أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقالة المدرب خورخي فيلدا من منصبه، بعد أسابيع من قيادته لسيدات إسبانيا للظفر بكأس العالم لللسيدات.
تحولت أكثر لحظات المنتخب الإسباني للسيدات سعادة وتاريخية إلى زلزال عصف برئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس، حينما قبل اللاعبة جينفير هيرموسو في حفل التتويج بكأس العالم للسيدات.
أسفر ذلك بعد الكثير من الجدل عن إيقاف روبياليس، ولم ينته الأمر عند هذا الحد، فبطريقة أو بأخرى كان المدرب خورخي فيلدا أحد ضحايا هذه القبلة، إذ أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم إقالة المدرب مساء الثلاثاء، على الرغم من تحقيقه إنجاز تاريخي غير مسبوق، وهو قيادة المنتخب للفوز بكأس العالم.
خورخي فيلدا عُرف بعلاقته الطيبة مع رئيس الاتحاد السابق لويس روبياليس، الأخير سانده حينما أضربت اللاعبات عن اللعب مع المنتخب شريطة إقالته كمدرب للمنتخب في العام الماضي، وأسفر ذلك عن بقاءه في منصبه، ولاحقًا التتويج بكأس العالم. وفي خضمّ أزمة "القبلة" خرج روبياليس في مؤتمر رافضًا الاستقالة من منصبه، وخلال المؤتمر هذا أعلن أنه سيجدد عقد المدرب خورخي فيلدا كمدرب للمنتخب، وهنا ربما مثّل نقطة سوداء بحق فيلدا، والذي تم تصنيفه من وقتها على أنه من أنصار روبياليس.
الاتحاد الإسباني لكرة القدم نشر مساء الثلاثاء بيان الإقالة على موقعه الرسمي، وجاء في البيان: "كان للمدرب دور أساسي في النمو الملحوظ لكرة القدم النسائية وترك إسبانيا بطلة للعالم والثانية في تصنيف الفيفا"
وأكمل الاتحاد الإسباني مديحه لفيلدا في بيانه: "يقدر الاتحاد الإسباني عمله على رأس المنتخب الوطني وفي مهامه كرئيس للرياضة للمنتخبات النسائية، وكذلك النجاحات التي حققها خلال فترة رئاسته المتوجة بالإنجاز الأخير لكأس العالم. نحن نقدر سلوكها الشخصي والرياضي الذي لا تشوبه شائبة، كونها عنصرًا أساسيًا في النمو الملحوظ لكرة القدم النسائية في إسبانيا. خلال مسيرته الطويلة، كان فيلدا مروجًا لقيم الاحترام واللعب النظيف في كرة القدم".
وأكمل الاتحاد الإسباني: "يود الاتحاد الإسباني أن يعرب عن امتنانه لخورخي فيلدا على الخدمات التي قدمها، وعلى احترافيته وتفانيه خلال كل هذه السنوات، متمنيًا له كل النجاح في المستقبل".
وبعد ساعات من إقالة فيلدا، أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم تعيين مونتسي تومي مدربة لمنتخب السيدات، وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب، حيث سبق وأن عملت مساعدة لفيلدا في الأعوام الخمس الماضية.
