قالت إيران اليوم انها أجرت بنجاح تجربة اطلاق صاروخين طويلي المدى خلال مناورة بحرية في الخليج في استعراض للقوة لاظهار قدرتها على ضرب إسرائيل والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط اذا ما تعرضت لهجوم. وردا على الضغوط الغربية المتصاعدة على برنامجها النووي بدأت ايران الاسبوع الماضي مناورات بحرية في الخليج وحذرت من انها قد تغلق مضيق هرمز وتوقف شحن النفط عبر الممر المائي الاستراتيجي اذا فرضت دول غربية حظرا على النفط الايراني مصدر العائدات الرئيسي للبلاد. وهزت المناورات ومدتها عشرة ايام والتهديدات بغلق مضيق هرمز أسواق النفط ورفعت اسعار خام النفط. ويمر من مضيق هرمز وهو ممر مائي ضيق في الخليج نحو 40 في المئة من شحنات النفط العالمية. ويقول محللون ان النغمة الايرانية المتصاعدة تهدف الى بعث رسالة الى الغرب مفادها ان عليه ان يفكر مرتين في التكلفة الاقتصادية لممارسة مزيد من الضغط على ايران. ونقل التلفزيون الرسمي الايراني على موقعه على الانترنت عن قائد بحري كبير قوله يوم الاثنين ان ايران اختبرت اطلاق ثاني صاروخ طويل المدى خلال مناوراتها البحرية في الخليج. وقال محمود موسوي نائب قائد القوات البحرية الايرانية "أطلقنا الصاروخ قادر طويل المدى أرض بحر الذي نجح في تدمير أهداف محددة سلفا في الخليج." وأضاف في وقت لاحق "اليوم أطلق بنجاح أيضا الصاروخ نور وهو ارض ارض طويل المدى." وتنفي ايران الاتهامات الغربية بسعيها لامتلاك اسلحة نووية وتقول انها تحتاج الى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل التحرك عسكريا ضد ايران اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في حل النزاع حول برنامجها النووي. وقالت ايران اليوم الاثنين انها لا تعتزم غلق المضيق لكنها أجرت تدريبات "تمويهية" على اغلاق الممر المائي الحيوي. ونقل التلفزيون الرسمي الايراني عن حبيب الله سياري قائد البحرية الايرانية قوله "لم تصدر أوامر باغلاق مضيق هرمز. لكننا مستعدون لسيناريوهات عديدة." وأعلن الاسطول الخامس الامريكي المتمركز في البحرين انه لن يسمح بأي تعطيل للممر الحيوي لشحن النفط. ولم تستبعد الولاياتالمتحدة واسرائيل التحرك عسكريا ضد ايران اذا فشلت الجهود الدبلوماسية في حل النزاع حول برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب انه يهدف الى انتاج سلاح نووي وهو ما تنفيه طهران. وتملك ايران أنظمة صاروخية طويلة المدى يمكن ان تصل الى اسرائيل والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط. وصرح موسوي بان مراقبين من حليفتها العربية سوريا سيحضرون اليوم الاخير من المناورات البحرية الايرانية في الخليج. واعلن موسوي يوم الاحد ان ايران اختبرت بنجاح صاروخ أرض جو متوسط المدى. وكان الاتحاد الاوروبي قال انه يفكر في ان يحذو حذو واشنطن في فرض حظر على واردات النفط الخام الايراني وهو حظر تطبقه بالفعل الولاياتالمتحدة. ووقع الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم السبت الماضي القانون الخاص بالعقوبات الجديدة على ايران في تصعيد جديد للضغوط بفرض عقوبات على مؤسسات مالية تتعامل مع البنك المركزي الايراني. واذا طبقت هذه العقوبات بصرامة فيمكن ان تجعل من المستحيل على معظم شركات التكرير شراء النفط الخام من ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم. وفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالفعل أربع جولات من العقوبات على ايران بسبب رفضها وقف الانشطة النووية الحساسة. ولم تظهر ايران حتى الان اي استعداد لتغيير مسارها النووي لكن وسائل اعلام ايرانية قالت يوم السبت ان سعيد جليلي المفاوض النووي الايراني سيكتب لمفوضة السياسية الخارجية في الاتحاد الاوروبي ليبدي استعداد طهران لاجراء محادثات نووية جديدة بشأن برنامجها النووي. وتعثرت المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا في يناير كانون الثاني من العام الماضي.