وأدت ضربات القوات الحكومية اليمنية المدعومة بهجمات جوية أمريكية ودعم سعودي في حزيران/ يونيو 2012 الماضي إلى طرد عناصر القاعدة من مدينة زنجبار بعد بقاءها سبعة أشهر تحت سيطرتها. واستفادت القاعدة من انسحاب الحوثيين من محافظة لحج تحت ضربات قوات المقاومة بإسناد من التحالف العربي، لتحكم قبضتها في آب/ أغسطس الماضي على مدينة الحوطة مركز المحافظة الواقعة شمالي عدن. حسبما أفادت مصادر مقربة من المقاومة ل"عربي21". وفي نيسان/ أبريل الماضي سيطر التنظيم على مدينة المكلا عاصمة حضرموت، بسهولة ودون مقاومة، وعلى الأحياء الرئيسية وتمكن من تحرير 300 معتقل نصفهم من التنظيم وفي مقدمتهم القيادي خالد باطرفي. ونشطت عناصر تنظيم القاعدة في محافظة عدن ثاني أكبر مدن البلاد، حيث بات رجالها يسيطرون على خمسة مبان مهمة في حي التواهي غرب عدن، كما أقاموا نقاط تفتيش في المنطقة. ويسلط النشاط المتزايد لتنظيم القاعدة في مدن "عدن وأبين ولحج" (جنوبي اليمن) الضوء على الغياب الكامل للدولة وعلى التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في السياق، وخاصة الوضع الأمني، وكبح المجموعات والتنظيمات المسلحة في المناطق التي حررتها من الحوثيين والقوات الموالية لهم في تموز/يوليو وآب/ أغسطس الماضيين.