فيما توجه الوفود المفترض مشاركتها في حوار يمني – يمني تحت مظلة الأممالمتحدة، إلى جنيف السويسرية، لحضور أولى جلسات المشاورات، غدا الاثنين 15 يونيو/حزيران، تثار كثير من التساؤلات حول الهدنة التي قيل أن موعدها سيتزامن مع افتتاح امؤتمر. المنظمات العاملة في مجال الاغاثة الانسانية، باتت مجمعة على أن كارثة انسانية بدأت تلوح في الأفق، خلال الأيام القادمة، ما لم يتم ايقاف الضربات السعودية و انهاء حالة الاقتتال الداخلي، الذي تشهده البلاد، منذ مارس المنصرم. مصادر خبرية، تشير إلى أن السعودية، ستستمر في ضرباتها الجوية و فرض الحصار البحري و الجوي على اليمن، على الرغم من انعقاد مؤتمر جنيف. و ارجعت المصادر، أسباب ذلك لقبول السعودية عن مضض أن يكون حوار جنيف بين المكونات اليمنية، و عدم حصره في أطراف النزاع. و تقول مصادر أخرى، أن ضغوط دولية تمارس على السعودية، لايقاف ضرباتها الجوية، و أن ذلك سيتم فور توقيع الأطراف المشاركة في حوار جنيف على وقف الاقتتال الداخلي. و تقول هذه المصادر، أن وقف الاقتتال الداخلي في اليمن، سيسحب البساط من تحت أقدام السعوديين، على اعتبار أن ذلك استمرار الاقتتال الداخلي، يعطي للسعوديين ذريعة لشن غارات جوية، بحجة وجد تحركات ل"أنصار الله". و مع حلول شهر رمضان، يتطلع اليمنيون لإعلان هدنة انسانية تنهي الاقتتال الداخلي و الضربات السعودية، و تسمح بتدفق المواد الاغاثية و المحروقات إلى الداخل.