قال مصدر دبلوماسي غربي، إن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، أبلغ الإمارات العربية المتحدة، رغبته في الخروج من اليمن، شريطة أن تقدم أبو ظبي ضمانات كافية له، وتسهيلات لخروجه هو وعائلته، وكذا ضمانات بسلامة جميع أملاكه وأمواله الموجودة بالإمارات. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحيفة "عربي21"، أ، المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة، أخذوا طلب علي عبد الله صالح، على محمل الجد، وأنهم يقومون بمناقشته، والتفاوض معه منذ أيام حول الشروط التي يشترطها مقابل خروجه من اليمن، لكن المصدر لم يتحدث حول ما إذا كانت المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف في اليمن على علم بالتفاوض الإماراتي مع الرئيس المخلوع، بحسب الدبلوماسي الغربي.
وأشار إلى أن التفاوض الإماراتي مع علي صالح تزامن مع تسريبات نشرها موقع "بوابة العين" المقرب من أجهزة الأمن في الإمارات، حول معلومات جديدة من داخل صنعاء عن تدهور صحة صالح جراء مرض غير معروف.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بدأت الأحاديث تتوارد حول لقاءات وزيارات متبادلة يقوم بها وفد حوثي، إلى المملكة العربية السعودية، لبحث وقف الحرب، والعودة إلى المسار السياسي.
وتكشف هذه التطورات، سواء فيما يتعلق برغبة صالح في الخروج الآمن، وتوجه الحوثيين نحو الحلول السياسية، عن وصول تحالف الحوثي وصالح إلى طريق مسدود، بعد الضربات الموجعة التي تلقاها طيلة الشهور الأحد عشر الماضية.
