لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا
استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أمس الثلاثاء، منطقة الحويمي في الشمال الغربي لمدينة كرش وتواصل تقدمها باتجاه منطقة الشريجة، آخر مدن محافظة لحج، شمالاً، والتي لا تبعد سوى 25 كيلومترا عن مدينة الراهدة أولى مدن محافظة تعز، في حين تواصلت حدة المواجهات في جبهات قتالية عدة مع ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة تعز، بينما جددت الميليشيات قصف الأحياء السكنية بمدينة تعز. وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية وقوات الجيش في جبهة كرش قائد نصر إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادت سيطرتها على منطقة الحويمي بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح. وأضاف نصر: إن القوات تواصل تقدمها باتجاه منطقة الشريجة ولا يفصلنا عنها إلا أمتار قليلة وإن المعارك مستمرة، موضحاً أن ميليشيات الحوثي وصالح تعيش حالة من الانهيارات وانشقاقات في قيادتها ويتبادل بعضها بعضا الاتهامات بالعمالة والخيانة بعد انتكاستها وفشلها في جبهة كرش والخسائر التي تتلقاها يوماً تلو الآخر. وكشف نصر أن الميليشيات فقدت ثلاثة من قيادتها خلال أسبوع واحد في حين أعدمت الميليشيات ضابطا مواليا لها بقوات الأمن الخاص رمياً بالرصاص على خلفية اتهامه بالخيانة جراء انتصارات قوات الجيش والمقاومة التي حققتها في كرش. وأشار إلى أن ما يقارب 10 جثث لعناصر من الميليشيات ظلت مرمية في منطقة الحويمي بعد انسحابها خلال المعارك إلى أطراف منطقة الشريجة، مؤكداً إصابة العشرات في صفوف الميليشيات، أمس، في المواجهات فيما اثنين من عناصر المقاومة قُتلاً في تلك المنطقة وأُصيب آخرون.
وفي السياق ذاته أفاد شهود عيان ل«الخليج» أنهم شاهدوا تعزيزات للميليشيات وصلت مدينة الراهدة، ظهر أمس، تمثلت تلك التعزيزات بحاملات جند وأسلحة متوسطة وخفيفة وتعزيزات بشرية. وأضاف الشهود أن تلك التعزيزات توزعت على محورين وهما محور الشريجة كرش الذي لا تزال المواجهات فيه على أشدها ومحور حيفان أعبوس الذي يشهد هو الآخر مواجهات هي الأعنف منذ أسابيع. وفي السياق ذاته لا تزال المواجهات مستمرة بين قوات الجيش الوطني من اللواء 35 مدرع المسنودين بالمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، مع قصف مدفعي متبادل في منطقة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب غربي محافظة تعز. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية في جبهة المسراخ لصحيفة «الخليج» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت، أمس، من استهداف تعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة الاقروض قادمة من دمنة خدير ودمرت ثلاث عربات عسكرية. وبحسب المصادر، فإن المواجهات اندلعت بعد محاولة الميليشيات التقدم والسيطرة على مواقع متقدمة تقع تحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة. وبالتزامن استهدفت ميليشيات الحوثي وصالح بعدة قذائف هاون قرى الظهرة والعادي بوادي الحسين بمديرية خدير بهدف نشر الرعب ونزوح المواطنين ، وذلك للتمركز فيها ومنع أي تقدم للمقاومة اتجاه مديرية خدير. وفي مدينة تعز أيضاً اشتدت وتيرة المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين ميليشيات صالح والحوثي في عدة جبهات ميدانية. وقالت مصادر في المقاومة ل«الخليج» إن المواجهات دارت في حي التوحيد، ومحيط منزل صالح، شرق المدينة، حيث اندلعت المواجهات بين الجانبين إثر محاولة الميليشيات الهجوم على مواقع الجيش والمقاومة ومحاولة استعادة منزل صالح. وفي الجبهة الغربية، شنت ميليشيات الحوثي وصالح هجوماً شرساً على مواقع المقاومة في حي الحصب، في محاولة لاسترداد المواقع التي فقدتها الأيام الماضية. وأفادت المصادر، بمقتل 6 من الميليشيات بكمين محكم لقوات الجيش والمقاومة استهدف تجمعاً للميليشيات في حي البعرارة. وتشهد جبهة الضباب، اشتباكات متقطعة وتدور في مناطق ميلات وتبة الكربة والحرمين، في الوقت الذي تقصف ميليشيات الحوثي وصالح تلك المناطق بالمدفعية الثقيلة. وبموازاة المواجهات العنيفة واصلت الميليشيات قصفها العشوائي والمستمر على الأحياء السكنية، حيث استهدفت عددا من الأحياء السكنية في المدينة وريفها. وبحسب مصادر محلية وطبية، فإن القصف العشوائي أسفر عن إصابة نحو 11 شخصاً من المدنيين. ويستمر قصف ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في أطراف المدينة على الأحياء السكنية بشكل يومي ومتكرر، رغم مطالبات منظمات حقوقية ومدنية الميليشيات بتحييد الأهداف المدنية.