أفاد مصدر يمني بأن الشريط الحدودي مع جازان السعودية، شهد معارك عنيفة بين قوات جماعة الحوثي وحليفها المخلوع علي عبد الله صالح وقوات الجيش السعودي، وسط مشاركة لطيران التحالف العربي الذي شن عدة غارات على بلدات حدودية مع اليمن. وقال المصدر المحلي، الذي يوجد في مدينة صعدة الحدودية، إن مواجهات ضارية دارت الثلاثاء، بين قوات الحوثي وصالح وقوات الجيش السعودي على الشريط الحدودي بين محافظة صعدة (شمالي اليمن) وجازان جنوب غرب المملكة. وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه ل"عربي21"، أن سلاح الجو التابع للتحالف العربي، شن غارات عدة على مواقع للحوثيين وقوات صالح على طول الشريط الحدودي بين صعدة وجازان التي تشهد تصعيدا عسكريا ملحوظا منذ انتهاء مشاورات السلام بالكويت مطلع آب/ أغسطس الماضي. خسائر سعودية من جانبها زعمت جماعة الحوثي أن وحدات من الجيش واللجان الشعبية التابعة لها، دمرت اليوم ست آليات عسكرية سعودية في عمليات نفذتها في قطاع جازان بالمملكة. وذكرت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة، نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه، أن قواتهم هاجمت مواقع للجيش السعودي في الخوبة بجازان، ما أسفر عن السيطرة على موقع الدفينية هناك، وتدمير أربعة أطقم عسكرية شرق معسكر العين الحارة إضافة إلى استهداف آليتين أخريين خلف موقع الكرس بالخوبة أيضا. ووفقا للوكالة فإن طيران التحالف شن 11 غارة على الدفينية وثماني غارات على وادي جارة بالخوبة بعد العملية النوعية لوحدات الجيش واللجان الشعبية التي أفضت إلى السيطرة على موقعين عسكريين هناك. ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات السعودية حول المزاعم الحوثية. 13 حوثيا قتلوا بالبيضاء وفي شأن متصل، صعدت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن من وتيرة عملياتها ضد مسلحي جماعة الحوثي، في الأيام الماضية، كان آخرها هجمات متفرقة شنها مقاومون منتصف ليلة الاثنين الثلاثاء، على مواقع يسيطرون عليها في المحافظة. وذكر مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء أن 13 من المسلحين الحوثيين قتلوا في عمليات متفرقة شنتها المقاومة ضدهم في بلدة الزاهر (غربا) وفي منطقة "آل غشام" ببلدة الملاجم (شمالا) فضلا عن كمين استهدف دورية عسكرية للحوثيين ببلدة ذي ناعم غربي المحافظة. وأضاف المصدر في تصريح خاص ل"عربي21" أن مسلحي المقاومة الشعبية سيطروا على موقع "الحاجب" في بلدة القريشية التي تعد معقل قبيلة "قيفة" إحدى أشرس القبائل في البيضاء، التي تشن هجمات ضد الحوثيين بين الفينة والأخرى. وفي شباط/ فبراير من العام الماضي، سيطرت جماعة الحوثيين على محافظة البيضاء، التي كانت من أوائل المدن اليمنية قتالا ضد مسلحي الجماعة الذين قدموا من شمال الشمال، لازال مستمرا حتى اللحظة، رغم شكوى المقاومة من غياب الدعم الحكومي لها.
