الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسطول الحرية:اجتماع استثنائي لسفراء الاتحاد الاوروبي .. وطارئ للجامعة العربية
7 دول تستدعي سفراء إسرائيل احتجاجا على الاعتداء
نشر في يمنات يوم 31 - 05 - 2010

يعقد سفراء الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي اجتماعا استثنائيا في بروكسل اثر مهاجمة الجيش الاسرائيلي اسطول المساعدة الدولية الذي كان متوجها الى قطاع غزة، الإثنين 31-5-2010.
وقال الناطق باسم الهيئة التنفيذية في الاتحاد جون كلانسي ان "سفراء الاتحاد الاوروبي نظموا اجتماعا خاصا لبعد ظهر اليوم الاثنين في بروكسل"، واضاف ان رؤساء بعثات الدول الاعضاء في بروكسل "يواصلون النقاش مع السلطات الاسرائيلية".
وقررت تركياسحب سفيرها من إسرائيل وإلغاء 3 مناورات كانت مقررة معها، وذلك في أول رد فعل تركي على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان في طريقه لغزة، والذي أسفر عن مقتل 19 عشر شخصاً منهم عدد كبير من الأتراك وإصابة عشرات آخرين.
وفي أول ردود الأفعال الدولية قررت مصر وفرنسا وأسبانيا وتركيا والسويد واليونان والدانمارك استدعاء السفراء الإسرائليين في بلدهم، كما قررت الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ الثلاثاء 1-6-2010، لبحث الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت في أعقاب الهجوم عن وجود أسلحة على متن بواخر قافلة "أسطول الحرية" في محاولة لتبرير الهجوم، زاعمة أن ركاب السفن بادروا إلى استخدام العنف، ودافع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي عن الهجوم وقال إن الجنود الإسرائيليين تصرفوا وفق القواعد وأن إصابات وقعت بينهم.
ووصف ما حدث بأنه كان مواجهة لأن من كانوا على متن السفن اختاروا المواجهة معنا. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ستواصل التحقيق مع من تصدوا للقوات.
أما قائد سلاح البحرية الإسرائيلي فقال إن سلاح البحرية تلقى أمراً بوقف إبحار السفن لغزة وتم إنذار الأسطول بأنه يجب أن يغير وجهة الإبحار إلى أسدود.
وأوضح أنه بعد رفض السفن تحركت القوات الإسرائيلية لمنع تقدم السفن، وزعم أن من كانوا على متن السفن هم من بدأوا بالهجوم والاستفزاز عندما أعتلت القوات الإسرائيلية سفينة مرمرة التركية، تعرض الجنود للخطر ومحاولة خطف سلاحهم.
وأضاف أن الجنود تصرفوا في البداية بضبط النفس، وحاولوا تفريق التظاهر ولكنهم فشلوا، وفتحوا النيران مما أدي لسقوط عشرة قتلى، مشيراً إلى أنه كان من الممكن أن يكون العدد أكبر من ذلك، لو لم يتحل الجنود بضبط النفس -حسب قوله-.
وأضاف أن المصابين عالجتهم القوات الإسرائيلية وتم نقلهم بطائرات سلاح الجو.
ودعت وزارة الخارجية الرعايا الإسرائيليين المتواجدين في تركيا إلى مغادرتها فوراً خوفاً من تعرضهم إلى انتقام.
وكانت قناة (إن تي في) التركية ذكرت في وقت سابق أن مئات الجنود هبطوا على إحدى السفن التي كانت في طريقها للقطاع، كما هاجمت طائرة هليوكبتر إحدى سفن القافلة، فيما ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن الهجوم أسفر عن مقتل 19 شخصاً على الأقل وإصابة نحو خمسين آخرين.
احتجاج تركي
وبث تلفزيون تابع لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة صوراً لجرحى تم نقلهم من إحدى السفن. وأفادت قناة "العربية" أن قائد البحرية الإسرائيلية قاد الهجوم بنفسه.
وفور انتشار أنباء الهجوم هاجم متظاهرون أتراك القنصلية الإسرائيلية في أسطنبول. وعقد مسؤلون أتراك اجتماعاً عقب الهجوم، الذي ذكر التلفزيون التركي أنه تم بأمر من وزير الدفاع الإسرائيلي.
واستدعت تركيا السفير الإسرائيلي في أنقرة للاحتجاج على الهجوم، الذي قالت تركيا إنه ركز بالتحديد على السفن التركية ضمن القافلة البحرية.
يوم الحرية
ووصف إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، الهجوم الإسرائيلي بأنه جريمة مركبة، ووجه تحية لكل من شارك في القافلة ولكل من سقط قتيلاً أو مصاباً، لأن هؤلاء كشفوا الوجه الحقيقي للجريمة الإسرائيلية.
