عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الأحد اجتماعا بالسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بمحافظة حضرموت، بحضور رئيس مجلس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وهيئة مستشاريه والوزراء المرافقين. وفي الاجتماع عبر الرئيس عن سعادته بزيارة حضرموت للوقوف على واقعها اليوم واحتياجاتها الخدمية والتنموية والأمنية، كما أشاد الرئيس بمواقف أبناء حضرموت عامة الذين كان لهم الثبات وسطروا ملاحم بطوليه مع قوات النخبة وبمساندة ودعم قوات التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية والإمارات على دحر قوى الشر والإرهاب وأدواتها واذرعها المختلفة لتنعم المدينة بالأمن والاستقرار. وقال، إن حضرموت لم تدنسها المليشيات الانقلابية ولكنها عانت من وطأة عدوا آخر لا يختلف في الوسيلة عن المليشيا الانقلابية وهي الجماعات الإرهابية المتطرفة والتي تم تطهير حضرموت منها في ملحمة المصير المشترك مع الأشقاء بالتحالف العربي. وأضاف رئيس الجمهورية، بحسب وكالة أنباء "سبأ": "إن حضرموت اليوم تتعافى وتنهض من جديد بفضل تضحيات أبنائها المخلصين ودور وبصمات دول التحالف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات ". وأكد أن حضرموت وأهلها لا يمكن لها أن تكون بيئة جاذبه للتطرف والإرهاب من خلال تاريخها القديم والحديث وسيرة أهلها الذين عرفوا بالوسطية والعلم والحضارة والصدق والتسامح والأمانة والبساطة والأخلاق الحميدة والانضباط الوظيفي واحترام النظام والقانون، لافتا إلى أن حضرموت عانت لفترة من الظلم والتهميش وقد حان الوقت لإنصافها لتأخذ موقعها الطبيعي في إطار الدولة الاتحادية بعيدا عن زمن المركزية المفرطة والعبث بمقدرات الشعب. وقال الرئيس هادي: "نحن هنا اليوم بينكم ومعي رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر وعدد من الوزراء والمعنيين من اجل حضرموت وللوقوف على واقعها وتحدياتها ومن اجل خدمة أبنائها لنبعث رسالة مفادها إن حضرموت آمنه مستقرة وتفتح ذراعيها لأبنائها وكل من يحمل بذور الخير والبناء والنماء لمستقبل زاهرا مشرق يعود بالنفع على المواطن والمجتمع". وشدد رئيس الجمهورية على أهمية توحيد الجهود ووحدة الصف لمواجهة التحديات التي لازالت تتربص بالجميع من خلال التمسك بمخرجات الحوار الوطني ومسودة دستور اليمن الاتحادي الجديد في وطن تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وكان محافظ حضرموت اللواء احمد سعيد بن بريك رحب بالرئيس ورئيس الوزراء والوفد المرافق لهم بالأصالة عن نفسه وباسم أعضاء المكتب التنفيذي والأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة وأبناء حضرموت قاطبة . ولفت إلى أن حضرموت اليوم تنعم بالأمن والاستقرار بفضل تعاون وتكاتف جميع الأجهزة العسكرية والأمنية وبالتعاون مع المواطن والتي كان لها الأثر الكبير في تحقيق النجاحات الملموسة والتي ما كان لها أيضا أن تتحقق لولا توجيهات القيادة السياسية التي تابعت مع أبناء حضرموت الانتصارات والتحولات خطوة بخطوة والتي نجني اليوم ثمارها معا لمصلحة وطننا ومجتمعنا. ولفت محافظ حضرموت إلى الفوائد الإيجابية التي تقدم لمختلف محافظات الجمهورية تنفيذا لتوجيهات فخامة الرئيس عبر الخدمات والمشتقات النفطية ونشاط ميناء حضرموت لمصلحة المواطن اليمني في كل المحافظات دون استثناء لاعتبارات إنسانيه ووطنيه وأخلاقية. وقال: " لقد انتصرت حضرموت على قوى الشر والإرهاب واليوم أمامنا جميعا معركة البناء والتنمية وتقديم الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها الكهرباء والماء والاتصالات والملاحة والنقل والصحة وكافة قطاعات التنمية المختلفة وبصورة أولية المديريات النائية في الساحل والوادي". وخلال اللقاء تطرقت عدد من القيادات التنفيذية إلى وضع مرافقهم وسبل تعزيز أدائها وتطوير خدماتها والتطلع إلى دعم وتوجيهات فخامة الرئيس والحكومة لتذليلها. وقد وجه الرئيس باستيعاب مجندي الأمن ضمن القوام الوطني لمنتسبي وزارة الداخلية وتوجيه الحكومة والوزراء المعنيين باستيعاب مجمل الأطروحات وإيجاد الحلول العملية العاجلة لمختلف الاحتياجات وفي مقدمة ذلك استئناف رحلات الملاحة الجوية في مطار الريان الدولي. * سبأ