قال النائب الأمريكي ادم شيف، العضو البارز في لجنة الاستخبارات، ان الضربات الجوية السعودية التى تدعمها الولاياتالمتحدة لن تصد الجماعة المتمردة الرئيسية في اليمن. واضاف: «نحن في وضع خطير هنا، وبالتاكيد هناك احتمال حقيقي لنشوب حرب أهلية في اليمن، ومن غير المرجح ان هذه الضربات الجوية لوحدها ستكون كافية لصد الحوثيين « وقال شيف ان أفضل أمل من الضربات الجوية هو دفع جماعة الحوثي للعودة إلى طاولة المفاوضات ولكن اذا شرع هولاء باطلاق صواريخ سكود على السعودية او تمكنوا من عبور الحدود فاننا سنرى حربا برية لا يمكن التنبؤ بنهايتها. وقد منح الرئيس الامريكي باراك اوباما تفويضا للقوات الامريكية لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباري للسعودية وفقا لما اعلنه البيت الابيض في الاسبوع الماضي في حين أستهدفت الغارات الجوية السعودية قوات المتمردين الشيعة التى اطاحت بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة والسعودية. وقال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير في حديث مع شبكة « سي بي اس « ان الهدف هو حماية الشعب اليمني من منظمة راديكالية متحالفة مع إيران وحزب الله، واضاف ان التحرك السعودي يهدف، ايضا، للدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن وفتح الطريق امام محادثات سياسية بحيث يمكن لليمن استكمال الفترة الانتقالية والتحرك نحو مكان أفضل. ورفض السفير السعودي المقولات التى تصف الصراع الدائر في اليمن بأنه حروب بالوكالة بين السعودية وإيران والتى اشار اليها بانها تتماشى أيدلوجيا مع المتمردين، وقال أنه يود ان يصفها بحرب الضرورة لانه لم يكن هناك خيار اخر للسعودية التى حاولت بكل وسيلة ممكنة تجنب ذلك ولكن الاعداء حاولوا بكل وسيلة ممكنة تجنب الاتفاقيات واوضح أن القوة العربية التى دعت اليها السعودية ستكون مشابه لقوة الانتشار السريع، وقال بان الغرض منها ملاحقة المتطرفين والإرهابيين ودعم البلدان التى ليس لديها قدرة على القيام بالمهمة لوحدها وحاول البيت الابيض الدفاع عن مقولة ان اليمن ما زال نموذجا لسياسة مكافحة الإرهاب رغم الضربات الجوية السعودية وتدهور الاوضاع في البلاد حيث قال السكرتير الصحافي للبيت الابي جوش ارنست انه لا ينبغى تصنيف وقياس سياسة الولاياتالمتحدة وفقا لنجاح او استقرار الحكومة اليمنية لان الهدف من سياسة الولاياتالمتحدة تجاه اليمن لم يكن أبدا محاولة بناء ديمقراطية بل التاكيد ان اليمن لا يمكن ان يكون ملاذا امنا للمتطرفين الذين يريدون استخدام البلاد لمهاجمة الغرب والولاياتالمتحدة. واكد ان الولاياتالمتحدة لا تزال تملك القدرة والموارد لشن ضربات جوية في اليمن عند الضرورة ضد المتطرفين رغم تكك الحكومة هناك وعدم استمرار الولاياتالمتحدة في تشغيل عمليات مكافحة الاهاب ولكنه اوضح بان الادارة الامريكية تفضل، بلا شك، رؤية حكومة مستقرة. القدس العربي