وقال هنية إن ما حدث سيشكل علامة فارقة ونقطة تحول مهمة ومركزية على صعيد إنهاء الحصار وإزالة الاحتلال.
وتلا هنية عدة قرارات قال إن حكومة حماس المقالة اتخذتها في اجتماع طارئ عقب الهجوم أهمها:
إطلاق اسم "يوم الحرية" على هذا اليوم، تخليداً له لأن القافلة حملت هذا الاسم.
منح جميع المشاركين في القافلة وسام شرف، تخليداً لهذه البطولة وهذه الحركة الإنسانية العظيمة -حسب وصفه- في ذاكرة الجيل الفلسطيني.
اعتبار كل القتلى في العملية "شهداء" فلسطين.
دعوة الجماهير الفلسطينيية في الداخل والخارج للخروج بمسيرات غضب واحتجاج على الجريمة النكراء. كما دعت حماس لما وصفته بانتفاضة حول سفارات إسرائيلة في الخارج.
سوريا تصفها بالقرصنة الدموية
ووصفت الخارجية السورية ما قامت به اسرائيل ضد اسطول الحرية بالقرصنة الدموية ووضعت هذه الرسالة برسم المجتمع الدولي، ودعت في بيان تلقت العربية نسخة منه الى عدم السكوت عن هذه الجريمة الاسرائيلية، واوضح البيان ان وزير الخارجية وليد المعلم وجه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كي تتحمل المنظمة الدولية مسؤوليتها تجاه حماية الناشطين المحتجزين لدى اسرائيل.
و تشهد العاصمة السورية عددا من التجمعات التي تنظمها الفصائل الفلسطينية بدءا من الساعة الواحدة من بعد الظهر والخامسة مساء والثامنة مساء في عدد من المساجد، بالإضافة إلى ما تشهده المحافظات السورية من مسيرات غضب واعتصامات احتجاجا على الجريمة الاسرائيلية، وعقد مجلس الشعب عقد جلسة طارئة لبحث تداعيات العدوان الاسرائيلي على اسطول الحرية.
الأردن تدين الاعتداء
دانت الأردن الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريق عن إدانة الأردن الشديدة للجريمة النكراء التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية فجر اليوم باقتحام قافلة الحرية الانسانية المتجهة إلى قطاع غزة، و أكد الشريف أن لا شيء مطلقا يبرر استخدام القوة ضد المدنيين في هذه المهمة الإنسانية. و حمل الأردن إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامة المواطنيين الأردنيين المتواجدين على متن القافلة و عودتهم سالمين.
و أضاف الشريف أن الأردن سيشارك في الاجتماع الطارىء تاذي دعت إليه جامعة الدول العربية لاتخاذ ما يلزم و التعامل مع تداعيات هذه الجريمة النكراء.
وزير خارجية الإمارات يناشد
طالبت الامارات بجلسة طارئة لمجلس الامن واجراء تحقيق دولي للاعتداء على قافلة اسطول الحرية، مدينة "الإعتداء الإجرامي وغير الإنساني الذي ارتكبته إسرائيل ضد قافلة الإغاثة الإنسانية" والذي أسفر عن مقتل 19 مدنيا على الأقل وجرح العديد منهم.
وناشد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان "الأمين العام للأمم المتحدة بأن يجري تحقيقا دوليا في هذا الاعتداء ورفع تقرير متكامل للأمم المتحدة"، معتبرين "مقتل المدنيين الأبرياء من مختلف إنحاء العالم والذين جاؤوا بإغاثة إنسانيه للشعب الفلسطيني في غزه إنما هو خرق صارخ للقانون الدولي و انتهاك غير مبرر لأبسط الأعراف الإنسانية و يجب أن لا يمر حادث بهذه البشاعة دون أن تتحمل إسرائيل عواقب تصرفاتها ".
وناشد الوزير الاماراتي مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة للنظر في إدانة هذه العملية واتخاذ الخطوات الكفيلة ضد مرتكبيها، وأضاف أنه يتوجب على إسرائيل رفع الحظر الذي تفرضه على وسائل الإعلام الدولية حتى تكشف فعل هذه الممارسات و حقيقة نوايا الحكومة الإسرائيلية.
واعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن "تضامنه مع أسر القتلى والمصابين الذين ضحوا بحياتهم ببسالة وشجاعة مطالبا إسرائيل بالإفراج الفوري وغير المشروط عن باقي المدنيين المحتجزين والسماح لهم بالمغادرة".
