حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس الجمعة من أن "الحرب على إيرانوسوريا لن تبقى في إيرانوسوريا، بل ستدحرج إلى مستوى المنطقة بأكملها"، نقلا عن تقرير لوكالة فرانس برس. وقال نصرالله إن سورياوايران هما "الدولتان اللتان وقفتا في وجه الاحتلال الأمريكي للعراق، ودعمتا المقاومة في العراق، ولم تستسلما لشروط أمريكا"، مضيفا "في لحظة الهزيمة والأسى والفشل الأمريكي، تريد أمريكا أن تقول لهما ستبقيان تحت الضغط وتحت السيف". واتهم نصرالله، الولاياتالمتحدة "بالتهويل" بحرب على ايران بهدف تحويل الانتباه عن "هزيمتها وفشلها" في العراق، مؤكدا ان إيران "قوية ومقتدرة وسترد الصاع صاعين" إن حصل اعتداء عليها. وقال نصرالله، في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة في "يوم الشهيد" الذي يحييه حزبه سنويا تكريما للذين سقطوا في المواجهة مع اسرائيل، إن الولاياتالمتحدة التي تستعد للانسحاب في نهاية السنة من العراق "تريد أن تثير دخانا وضبابا وغبارا.. ، تريد ان تنسحب تحت النار الاعلامية والسياسية". ورأى ان هذا هو سبب "التهويل بحرب في المنطقة، واعتداء على ايران واعتداء على سوريا". وقال ان "ايران لا يمكن ان تخاف لا من التهويل ولا من الأساطيل". وأضاف "ايران قوية، إيران صلبة، إيران مقتدرة وموحدة ولديها قائد لا مثيل له في هذا العالم، إيران سترد الصاع صاعين"، متسائلا: "من يجرؤ أن يشن حربا على إيران؟". وتأتي تصريحات نصرالله وسط تصاعد الانتقادات خلال الأيام الأخيرة لإيران على خلفية استمرارها في برنامجها النووي. وعبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء الماضي عن "مخاوف جدية" من وجود "بعد عسكري" سري للبرنامج النووي الايراني، وردت الدول الغربية بالمطالبة بتشديد العقوبات على طهران. وحذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الأحد الماضي من أن "شن هجوم عسكري على إيران بات أكثر احتمالا من الخيار الدبلوماسي". وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي الخميس الماضي أن طهران "سترد بكل قوتها" على اي عدوان او تهديد عسكري. في الوقت ذاته، تزداد الضغوط على سوريا لوقف عمليات القمع التي يقوم بها نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة الانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاطه، والتي تسببت خلال 8 أشهر بمقتل أكثر من 3500 شخص.