يدخل النصر المتصدّر في تحدّ جديد، عندما يستضيف الأهلي الأحد المقبل في الرياض في إحدى مباريات الكلاسيكو، وذلك في ختام المرحلة الخامسة عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم. تنطلق المرحلة غداً الجمعة فيلعب الشباب مع الشعلة والفيصلي مع التعاون والنهضة مع الفتح، وتستكمل السبت فيلتقي الهلال مع الاتّفاق والرائد مع نجران والاتّحاد مع العروبة. ويسعى النصر إلى تحقيق فوز جديد يحكم من خلاله قبضته على الصدارة والمحافظة على سجلّه خالياً من الهزائم، بينما يأمل الأهلي في وضع حدّ لنتائجه المتواضعة ومستوياته التي لم تقنع أنصاره وإلحاق بمضيفه الخسارة الأولى التي قد يستعيد من خلالها توازنه ويعود للمنافسة على المركز الثالث. تصبّ الفوارق الفنية والمعنوية في مصلحة النصر وترجّح كفته للفوز، إلا أن المواجهة لن تكون سهلة وستشهد تنافساً مثيراً وسباقاً محموماً بين الفريقين لحسم المباراة. يدخل النصر صاحب الأرض والجمهور المباراة وهو في صدارة الترتيب برصيد 36 نقطة، حيث فاز في 11 مباراة وتعادل في 3 ولم يذق طعم الخسارة حتى الآن. وبرغم افتقاده بعض عناصره الأساسية أمثال حسين عبدالغني بداعي الإيقاف وعبدالله العنزي وخالد الغامدي وشايع شراحيلي وعبده عطيف بسبب الإصابة، فإن النصر سيستفيد من خدمات مدافعه البحريني محمد حسين ونجم وسطه محمد نور بعد تعافيهما من الإصابة، فضلاً عن امتلاكه احتياطيين مميّزين في ظلّ تقارب مستويات لاعبيه. ومن المتوقّع أن يعتمد الأوروغوياني دانيال كارينيو مدرّب النصر على طريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً مع محاولة الاستفادة من الكرات الثابتة، معوّلاً بدرجة كبيرة على عمر هوساوي وكامل المر وإبراهيم غالب ويحيى الشهري ومحمد السهلاوي وحسن الراهب والبرازيلي إيلتون رودريغيز. في المقابل، يدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 21 نقطة، حيث فاز في 5 مباريات وتعادل في 6 وخسر في 3، ويتطلّع إلى تجاوز كبوته السابقة ومصالحة جماهيره خصوصاً بعد خروجه من مسابقة كأس ولي العهد أمام الفتح. وسيحاول مدرّبه البرتغالي فيتور بيريرا، الذي طالته الانتقادات في المباريات الأخيرة إيقاف الضغوط الجماهيرية والإعلامية والردّ على منتقديه من خلال هزيمة المتصدّر برغم افتقاده لأبرز عنصرين وهما البرازيلي مارسيو موسورو والدولي مصطفى بصاص. ويبرز في صفوف الفريق أسامة هوساوي ومنصور الحربي وتيسير الجاسم ووليد باخشوين والكوري سون هيون. ويتطلّع الشباب لاستعادة نغمة الانتصارات عندما يستقبل الشعلة بالرياض، فالشباب الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة ويسعى إلى حصد النقاط الكاملة للتمسّك بالمركز الثالث، بينما يأمل الشعلة، الذي يصارع من أجل البقاء، في مواصلة عروضه الجيدة التي قدّمها في مبارياته الأخيرة. وسيحاول الهلال مرّة جديدة تشديد الضغط على الثاني عندما يلتقي ضيفه الاتّفاق، إذ يحتلّ المركز الثاني ويبتعد عن النصر بفارق أربع نقاط، ولذلك يأمل في تعثّره للاقتراب منه أكثر خصوصاً بعد أن اطمأنّ إلى وجوده في نصف نهائي كأس ولي العهد. ويبحث الفيصلي عن فوز يبتعد من خلاله مؤقّتاً عن منطقة الخطر، عندما يستضيف التعاون بالمجمعة، ويلتقي النهضة مع الفتح، حامل اللقب، في الدمام، ويلعب الاتّحاد مع العروبة ساعياً إلى ردّ اعتباره بعد أن خسر أمامه في الدور الأوّل، كما يحلّ نجران ضيفاً ثقيلاً على الرائد.