شهدت مديرية وقبائل حرف سفيان ، الواقعة شمال محافظة عمران ، انتفاضة في وجه مليشيات الحوثي وقامت بقطع الطريق الواصل بين محافظتي عمران وصعدة شمال اليمن . ونقل موقع المشهد اليمني عن مصادر في المنطقة ان انتفاض القبائل جاء بعد قتل مشرف المليشيا الحوثية لأحد أبنائها الذين زج بهم الحوثي في سبيل الحرب التي يقودها على مدينة تعز . وقالت المصادر "أن الحوثيين قتلوا شاباً من قبيلة "ذو معقل "بالمنطقة وهو يقاتل معهم على يد المشرف المنتمي لصعده وفقاً للمصادر. وأوضحت المصادر إلى أن القبائل قطعت الخط العام على قبائل خولان "معقل الحوثيين في صعدة " واعتقلت منهم ستة من المسلحين حتى اللحظة . وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين بعثوا بمشايخ مقربين منهم في المدينة للتدخل كوساطة قبلية , حيث قام مدير المديرية "علي عبدالله معقل" بالتدخل كوساطة حيث طلب منهم مهلة إلى يوم غداٍ الثلاثاء الأمر الذي رفضته القبائل حتى اللحظة . وازدادت وتيرة الخلاف بين الحوثيين وقبائل حرف سفيان مؤخراً حيث تم قبل شهرين وبطريقة سرية تصفية ثلاثة من قبائل "ذو بحبح" التابعة لحرف سفيان من قبل الحوثيين من أبناء ذيفان قرب مدينة عمران بكمين نصب لهم أثناء عودتهم من جبهة الحرب ضمن صفوف الحوثي في تعز ووصفتهم وسائل اعلام الحوثي بانهم عناصر ارهابية أو داعشية كما زعمت , وهي خطوة وصفها متابعون بالطريقة التي يتبعها الحوثي مع كل الفارين من الجبهات أمام رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية . وبعد تلك الحادثة تداعى متحوثو "حرف سفيان وقبائلها وحاصروا مبنى محافظة عمران ونشروا نقاط في مدخل المدينة من مختلف الجهات , وانتهى الأمر بتعهدات من قبل قيادات حوثية كبيرة , وهو الأمر الذي لايزال غامض مصيره حتى اللحظة . وتعتبر مديرية حرف سفيان هي المديرية الحساسة التي يستميت الحوثيون للبقاء فيها ولو كلف ذلك الكثير حيث تعتبر المديرية الرابطة بين ثلاث محافظات تشمل " عمران , وصعدة , والجوف" وطريق الإمداد الوحيد للمليشيات الحوثية من معقلهم الرئيسي إلى بقية الجبهات باتجاه العاصمة صنعاء. ويشير مراقبون قبليون أن بسقوط المديرية في حال تم تحرير محافظة الجوف بالكامل يعتبر إنجازاً كبيراً لتحرير محافظتي عمران وصعدة من يد الحوثيين الذين سيجدون أنفسهم محصورين بين فكتي كماشة لقوات الجيش الوطني وقوات التحالف . ووتبع منطقة حرف سفيان , قيادة المنطقة العسكرية السادسة إضافة إلى محافظتي عمران وصعدة أبرز معاقل الحوثيين .
