تتقاطر على اليمن المساعدات وشحنات الدواء والطعام لكن العملية مازالت بطيئة مع انتظار مزيد من السفن السماح لها بتفريغ حمولتها في الموانيء ومع الضغط الذي تتعرض له النقاط اللوجيستية نتيجة الحرب ونقص الوقود. و قبل ان تبدأ السعودية حملتها الجوية في اليمن في مارس آذار كانت البلاد تستورد أكثر من 90 في المئة من احتياجتها الغذائية وتجيء معظم الواردات عن طريق البحر. ويواجه اليمن المزيد من المشاكل بعد أن انسحب عدد كبير من شركات الشحن من البلاد ومن لا يزال مستعدا لنقل المساعدات يتحمل فترات انتظار طويلة حتى يحصل على تصريح مرور من سفن حربية تقودها السعودية تحاول منع وصول الأسلحة إلى المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وخلال الأيام القليلة الماضية وصل إلى اليمن أكثر من 130 ألف طن من القمح في سفن تجارية بالإضافة إلى إمدادات أخرى منها السكر والوقود وذلك لأسباب من بينها هدنة إنسانية مدتها خمسة أيام انتهت يوم الأحد. لكن جماعات الإغاثة تقول إن هذا ليس كافيا وحذرت من تفاقم مشكلة الجوع والأزمة الإنسانية. وقال جوناثان كانلايف مدير الهيئة الطبية الدولية في اليمن وهي جماعة إغاثة لا تسعى للربح "12 مليونا من بين 26 مليونا هم إجمالي عدد السكان يحتاجون الآن إلى مساعدات غذاء وهذا الرقم آخذ في الزيادة. "ما من شك أن مخزونات الطعام نفدت. في عدن لم يتبق شيء فعليا. أسعار القمح زادت أربع مرات في البلاد كلها. لا توجد قوة شرائية." ولم تتضح الكمية التي سحبت من المخزون الاستراتيجي لليمن من القمح والسلع الأخرى. وتحتاج البلاد إلى اكثر من مئة ألف طن من الحبوب كل شهر بالإضافة إلى سلع أساسية أخرى مثل الزيوت النباتية والغلال واللحوم. وقال كانلايف "الخط الفاصل هو أن كل وكالات الإغاثة في العالم حتى لو عملت بأقصى طاقة لها لا يمكنها أن تحل بشكل كامل محل القطاع التجاري داخل اليمن. لا نستطيع أن نفعل".