وصفت أحزاب اللقاء المشترك بتعز الحكم الصادر بحق المناضل فهدالقرني بالمرسوم الجائر والفاقد الأدنى لمعايير العدالة وحيثيات الأحكام الطبيعية بدليل صدوره في وقت تم اختلاسه قبل بدء الدوام الرسمي للمحاكم ليعبر بوضوح عن ارتهان القضاء بشكل فاضح بيد السلطة التنفيذية واستخدامه ورقة لقمع الشعب بسبب أرائهم السياسية . وأدنت أحزاب المشترك الحكم والتدخل السافر للسلطة في شؤون القضاء ، مؤكدة استمرارها في المطالبة بإطلاق الفنان المبدع فهد القرني وكافة السجناء والمعتقلين في عموم محافظات الجمهورية . ودعا البيان للاصطفاف الوطني الحر صفا واحدا ضد الظلم والفساد والمطالبة بمحاكمة خطابات الحملة الانتخابية الرئاسية التي أساءت للقوى الوطنية الشريفة وقذفتها بشتى أنواع التهم المستحقة للعقاب الشرعي حتى تتحقق العدالة في محاكمة أطراف الحملة الانتخابية بدلا من الافتراء على الجانب الأضعف والبرئ . كما طالب بيان المشترك بمحاكمة الوعود الانتخابية للحاكم والتي نفذت بالمقلوب ومنها الزعم بإنهاء الجرع والبطالة والتي حبس بسبب تعريتها فهد القرني وكافة المعتقلين السياسيين . ودعا البيان المحامين وكافة المنظمات الحقوقية إلى تبنى وضع الدعاوى لمحاكمة إساءات الحملة الانتخابية الرئاسية والوعود المقلوبة أمام المحاكم. كما دعا البيان إلى المطالبة بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين في أقبية السلطة ومن حكم عليهم بمحاكمات كيدية وسياسية كفهد القرني ومحكومي كرش وعبد الكريم الخيواني. ودعت أحزاب المشترك في تعز إلى تحقيق المواطنة المتساوية والعدالة في توزيع الثروة والسلطة وعدم الاقتصار في توزيع المغارم على الشعب وإنقاذ القضاء من هيمنة السلطة التنفيذية وعيث الفرد ، وإيقاف التدمير والتخريب المتعمد الذي يستهدف التعليم بكل مراحله الذي جاء امتدادا طبيعيا للتزوير السياسي الذي يقوم علية النظام والحكم ، وإيقاف المتنفذين وعصاباتهم في المديريات قبل ان تنتشر الفتنة في كل مكان ، إنهاء البطالة المتفشية وتجفيف منابع الفقر الذي تصنعه سلطة الفساد . وقال مشترك تعز في بيان صحفي لقد صدم المرسوم الرئاسي الصادر اليوم بصورة حكم قضائي بحق الفنان المبدع فهد القرني إذ تجاوز في ظلمة وجوره ورعونته وغيه حدا لم يكن متوقعاً وهتك أستارا لا تهتك، افقد الناس ما تبقى من ثقتهم بسلطة القضاء ، والذي أصبح مجرد مطية للحاكم يتلاعب به كما يشاء وورقة سياسية يستلها حين يريد . وأضافت ان المرسوم الجائر اليوم لم يقتصر على ظلم المناضل فهد القرني فحسب وإنما تجاوز في اساءتة وظلمة ليصل إلى كل أبناء اليمن حيث أصبح القضاء المسخر بيد الحاكم يقدم عينات ونماذج هنا لأحكام تمليها السلطة وتمررها من خلال القضاء المرتهن الأمر الذي يتطلب من كل الأحزاب والتنظيمات السياسية والمثقفين والعلماء والمفكرين وكل العقلاء في اليمن ان يقفوا بحزم وإصرار للمطالبة بإطلاق سراح السلطة القضائية أولا والاستمرار بهذه المطالبة حتى تتحقق للسلطة القضائية استقلالها الكامل ليأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم وحتى لا يكون القضاء مجرد أداة سلطوية بيد الحاكم يصفى بها حساباته مع الوطن والمواطن . واعتبرت أحزاب المشترك المرسوم الجائر الصادر اليوم بحق المناضل فهد القرني دليلا على حجم الضغينة والحقد ومقدار الرغبة في الانتقام الذي تمارسه السلطة ضد أبناء الشعب ممن رفضوا الانسياق وراء مهرجي التصفيق للسلطة ورفضوا السير وراء مهرجي وهتافة ( بالروح بالدم نفديك يا كرسي ) ، وقالوا يوم 20 سبتمبر 2006 يوم إلانتخابات الرئاسية نعم للتغيير نعم للحرية والعيش الكريم وها هم اليوم تتربص بهم السلطة وتكيد لهم وتنتقم منهم شان كل السلطات الجائرة في العالم . وتابع البيان ان فهد القرني والمحكوم عليهم ظلما في محافظة لحج ومعتقلي النضال السلمي في عدنولحج وحضرموت والضالع وصنعاء ليفخر بهم الوطن ويعتز بمواقفهم لأنهم وقفوا في طليعة النضال السلمي ينشدون الحرية للشعب ويعلمون من اجل التغيير والعيش الكريم للمواطن فعوقبوا لا جل ذلك في حين ان أساطير الفساد ونهاية المال العام ولصوص الاراضى ومهربي النفط والمتاجرين بالغاز وآكلي لقمة عيش المواطن والمتقطعين لمعونات الدول الشقيقة ( وأخرها قمح الإمارات العربية المتحدة ) يسرحون ويمرحون ويعيثون في الأرض فساد ويعبثون بالأخضر واليابس بينما كان العدل يقتضى ان تقام المحاكم للفاسدين لا للشرفاء مما يتوجب الالتفاف صفا واحداً ضد الظلم والجور والفساد وضد العابثين بالمال العام الذي هو ثروة هذا الشعب وثرة كل مواطن يمنى من المهرة إلى صعدة .