اتهم اللواء الركن طيار/ عبدالغني بن عوذل- قائد قاعدة الديلمي الجوية سابقاً- الحكومة الشرعية بعدم الجدية في صرف مرتبات منتسبي القوات المسلحة والأمن، كاشفاً عن عمليات تزوير وتكرار للأسماء في كشوفات المرتبات وخللا كبيراً حد وصفه. وشدد بن عوذل، على ضرورة تشكل إدارة مالية للقوات المسلحة بمئات الآلاف من العاملين فيها لمعالجة إشكالية صرف مرتبات الجيش والأمن. وقال: إنه لابد أن يكون هناك جهاز إداري ومالي يتبع وزارة الدفاع التابعة للشرعية لضبط الأمور وتجاوز الاختلالات كون الانقلابيين تعمدوا العبث بكشوفات الموظفين والمنتسبين للجيش والأمن. وأضاف في تصريح نشرته «أخبار اليوم» في عددها اليوم، أن الأسلوب الذي تم اتخاذه من قبل الوزارة ورئاسة الوزراء والجهات والمعنية بالجانب المالي وصرف المرتبات تم باجتهادات شخصية ، مشيراً إلى أن هناك أخطاء وتكرار للأسماء على حسب الذين لم يتم الوصول لهم كأسماء مكررة كما أن هناك تزويراً وخللاً كبيراً حد قوله.. ولازال كثير من الموظفين لم يستلموا مرتباتهم لعدة أشهر فيما بعضهم استلم راتب شهر واحد فقط منذ نقل البنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن.. ونوه إلى أن الحل الوحيد أن تنزل المرتبات عبر الصرافين للناس باعتبار الكشوفات السابقة من عام 2014م وبإمكان الحكومة توفيرها. وأفاد بأن قائد القوات الجوية أقر بأنه سحب الكشوفات وأنه سلمها لرئاسة الأركان والدفاع الجوي، مؤكداً أنه لا يوجد صعوبة في توفير كشوفات. وقال: نحن نستطيع إخراجها ولا يوجد صعوبة نحن عندنا زملاء سنقول لهم ويتعاونون معنا منهم الذين من عام 2014م ومنهم الذي تم ترقيمهم حديثاً. وأضاف بأنه لو وجدت نية صادقة من الشرعية لكانت اللجان قد انتهت من صرف مرتبات شهر نوفمبر وديسمبر عبر طرق أسرع من الآلية المعتمدة حالياً، لافتا إلى أنه تم صرف شهر 11 فيما شهر 12 لم يستلم أحد ونسبة الذين استلموا بالنسبة القوات المسلحة 30% - 35% والكثير لم يستلموا مرتباتهم . وأردف: المتقاعدون لم يستلموا مرتباتهم.. استلموا الذي في الجبهات والمناطق المحررة ولكن الغالبية العظمى من القوات المسلحة لم يستلموا مرتباتها. ودعا إلى ضرورة أن يتم إعادة النظر في اللجان التي تم تشكيلها بالأسلوب والطريقة التي يتم فيها الصرف، وقال: يجب إعادة النظر والترقيم بجدية والحرص على كيفية إيصال المرتبات إلى كافة منتسبي القوات المسلحة والأمن، والعملية غير معقدة ولا يوجد صعوبة، مشيراً إلى أن هناك أسماء وهمية لكن بالإمكان حل هذه الإشكالية. وأفاد بأن على الحكومة أن تترفع وتصرف المرتبات لمستحقيها وإن كانوا في صفوف الانقلاب كمغرر بهم.. متسائلاً: هل سيكون الحوثيون الانقلابيون أحرص من الحكومة على صرف مرتبات الجيش والأمن فالحوثيون استمروا لأكثر من سنة يصرفون مرتبات جميع الوحدات العسكرية والأمنية بما فيها التي تقاتل مع الشرعية، وذلك أثناء استيلائهم على البنك المركزي اليمني. وشدد على ضرورة تشكيل إدارة مالية وتحديد مقر لها في العاصمة المؤقتة خلال عشرة أيام ويتم تجميع الكشوفات وتسلم للناس المرتبات وتفرض أي طريقة أو أسلوب لصرف المرتبات. وقال: لم يتبق للانقلابيين إلا أشهر ولو استلم الموظفون مرتباتهم عبر صرافين سينهار الانقلابيون ومن يتحدث عن وجود ازدواج و أسماء وهمية فهناك آلية عمل تنظم الصرف، وكل شهر سيتم تجاوز أخطاء الشهر الماضي..
