ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن المتحدث باسم الخارجية قوله إن بلاده ستستخدم كل البلوتونيوم المستخلص في تصنيع الأسلحة. في الوقت نفسه هددت بيونغ يانغ بالرد العسكري على جميع محاولات الولاياتالمتحدة والدول الأخرى الرامية لفرض "حصار" ضدها. وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة كيودو للأنباء اليوم السبت إن اليابان من المتوقع أن تفرض عقوبات خاصة بها على بيونغ يانغ بسبب التجربة النووية التي أجرتها يوم 25 مايو/ أيار. كما أوضحت الوكالة اليابانية أن العقوبات تتضمن تعليق كل أشكال التجارة، وأن من المرجح صدور قرار من مجلس الوزراء بهذا الشأن الثلاثاء. تأتي هذه التطورات في أعقاب قرار لمجلس الأمن صدر الجمعة بتوسيع العقوبات والحظر التجاري والعسكري ضد كوريا الشمالية لإجرائها التجربة النووية. وينص القرار الجديد على وضع نظام مراقبة مشددة على الشحنات الجوية والبحرية والبرية المتجهة إلى هذا البلد والقادمة منها. كما يوسع القرار نطاق الحظر على الأسلحة، ويشدد العقوبات المالية الحالية المفروضة عليها. ويطالب القرار الكوريين الشماليين بتعليق كل أنشطتهم المرتبطة بتكنولوجيا الصواريخ البالستية، وبالتراجع عن إعلان الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي والعودة إلى المفاوضات السداسية. وأيدت الصين وروسيا القرار الذي أعدته واشنطن والذي أصبح الآن ملزما بموجب القانون الدولي. وكان البلدان مترددين في تأييد إجراءات عقابية ضد كوريا الشمالية في السابق. ورحبت المندوبة الأميركية الأممية سوزان رايس في البيت الأبيض بالقرار، ووصفته بأنه "غير مسبوق ومبتكر" مع نظام عقوبات "له أسنان ستعض". لكنها حذرت من أن بيونغ يانغ قد ترد "بمزيد من الاستفزازات". من جهته قال السفير الروسي فيتالي تشوركين إن قرار العقوبات رد "متناسب ومتوازن" على تجربة بيونغ يانغ النووية التي قال إنها "تعرض للخطر الأمن والاستقرار بالمنطقة". كما وصفه السفير الصيني تشانغ يسوي بأنه يظهر "التصميم القوي" للمجتمع الدولي في مواجهة الطموحات النووية لبيونغ يانغ، لكنه حث الدول على لزوم الحذر لدى تفتيش شحنات كورية شمالية. وأضاف أنه لابد من التعامل "بحصافة" مع الإجراءات التي ترخص للدول بتفتيش سفن البضائع المشتبه في أنها تحمل سلعاً محظورة، وأن عمليات التفتيش لابد أن تتم وفقا للقانون المحلي والدولي. وقال أيضاً تشانغ لمجلس الأمن "نحث بقوة كوريا الشمالية على احترام التزامها بنزع السلاح النووي ووقف أي تحركات قد تفاقم الوضع، والعودة إلى المحادثات السداسية".