وتحميل الطرف المتسبب المسؤولية. اﻷخوة رئيس وأعضاء اللجنة الرئاسية: إن أحداث العنف التي تتجدد من حين ﻵخر بالمحافظة ما هي إﻻ نتاج طبيعي للوضع العام المتأزم بالجوف،وإيقاف هذه الأحداث ﻻ يعني حل المشكلة لأنه وطالما بقيت اﻷسباب الحقيقية للمشكﻼت بدون حل جذري فﻼ جدوى ﻷي حلول مؤقتة وجزئية. وعليه: نطالبكم باتخاذ ما يلزم تجاه القضايا والتدابير الواردة بهذه المبادرة وبما يمنع تجدد المواجهات ويضع اﻷسس السليمة ﻹحﻼل اﻷمن والسﻼم الدائمين بمحافظة الجوف. وتقبلوا خالص التحية اﻷحد 2/3/2014 الموقعون على هذه المبادرة: اﻷسم المكون محمد عبدالله راكان عضو مؤتمر الحوار الوطني علي صالح مقري المؤتمر الشعبي العام عبدالجبار الشريف الحزب الاشتراكي اليمني محمد ناجي عافية حزب الحق الشيخ ناجي القهقوه شيخ قبيلة همدان عبدالسﻼم محمد شيحاط المؤتمر الشعبي عرفج محمد حليمان حزب التصحيح الشيخ محمدمبارك غرزة قبيلة بني نوف عبدالخالق العزي عبدان المؤتمر عبدالرب راكان شباب الثورة عبدالرقيب عزيز ضوير مدير مديرية المتون يحيى عبدالله العراقي مدير مديرية الحزم شايف بن درهم مدير مديرية الغيل عبدالهادي العصار المنظمة الوطنية لمناهضة العنف واﻹرهاب أحمد محمد حزام المؤتمر الشعبي عبدالعزير بدران شخصية إجتماعية محمد العجي منيف قبيلة ال حمد صالح حمد عبدان قبيلة ال حمد يحيى حسن السريحي قبيلة ال حمد محمد صالح مانعة قبيلة همدان طالب محمد المكي قبيلة همدان