بدأت القوات المشتركة فجر اليوم الأربعاء عملية عسكرية هي الأكبر منذ بدء الحرب، بعد تحرير مدينة عدن. وأعلن التحالف العربي، والحكومة اليمنية بدء العملية العسكرية لاستعادة مدينة الحديدة من الحوثيين، بعد فشل الجهود السياسية والدبلوماسية لإقناعهم بالانسحاب منها.
وتحركت ألوية العمالقة والحرس الجمهوري والمقاومة التهامية صوب مدينة الحديدة من جهة الدريهمي، حيث تمكنت خلال الساعات الماضية من تحرير منطقة النخيلة، وتموضعت في مواقعها تمهيدا لبدء المعركة الحاسمة المتمثلة في اقتحام المدينة.
وتزامن تحرك القوات المشتركة مع قصف جوي وبحري مكثف على مواقع ومعاقل الحوثيين في الساحل الغربي.
وبحسب المصادر، فقد استهدفت بوارج وطائرات التحالف بعشرات الغارات مواقع للحوثيين في الدريهمي وبيت الفقيه ومواقع أخرى جنوبالمدينة.
إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية، إن القوات المشتركة وصلت إلى مشارف مدينة الدريهمي، كما أنها أصبحت على بعد 6 كيلو من المطار، وسط انهيار غير مسبوق للحوثيين.
وأوضحت المصادر، أن العشرات من مسلحي جماعة الحوثي وقعوا أسرى بيد القوات المشتركة، في الوقت الذي قامت المليشيا بعمليات تفخيخ واسعة للمواقع والمتاريس الرملية على مشارف المدينة.
وأشارت المصادر، إلى أن القوات المشتركة على وشك البدء بالعملية النهائية المتمثلة في اقتحام المدينة من أكثر من جبهة، مبينة أن القوات المشتركة، تعمل على عزل مسلحي الحوثي عن بعضهم البعض على الجبهات المختلفة في الحديدة وقطع الإمدادات عنهم.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إن المليشيا منعت المواطنين من التحرك والخروج من المدينة، وهو ما يعني أنها تسعى لاستخدامهم كدروع بشرية.
إلى ذلك، علم "مندب برس"، ان الحوثيين نقلوا كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والمتفجرات إلى ميناء الصليف في محاولة منها لتفخيخ الميناء.
ومن المتوقع أن تكون الساعات القادمة حاسمة فيما يتعلق بتحرير الحديدة، خصوصا بعد رصد حالة ارتباك غير مسبوقة في صفوف الحوثيين، الذين بدأوا بإجلاء عائلاتهم من صنعاء.
