في حديث له قال الدكتور حميد شيباني الرياضي المخضرم وأمين عام اتحاد الكرة الحالي إنه يفكر بجدية كبيرة في خوض الانتخابات القادمة كرئيس للاتحاد، وهو كلام في حقيقة الأمر كان مفاجأة بالنسبة لي وربما لغيري، خاصة وأنني أعرف جيدا أن حميد شيباني لا يعشق غير المسئوليات المحيطة بصنع القرار حتى يتمكن من بسط راأيه ونفوذه معتمدا على شخصيته القوية وخلفيته الجيدة في إدارة الأمور، وهو الشيء الذي جعله محط أنظار الاتحادات الخليجية والعربية والآسيوية والدولية معا، وهي مسألة تحسب بكل تأكيد للشيباني أولاً وكوادر الكرة اليمنية ثانياً. ولهذا أرى أن حميد شيباني لا يصلح لرئاسة الاتحاد، مع احترامي طبعا لإمكاناته الكبيرة وخبرته الرياضية غير العادية إلا أنه لا يملك كاريزما الرئاسة مطلقا أسوة بالشيخ أحمد العيسي الذي يملك تلك المواصفات وتختزنها شخصيته بوضوح، ناهيك عن أمور شتى تساعد العيسي على التربع على كرسي قيادة الكرة اليمنية لا يملكها بطبيعة الحال دكتور حميد شيباني.. وأنا هنا طبعا لا أريد بذلك وضع بذرة حساسية بين الشيخ والدكتور التي تجمعهما علاقة حميمة ووطيدة، وإنما هي الحقيقة التي استشعرها ويدركها معي الكثيرون، وبالتالي أعلم تماما أن رأيي هذا سوف يستقبل برحابة صدر منهما جميعا، كونني لم أنبري لكتابة ذلك غير لقول كلمة صريحة تخدم المصلحة العامة للكرة اليمنية. وطبعا ذلك لا يعطي مؤشراً أنني مع استمرار قيادة اتحاد الكرة الحالي التي رافقت مرحلته إخفاقات كثيرة، خاصة في اختيارات الأجهزة الفنية والإدارية، وهو ما حرم كثير من المواهب الكروية من الانضمام للمنتخبات الوطنية لعل أبزهم في الفترة الأخيرة الهداف عماد منصور والمدافع الصلب علي الفقيه والصاعد الواعد عبدالواسع المطري وغيرهم.. وهو ما ألقى بظلاله على مسيرة منتخباتنا المختلفة التي ظلت رهينة العاطفة والمحاباة لكثير من اللاعبين الذين لا يستحقون ارتداء فانيلة المنتخب، لكن هذا لا يعني اننا نضع كامل اللوم والعتب على رئاسة الاتحاد وأمانته العامة، كون هناك ايضا أيادٍ في الخفاء تلعب في الاتجاه المعاكس وتستغل ربما طيبة الشيخ في إعطائها الثقة وتضرب بخبث بعدها من تحت الحزام!! الخلاصة أن مرحلة العيسي والشيباني مع اتحاد الكرة تريد منهما أولاً دراسة شاملة وتمعن دقيق يعرفان من خلالها مكامن الأخطاء التي رافقت مسيرة الكرة اليمنية في عهدهما، وبعدها من حقهما أن يفكرا في خوض الانتخابات الرئاسية التي لا تليق إلا بمن هي لائقة عليه.. والحليم بالإشارة يفهم.. والله من وراء القصد. (صحيفة ماتش)