بعد يومين من صدور قرار نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، خرج زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، ليقسم للشعب يمين، بأنهم سينتصرون على "أعدائهم" عسكريا واقتصاديا !. وشن الحوثي، في كلمة ألقاها في ذكرى يوم الغدير، وذكرى ما يسمى ب 21 سبتمبر، هجوما على السعودية، والحكومة الشرعية، واصفا إياهم بالخونة، والمرتزقة والمفسدين. وفي الوقت الذي يعاني الشعب اليمني أشد المعاناة جراء الحرب التي تجاوز أمدها العام والنصف، حيث بلغ الوضع الاقتصادي والمعيشي مستوى لم يسبق أن وصل إليه، دعا زعيم الحوثيين، "الشعب اليمني" إلى حملة للتبرع ودعم البنك المركزي اليمني، كرد على قرار نقله إلى عدن. وقال زعيم الحوثيين: " أدعو شعبنا اليمني الكريم والسخي إلى حملة تضامن مع البنك ليتعاون الجميع بما يستطيع الذي يستطيع". كما دعا إلى تدشين حملة شعبية لدعم البنك والتعاون، من أجل تقديم درس لمن وصفهم بالأغبياء وقطاع الطرق. وأضاف: "أقسم لكم يا شعبنا اليمني أن اعتمدتم على الله وتعاونتم وتحركتم بجدية أن تقهروا أولئك المفسدين عسكريا واقتصاديا". وزعم الحوثي، أن أداء البنك المركزي كان حياديا، حيث كان يوصل مرتبات الجميع بما في ذلك حراس قصر المعاشيق وأنصار الشرعية في مختلف المحافظات. واتهم زعيم الحوثيين، قوات الجيش والمقاومة في مأرب، بمحاصرة الشعب من خلال احتكار مادة الغاز وتحويلها إلى سوق سوداء من أجل معاقبة المواطنين ومحاصرتهم. وأضاف عبد الملك الحوثي: "هناك مسئولية كبيرة على مؤسسات الدولة للاعتناء بالشأن الإيرادي وهناك مسؤولية على رجال المال والأعمال للتحرك". وزعم أن جماعته قامت بثورة في وجه الغزو والاحتلال، لافتا إلى أن تلك الثورة المزعومة، مستمرة حتى إقامة دولة عادلة، وحتى يتحقق لليمن حريته واستقلاله واتهم زعيم الحوثيين أمريكا، بأنها هي صاحبة قرار نقل البنك المركزي، وأنها تسعى إلى استهداف الشعب اليمني كل الشعب اليمني وأشار إلى أن "الثورة لم تنته ولكنها حققت الخطوة الأولى إلى الأمام وهي مستمرة في مواجهة العدوان وتحقيق الحرية والاستقلال".