أعلن متحدث باسم الجيش اليمني- المعين من قبل الحوثي - الاثنين إطلاق صاروخ من نوع سكود على قاعد السليل العسكرية السعودية في وادي الدواسر، على بعد حوالي 400 كيلومتر شمال الحدود اليمنية السعودية. سارعت الرياض لنفي الخبر، محذرة مواطنيها من تبادل الإشاعات. لكن التساؤلات عن التهديد الصاروخي اليمني لم تهدأ في السعودية. ويقدر موقع ""غلوبال سكيوريتي "" أن اليمن يمتلك 800 صاروخ أرض جو، فيما تقول مصادر أخرى إن اليمن يمتلك 300 صاروخ باليستي، منها 15 صاروخا من نوع سكود . وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر لحظة انطلاق الصاروخ نحو الأراضي السعودية. وتفاعل ناشطون يمنيون من مؤيدي جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح مع خبر إطلاق الصاروخ على السعودية معتبرين أنه بداية لتنفيذ " الوعد الصادق " كرد يمني على عمليات القصف التي تستهدفهم. وتقلل الأوساط السعودية من إمكانية أن تشكل القوات الموالية لللرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والحوثيين خطرا حقيقيا على أمن المملكة. فقد نشرت وزارة الداخلية السعودية إعلانا للجمهور السعودي تطالبه ب " عدم تداول الصور أو الفيديوهات التي تثير الشائعات في صفوف المواطنين " في إشارة إلى ما تداوله مغردون حول حادثة إطلاق الصاروخ . الكاتب والمحلل السعودي خالد السلمان وفي مقالة له اعتبر أن عاصفة الحزم " لو لم تدمر " صواريخ سكود التي يمتلكها اليمن، لكانت النتائج سيئة على المنطقة. ويقول السلمان "الحوثيون يطمحون من خلال امتلاك القدرة الصاروخية على استنساخ قدرة الابتزاز التي امتلكها حزب الله في لبنان فيخلقون واقعا إقليميا، لكن عاصفة الحزم كانت أسرع إلى وأد هذا المخطط في مهده ." وقبل عام من بدء عاصفة الحزم، أطلق الكاتب والمحلل السياسي السعودي عبد الله حميد الدين تحذيرا في مقالة له من أن اليمن قد تشكل تهديدا للأمن القومي السعودي في المستقبل. ونصح السعودية ب " التعامل الدبلوماسي الهادئ لإقصاء الشرائح المتطرفة الحوثية. وتنفيذ مشاريع تنموية سعودية تستهدف القبائل اليمنية المؤثرة والتي ترتبط بتحالفات مع الحوثيين ." لكن السعودية وبعد عام من تحذيرات هذا الكاتب اختارت عاصفة الحزم طريقا لحل مشكلة اليمن بالقوة .