وقال محمد يوسف رئيس الجمعية بأنه أجرى اتصالات مكثفة منذ صباح أمس مع جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي والأمانة العامة للاتحاد في بروكسل وطالبهم بسرعة التحرك لمعرفة مصير الزميل اللواتي بعد انقطاع أخباره منذ الثانية من فجر يوم أمس وورود أنباء حول تعرض السفينة التي كان على متنها ضمن أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لعدوان إسرائيلي وورود أنباء عن قتلى وجرحى وسحب السفينة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي .
الصحفي المفقود هو عباس اللواتي (27 عاما) وهو عماني مقيم بالإمارات، وموفد من صحيفة "جلف نيوز" لمرافقة القافلة وهو محرر شؤون محلية في الصحيفة، وعائلته مقيمة بالامارات ولاتعرف عنه شيئا حتى الان، وأجرت صحيفته اتصالات عدة بمختلف المنظمات المعنية بحماية الصحفيين، ومنظمة العفو الدولية لمعرفة وضعه.
مضيفاً بأنه قد تم توجيه رسائل عاجلة إلى المنظمات العالمية المعنية بحماية الصحفيين وسلامتهم, وطالبهم بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاسبة المعتدين لتعريضهم حياة الصحفيين والمدنيين الذين كانوا على متن سفن أسطول الحرية للخطر , ما يعتبر خرقاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً يقع أمام أنظار العالم.
طلاب جامعيين يحتشدون بطهران
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن عدد من طلاب جامعات العاصمة طهران إجتمعوا اليوم أمام مكتب الأمم المتحدة للإحتجاج على هجوم اسرائيل على اسطول الحرية.
هذا وذكرت الوحدة المركزية للأنباء أن الطلاب اطلقوا شعارات نددوا فيها بالإجراء الإسرائيلي الذي وصفوه بالإجراء الوحشي رافعين أعلام فلسطين وشعارات ضد أمريكا وإسرائيل.
ومن ناحيته دعا وزير الخارجية الإيراني منوتشهر متكي الذي يزور اليابان دعا مجلس الأمن الدولي لعقد إجتماع طاريء لتدارس الوضع، واصدرت لجنة الامن القومي في البرلمان الإيراني بيانا نددت فيه الهجوم الإسرائيلي وأعتبرته إعلام حرب على العالم بأسره.
الوفد الكويتي
وعلم مراسل العربية بالكويت أن الوفد الكويتي على متن أسطول الحرية المكون من 16 كويتياً وكويتية بخير ولم يصب أي منهم بأذى. وكان الوفد الذي تقدمهم البرلماني الدكتور وليد الطبطبائى والناشطة الإسلامية سنان الأحمد الناطق الرسمي باسم الوفد وزوجها صلاح الجار الله وصاحبة فكرة سفينة "بدر" الناشطة هيا الشطي وأخيها والإعلامية منى شستر، والطالب عبد الله الإبراهيم أصغر المتطوعين "18 سنة" وخليط من مختلف أطياف المجتمع الكويتي.
وجميعهم أبحروا على متن سفينة "مرمرة " ضمن وفد سفن قافلة "الحرية"
وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي قد أعرب عن سعادته وفخره لوجود الوفد الكويتي على متن سفن الحرية بهدف تقديم المساعدات لأهله وكسر الحصار عنهم، مشيراً إلى أن ذلك "أكبر دليل" على حرص الكويت أميراً وحكومة وشعباً على دعم القضية الفلسطينية.
وأكد الخرافي مشاركة الوفد مع فريق دولي كبير يمثل 50 دولة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني أمر يبعث على الفخر والاعتزاز بشجاعة هؤلاء الكويتيين والكويتيات.
وكانت الناطق الرسمي باسم الوفد الكويتي المشارك في قافلة الإغاثة البحرية سنان الأحمد قد صرحت قبيل المغادرة إلى أسطنبول حيث الإقلاع أن هذه المشاركة الكويتية التي تتضمن أيضاً تبرعات تبلغ قيمتها نحو 1.1 مليون دولار حصيلة تبرعات شعبية وتنوعت بين محطة تحليه مياه ومعدات صيانة ومولدات كهرباء وألعاب أطفال ومعدات طبية وأجهزة لغسيل الكلى والأشعة.
وأضافت أنها تأتى استكمالاً لرسالة الكويت وسعيها الدائم لنصرة فلسطين وشعبها.
وأكدت الأحمد أن الهدف من المشاركة في القافلة هو كسر الحصار الإسرائيلي الجائر منذ سنوات على قطاع غزة ورفع الظلم عنه ومحاولة كسر الصمت الرهيب حيال الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني هناك.
وأوضحت أن قضية فلسطين هي أسمى قضية عرفها التاريخ وهي لا تخص العالمين العربي والإسلامي فحسب بل العالم بأسره لما لتلك القضية من أهمية دينية وإنسانية.
