سررت وأنا أرى قائمة المنتخب الوطني للشباب تضم 45 لاعباً جديداً من جميع أندية الوطن إستعداداً للمعسكرات الداخلية والخارجية ومن ثم المشاركة في النهائيات الآسيوية التي ستقام في شهر أكتوبر القادم بمملكة البحرين .. وكانت سعادتي أكثر وأنا أشاهد ضمن القائمة الأولية للمنتخب ولأول مرة لاعب من مسقط رأسي مديرية " العدين "وهو النجم الموهوب في خط الوسط هيثم عبدالله هاشم ، نادي اتحاد العدين . وعلى ذكر هذا النادي المغمور فقد قمت بزيارته في نهاية 2014م فوجدته نادٍ زاخر بالمواهب والمبدعين في كرة القدم والسلة والطائرة والطاولة ولكن حاله كحال بقية الأندية الريفية يشكو الإهمال وغياب الدعم الحكومي والأهلي ولكم أن تتخيلوا أن اللاعبين المنتسبين لهذا الصرح الرياضي لا يجدون حق مواصلات لكي يأتون من قرى وعزل المديرية إلى ملعب النادي في المدينة ليمارسون فيه هوايتهم ومداعبة الساحرة المستديرة .. ناهيك عن الملعب المتصحر أصلاً الذي لا يصلح للإستخدام الآدامي ضف إلى ذلك أن السيول تدفق إليه أيام الموسم الزراعي من عدة جهات وبالتالي يصبح بركة ماء ، والسبب عدم وجود سياج حديدي ومدرجات للجمهور . مدرب فرق النادي فهد السارة عاشق للنادي وُمحب لكرة القدم كل همه رفع اسم النادي عالياً فهو يقوم بتدريب كل فرق النادي براعم ، ناشئين ، شباب ، بل أنه يقوم بالتدين حق مواصلات لكثير من اللاعبين .. ما يدعو للإستغراب أن نادي الاتحاد يمثل خمس مديريات ، العدين( العاصمة ) والعدين ، الحزم ، الفرع ، مذيخرة والتجار يملئون المديرات إلا أن العوز والفقر وغياب الداعمين هي عناوين هذا النادي الكبير ، أعذروني إن أسهبت في الحديث عن معاناة النادي لأن الحديث عن مشكلات وهموم منتسبو اتحاد العدين طويل وطويل جداً . وبالعودة إلى إستدعاء النجم هيثم عبدالله هاشم ، وكما أكد لي بعض اللاعبين والمدربين فإن اللاعب مستواه جيد ويستحق تمثيل المنتخب الوطني في فئة ( الشباب ) و أعتقد أن هذا الإختيار لم يأتي بالصدفة أو بإستشارة فلان أو علان . بل جاء بعد جهود مضنية ونزول ميداني إلى المحافظات الرياضية قام بها مدرب منتخب الشباب الرائع محمد النفيعي ومساعده خالد بن بربك ومشاهدة مباريات لشباب الأندية لضمان الإختيار الأفضل والعادل . في ختام هذه التناولة أطالب النجم هيثم ببذل كل ما بوسعه وإظهار كل ما يملكه من مهارات ولمسات رجولية فردية وجماعية في المباريات الودية وقبل كل هذا يجب عليك التركيز على تعليمات المدرب وتنفيذها بذكاء في معسكر صنعاء فقطرة العرق والحماس والعزيمة في الميدان ضمان لحجز مقعدك في صفوف الأحمر الشاب وبالتالي تضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد ، أولاً : تشريف أبناء ورياضيو العدين ومحافظة إب بأكملها في النهائيات الآسيوية . ثانياً : الإنتصار على إهمال المسؤولين الرياضيين لنجومنا ومواهبنا المبدعة ، ثالثاً : إثبات أن إختيارات المدرب النفيعي صائبة وعينيه الجميلتين لا تقع إلا على النجوم المتألقين والمبدعين فقط ... من قلبي أتمنى لك ولمنتخب الشباب الوطني كل الألق والتفوق .
