كل المراحل التي مرت بها عدن طيلة تاريخها تقريبا ومنها مراحل الحرب والاقتتال لم تغب الرياضة وأنشطتها المختلفة عن ملاعبها وساحاتها حيث كانت حتى وهي تعيش حالة حرب حامية الوطيس والقذائف تتساقط على مناطق مختلفة ومتفرقة من المدينة كانت الملاعب والميادين تعج بالشباب وكانت الكرة تتدحرج بين أقدامهم دون توقف وفي خضم ذلك كانت الصحافة الرياضية حاضرة هي الأخرى وبقوة تواكب مايجري في حياض ملاعب وساحات وميادين المدينة التي ولدت والرياضة كتوام وتتعاطى مع نتاج تلك الأنشطة تغطية وتحليلا مقدمة وجبات صحفية رياضية دسمة يومية أو أسبوعية او غير ذلك وفقا لمواعيد وتوقيت تلك الاصدارات ناهيك عن التناول لها أي الانشطة الرياضية أذاعيا فقد كان حتى وقت قريب جدا أثير إذاعة عدن يقدم لنا صباح كل يوم جديد ومع اطلالة شمسه حلقة إذاعية رياضية يصلنا خلالها صوت المذيع القدير فيصل باعباد صادحا فتلاه المرحوم سالم بن شعيب وتبعهما المذيع الشاب جمال مهدي كانو جميعهم ومن تلاهم من مذيعي إذاعة عدن يقدمون لنا مع أشراقة كل صباح أخبارا محلية وعربية ودولية وتقارير رياضية مختلفة يكمل روعتها برنامج المجلة الرياضية الأسبوعي الذي يقدمه المتألق جدا الاستاذ محمد يسلم البرعي مساء كل يوم جمعة وبرنامج مجلة الشباب والرياضة التلفزيوني الذي كان يقدمه الاستاذ القدير محمد سعيد سالم كل ذلك النشاط الاعلامي بمختلف صورة كان يستمد إبداعة وتألقه وأستمرارة من مايجري في ملاعب الاندية وساحات وميادين الحارات العدنية والأمر ينطبق على محافظاتلحج وأبين وحضرموت وشبوة والمهرة كذلك . اليوم ومادرك ما اليوم الذي أجزم ان معظم الرياضيين ان لم يكن كلهم يشاطرونني الحسرة والندم على ما وصل اليه واقعنا الرياضي اليوم في عدنومحافظات الجنوب قاطبة فلانشاط رياضي مدرسي كزمان عندما كانت تقام المسابقات الرياضية في اطار المدرسة من جهة وبين المدرسة والمدارس الأخرى ولا شبابي يتم تنفيذه عبر المنظمات الشبابية ولا رسمي عبر الاندية الرياضية نفسها الشي الذي عكس نفسه تلقائيا على الجانب الاعلامي الذي لم يجد ما يتناوله وبالتالي ارغمت الوسائل الاعلامية القليلة جدا الذهاب بعيدا لتناول أخبار الدوريات العربية والعالمية وتغطية أخبار نجوم الكرة العالمية الكبار. اليوم وأستنادا لما سبق أنقرضت الكثير من الصفحات الرياضية بتوقف معظم الصحف العدنية فأكتوبر والايام والأيام الرياضي والطريق توقفت لضروف خارجة عن ارادة مسئوليها وإذاعة عدن توقفت هي الأخرى وقناة عدن الفضائية كذلك وما تبقى من صحافة رياضية مصدرها عدن تتمثل في صفحات صحف عدن الغد والأمناء وموقعي يمني سبورت والملاعب فقط. اليوم وبعد ان وضعت الحرب أوزارها وخرج غزاة 2015م الجدد من بين ثناياها ننتظر عودة الحياة إلى جسد الرياضة مجددا وعليه يتطلب عودة النشاط الاعلامي الرياضي الذي يفتقد للكثير من وسائلة كالاذاعة والتلفزيون والصحف المذكورة أعلاة وهناء تنبري أمامنا ومن بين ركام الغياب التام للوسائل الاعلامية الرياضية الحاجة الماسة لوجود وسائل بديلة مثل المواقع الاكترونية والصحف والمجلات الرياضية المتخصصة فياترى من منا ممن يمتلك ألامكانيات والمال بالتحديد ويبادر بإنشاء موقع اليكتروني رياضي أو إصدار صحيفة أومجلة رياضية يومية أم أسبوعية أم غير ذلك بهدف تغطية النقص في هدا الجانب ؟.