مضت انتخابات فروع اتحادات كرة القدم في المحافظات نحو الطريق المرسوم لها من الحاكم بأمره في المركز الرئيس (صنعاء)، رئيس الاتحاد العام الشيخ اأحمد العيسي، و(المهندس) حميد شيباني، أمين عام الاتحاد. وبقراءة أولية للنتائج نرى الأسماء هي الأسماء، وأغلب الانتخابات تمت بطريقة التوافق، ويا دار ما دخلك شر!، وهي خطة مرسومة أعدها سلفاً- كما يبدو وبقراءة غبية- ثنائي المركز المقدس في الاتحاد، وهذا معناه أن الثنائي (العيسي وشيبان) يريدان التربُّع على كرسيهما لأربع سنوات عجاف قادمة. لا يعترف الثنائي بالفشل الذريع الذي أصاب المسابقات الرياضية الخاصة بكرة القدم بفئاتها المختلفة، ولا بنكسات المنتخب الوطني الأول- آخرها هزيمة الأسبوع الماضي من ماليزيا في الإمارات في آخر مبارياته بتصفيات كاس آسيا التي ودعها دون رصيد ولا "رنة"- حتى أوصلته إلى أسوأ مركز طوال تاريخه الرياضي، بحسب تصنيف "الفيفا" الأخير. الاتحاد اعتمد على الكذب المبين، ويتعامل مع الوسط الإعلامي، والجماهير الكروية في اليمن كتعامله مع أعضائه، المسبِّحين بحمده ورحمته، دون هزِّ الرؤوس أفقياً، فكلّه هز رأسي مصحوب بهز الوسط إن أرادت قيادة الاتحاد، فلا غرابة، طالما وكله بحسابه. من حق العيسي و(شيبانه) الترشح لانتخابات قادمة، ومن حقهما أن يتشبثا بكرسيهما، ولكن أليس من حق الوسط الرياضي والجمهور أن يعترضا عليهما، وعلى إدارتهما لشئون اللعبة الشعبية الأولى؟! ما الذي يميز فترة بقاء العيسي حاكماً كروياً؟ ما هي إنجازات الاتحاد الفعلية على أرض الواقع، بعيداً عن شطحات ونطحات حميد الشيباني؟! هل يتقبلان الانتقادات، ويعترفان بفشلهما الذريع والفاضح؟. مشكلة الشيخ العيسي، وحميد الشيباني، أنهما يعتبران كلَّ من يوجِّه لهما النقد يقعون في زمرة الكارهين أو الحاقدين، أو الطامحين لركوب الطائرات لمرافقة البعثات المسافرة خارج الأجواء اليمنية، وهذه مشكلة في حد ذاتها، ولن يتطور اتحاد الكرة بعقليات (صغيرة) كهذه..! ما جرى ويجري من خطب شعواء، وانتخابات، و(انتحابات) لا فرق بينها، مثال للفساد والإفساد، والحكومة نائمة- كعادتها- أصلاً هي بحاجة لمن (يزيلها). لا أدري، ما الذي يجمع بين ما يدور في مبنى (جول)، وفروعه المختلفة، ومشاهدتي لمسلسل الأطفال الكارتوني (السنافر)، لكن ما يميز الأخير، إدخاله البهجة إلى نفوس مشاهديه، صغاراً وكبارا، بعكس ما يصدِّره لنا أبطال مسلسل الاتحاد (الجامد)، وتتميَّز (مخلوقات) السنافر بوجود (بابا سنفور) كقائد حقيقي، ومحنَّك يجنِّبهم الوقوع في الشرور، بعكس (بابا سنفور الاتحاد) يتعامل مع الأعضاء بكبرياء، ويقودهم نحو التهلكة الكروية، والانتحار الجماعي، و(السنفرة) عكس التيار!! ونسيت التعريج على "المشعوذ" البغيض (شرشبيل)، وما "تزعلش" يا عم حميد.