ولفتت إلى أن السفينة (بدر) المشاركة في الحملة تم شراؤها بتبرعات كويتية وبحرينية ومن ثم جعلها "وقفاً" للمهمات الإنسانية المشابهة حول العالم.
وكانت الأحمد قد توقعت ما حدث من عدوان إسرائيلى غاشم على القافلة الإنسانية لعرقلتها، بيد أنها عادت لتؤكد الرغبة الحقيقية للمناصرين فى فك الحصار.
وقالت إن حملة إغاثة غزة إنسانية بصورة كاملة "ولن يمر الأسطول عبر المياه الإقليمية التي تسيطر عليها إسرائيل بل ستكون في المياه الدولية"، مبينة أن أي اعتداء على سفن الإغاثة سيكون بمثابة قرصنة ستحال إلى المحكمة الدولية وعلى إسرائيل أن تتحمل عواقب اعتداءاتها تلك.
ووجهت بهذا الشأن رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة تحقيق العدالة الأممية وحق الشعوب في أراضيها مبينة أن ذلك لن يكون "إلا بفرض هيبة القانون الدولي على الأنظمة كافة" وأولها النظام في إسرائيل بما من شأنه وقف ممارساته غير الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي الجزائر أفاد مراسل (العربية نت) أن اثنين من الناشطين الجزائريين المشاركين في القافلة قتلا في الهجوم.
حظر نشر
واستدعت اليونان السفير الإسرائيلي لديها للاستسفار عن المواطنين اليونانيين المشاركين في القافلة، وقررت أثينا إلغاء مناورات جوية مشتركة كانت مقررة مع إسرائيل.
ومنعت الرقابة العسكرية الإسرائيلية نشر أي معلومات عن القتلى والجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات إسرائيلية بعد الهجوم على "أسطول الحرية" الذي يقل ناشطين ومساعدات إلى قطاع غزة، على ما أفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية صباح الإثنين.
وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية أنها تملك معلومات عن نقل جرحى إلى مستشفى إسرائيلي واحد على الأقل، بدون أن تورد أي تفاصيل إضافية.
تحذير إسرائيلي
وكانت القافلة التي تضم ست سفن تقودها سفينة تركية وتحمل على متنها 600 شخص قد انطلقت من المياه الدولية قبالة قبرص أمس الأحد باتجاه غزة في تحد لحصار تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
ونظمت هذه القافلة جماعات مؤيدة للفلسطينيين ومنظمة تركية لحقوق الإنسان. وحثت تركيا إسرائيل على السماح للقافلة بالمرور الآمن، وتقول إن المعونات التي تحملها القافلة ويبلغ وزنها عشرة آلاف طن ذات طبيعة إنسانية.
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال في وقت سابق الإثنين إن النشطاء المؤيدين للفلسطينيين والموجودين في القافلة تجاهلوا أوامر من البحرية الإسرائيلية بالعودة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن سفن البحرية الإسرائيلية أبلغت الناشطين باللاسلكي أن خيارهم الوحيد هو التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض المساعدات التي يبلغ وزنها عشرة آلاف طن، والتي ستقوم إسرائيل بعد ذلك بنقلها إلى غزة.
وقال المسؤول "اتصلنا بهم عن طريق اللاسلكي موضحين أنهم يتجهون صوب منطقة مغلقة أمام حركة المرور البحري."
وقال المسؤول "أبلغناهم أنهم مدعوون للرسو في إسرائيل حيث سيتم نقل كل سلعهم الإنسانية إلى قطاع غزة، لكن الاسطول تجاهل التحذيرات."
وقالت إسرائيل إنها ستمنع القافلة من الوصول إلى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل وستتم مصادرة شحنات سفنهم وفحصها قبل إمكانية نقلها إلى غزة بواسطة إسرائيل.
حصار منذ 2007
وشددت إسرائيل حصاراً على غزة بعد أن سيطرت حركة حماس على القطاع عام 2007 وشنت إسرائيل هجوماً عسكرياً مدمراً على غزة في ديسمبر (كانون الأول) 2008 بهدف وقف الهجمات الصاروخية على مدنها.
ويعتمد معظم الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والبالغ عددهم 1.5 مليون نسمة على المساعدات، وهم ينحون باللائمة على إسرائيل في فرض قيود على كم ونوع السلع التي تسمح بدخولها إلى القطاع.
وحثت الأمم المتحدة والدول الغربية إسرائيل على تخفيف قيودها لمنع حدوث أزمة إنسانية وعلى السماح بدخول الخرسانة وحديد التسليح للسماح بعمليات إعادة الإعمار.
وتنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية في غزة قائلة إنه يتم السماح بدخول الطعام والأدوية والمعدات الطبية بشكل منتظم، وتقول إن هذه القيود ضرورية لمنع وصول الأسلحة والمواد التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة لحماس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.