يستعد المهتمون بشؤون الفلك لمراقبة خسوف كلي للقمر ابتداءاً من الساعة القادمة من هذا المساء حيث سيكون بالإمكان مشاهدة الخسوف في أجزاء من اوروبا وافريقيا وآسيا الوسطى واستراليا. وهذا هو الخسوف الكلي الأول خلال عام 2011 والأطول من نوعه خلال ما يقرب من 11 عاما، حسبما ذكر خبراء. ويحدث الخسوف الكلي عندما تلقي الأرض ظلها على القمر، لكن ضوء الشمس غير المباشر يبقى قادرا على إضاءة القمر بلون أحمر. وسيدأ ظل الأرض في السقوط حوالي الساعة 17:24 بتوقيت غرينيتش ويصعد حوالي 23:00 ليلة الأربعاء. لكن الخسوف الكامل -أي عندما يكون وجه القمر مغطى بالكامل- لن يستمر طوال هذه الفترة، بل فقط من 19:22 إلى 21:02 بتوقيت غرينيتش. وتعد هذه الفترة (100 دقيقة) أطول خسوف كلي يشهده العالم منذ يوليو/ تموز 2000. وعلق فريد اسبيناك خبير وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لشؤون الخسوف "سيكون بالإمكان رؤية الحدث كاملا من النصف الشرقي لافريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وغرب استراليا". لكن لن يكون بوسع المراقبين في أوروبا متابعة المراحل الأولى من الخسوف. إلا أن مشاهدة الخسوف الكامل ستكون ممكنة في مختلف أنحاء أوروبا ما عدا شمال اسكتلندا والأجزاء الشمالية من الدول الاسكندنافية. وفي أمريكا الجنوبية ستكون مشاهدة الخسوف الكامل ممكنة في شرق البرازيل والأوراغواي والأرجنتين، لكن سكان أمريكا الشمالية لن يتمكنوا من رؤية أي من مراحل الخسوف. أما سكان المناطق الشرقية من آسيا وأستراليا ونيوزيلاندا فلن يتمكنوا من مشاهدة المراحل الأخيرة من الخسوف لأنها ستحدث بعد غروب القمر. يشار الى أن المسلمين يسارعون بمجرد رؤيتهم لهذه الظاهرة (خسوف القمر ) او كسوف الشمس الى أداء صلاتهم في المساجد (صلاة الخسوف ) بحسب عقيدتهم وتعاليم دينهم التي تجعل أداء هذه الصلوات فرضاً واجبا عليهم بالكفاية وأصح ما ورد في صفة هذه الصلاة "أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى ، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها. أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك ، ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، ويندب للمسلمين عند حدوث الخسوف كثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ضوء القمر ويعود الى أصله