نعقد اللقاء التشاوري للقيادات التنظيمية لفروع المؤتمر الشعبي العام بمحافظتي وجامعتي (إبوتعز) صباح يوم الخميس في قاعة الفقيد عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول) بمدينة تعز، برئاسة الأستاذ/عارف عوض الزوكا _ الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وحضور الأستاذ/ نجيب العجي _ رئيس هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي، والقاضي/ احمد عبدالله الحجري _ محافظ محافظة اب عضو اللجنة العامة رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر بمحافظة إب،والأستاذ نبيل شمسان عضو الهيئة الوزارية للمؤتمر عضواللجنة الدائمة ،وهو اللقاء الذي يأتي ضمن اللقاءات التشاورية التي تشمل جميع فروع المؤتمر الشعبي العام بمختلف محافظات الجمهورية في إطار الاستعدادات للمشاركة في الحوار الوطني "المرتقب" والوقوف على مستوى تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية "المزمنة". وافتتح اللقاء التشاوري بالنشيد الوطني وتلاوة آيِ من الذكر الحكيم, ثم وقف المجتمعون لقراءة الفاتحة على روح شهيد الوطن الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني (رئيس الهيئة الشوروية للمؤتمر الشعبي العام والأمين العام الأسبق) الذي استشهد متأثراً بجراحه جراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الجمهورية "السابق" علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة في الثالث من يونيو 2011م، وكل أرواح شهداء الديمقراطية والحرية والعدالة والدولة المدنية الحديثة الذين سقطوا في الأزمة الأخيرة التي مرت بها البلاد. بعد ذلك ألقيت الكلمة التوجيهية لتشاوريات المؤتمر والموجهة من المشير عبدربه منصور هادي _ رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر.. الأمين العام والتي ألقاها بالنيابة عنه الأستاذ/ عارف عوض الزوكا الأمين العام المساعد للمؤتمر، والتي حيا فيها أعضاء المؤتمر الشعبي العام المشاركين في الفعالية التنظيمية التشاورية التي تنعقد في ظل ظروف استثنائية يخوض الوطن غمارها في إطار عملية الانتقال المنشود نحو الاستقرار وبناء اليمن الجديد الذي يتطلع إليه كافة أبناء شعبنا على امتداد الوطن. وخاطب الرئيس هادي أعضاء المؤتمر الشعبي العام، بقوله : عليكم الشعور بالاعتزاز والفخر بدور تنظيمكم ومكانته وتاريخه وبما حققه من أجل الوطن وفي المقدمة منجز الوحدة العظيم الذي ينبغي الحفاظ عليه في إطار رؤية شاملة ومتجددة ينتهجها الحوار الوطني وبما يرسخ اللحمة الوطنية ويحقق لكل أبناء الوطن في شرقه وغربه وشماله وجنوبه تطلعاتهم وغاياتهم المرجوة في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. وحث رئيس الجمهورية، النائب الأول لرئيس المؤتمر، اللقاءات التشاورية للمؤتمر الشعبي العام في عموم محافظات الجمهورية على الوقوف أمام كافة القضايا والتطورات بوعي عميق وإدراك لحقائق الواقع ومتطلباته وحرص واجب ومسئول مستلهمين كافة الظروف والتحديات والتحولات التي يشهدها الوطن على أكثر من صعيد .. وما الذي ينبغي أن ينهض به المؤتمر منفردا أو بالشراكة مع الآخرين من أجل تجاوز أي عثرات واستلهام المستقبل المنشود للوطن. وخلال اللقاء التشاوري حيا الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام المشاركين باللقاء التشاوري متمنياً لهم في اتصالا هاتفي النجاح والتوفيق في مهامهم. كما ألقى الشيخ/ جابر عبدالله غالب رئيس فرع المؤتمر عضو اللجنة الدائمة عضو مجلس النواب كلمة ترحيبية, ثم ألقى الأخ القاضي أحمد عبدالله الحجري عضو اللجنة العامة كلمة الهيئة التنفيذية بمحافظتي إبوتعز. بعد ذلك تم فتح باب النقاش لمجمل القضايا الوطنية والتنظيمية والتي تم التعاطي معها بروح مسئولة عكست حرص أعضاء المؤتمر الشعبي العام على المصلحة الوطنية العليا وامن الوطن واستقراره وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وبعد نقاش جاد ومسئول تجاه جميع القضايا التي نوقشت في اللقاء, والاستماع إلى الآراء والمداخلات من قبل الحاضرين ثمنوا فيها الكلمة الهامة لفخامة رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام واعتبروها أساساً لمنطلقات العمل المستقبلي ووثيقة هامة من وثائق اللقاء التشاوري, وحيوا جهوده الكبيرة التي يبذلها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وإنجاح عملية التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وحماية المكاسب الوطنية والتنموية. كما حيّا المجتمعون الدور الوطني الكبير للزعيم/ علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وتنازله عن الاستحقاق الرئاسي الدستوري وتسليمه للسلطة بأسلوب سلس وديمقراطي, حقنا لدماء اليمنيين وحفاظا على المكاسب الوطنية والتنموية التي تحققت خلال 33 عاما من حكمه للوطن, وحرصه الشديد على إنجاح التسوية السياسية وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتجنيب اليمن ويلات الحروب والتمزق والصراعات الدامية وثمن المشاركون في اللقاء التشاوري متابعة واهتمام الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام بفعالية اللقاء التشاوري واتصاله الهاتفي المباشر وتمنياته لفعالية اللقاء التوفيق والنجاح. وشدّد اللقاء على ضرورة تكاتف جميع اليمنيين, حزبيين ومستقلين ومنظمات مجتمع مدني, من اجل بناء دولة مدنية حديثة خالية من مظاهر الفوضى والطائفية والجهوية والسلالية والعصبية المقيتة بما يكفل التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع اليمني ويكفل عدم تذكية الصراعات الدينية والمذهبية وطمس هوية الآخرين. حضر اللقاء التشاوري عدد من أعضاء اللجنة العامة وأعضاء الهيئة البرلمانية بالمؤتمر الشعبي العام بمحافظتي تعزوإب ورؤساء فروع المؤتمر بالمحافظتين وأعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية والمحلية للمؤتمر بمحافظتي ابوتعز وجامعتيهما، وقيادات القطاعات النسوية والشبابية ورؤساء الفروع بجامعتي تعزوإب.
