تشهد مدينة عدن إجراءات أمنية مشددة على مختلف المستويات وفي كافة الوحدات والقطاعات, تزامنا مع وجود الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي في المدينة منذ خمسة أيام. فيما يبذل الرئيس جهودا لاحتواء رموز وقيادات فاعلة في الحراك الجنوبي في وقت يواجه صعوبة لاستدراج هؤلاء إلى صفه خصوصا القيادي البارز حسن باعوم. وفيما استنفرت قوات الأمن والجيش بكامل طاقتها في مدينة عدن استنفر الرئيس هادي وساطات وعلاقات متعددة للوصول إلى قيادات الحراك وعقد تسوية جانبية مع كل منهم على انفراد طمعا في إقناعهم بإعلان مواقف إيجابية تجاه مؤتمر الحوار بالتباعد عن موقف نائب الرئيس السابق علي سالم البيض. وفي هذا الصدد كشفت معلومات موثوقة من مصادر سياسية مطلعة في مدينة عدن للمنتصف نت أن وصول القيادي الجنوبي والشيخ القبلي البارز أحمد بن فريد الصريمة إلى مدينة عدن بصورة مفاجئة الأربعاء قادما من سلطنة عمان يأتي في الإطار نفسه وعلى صلة بمساع متواصلة لاستقطاب الحراكيين الفاعلين إلى كنف التحالف مع خيارات الرئيس هادي. الصريمة ترأس عقب وصوله عدن اجتماعا ل "القيادة العليا لهيئة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" المنبثقة عن مؤتمر انعقد مؤخرا بعدن قبل أن يلتقى بالرئيس هادي في كريتر.ونقل " المنتصف نت " عن مصادر في عدن إن الصريمة طلب لقاء المناضل حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي غدا لإقناعه بتليين موقفه وتمهيدا للقاء مفترض ومحدد موعده سلفا يجمع الصريمة وباعوم مع الرئيس هادي الأحد. إلا أن باعوم, طبقا للمصادر, لم يبدي تجاوبا وتفاعلاً مع الطلب ورجحت المصادر أن يتخذ حسن باعوم قرارا بمغادرة عدن صباحاً إلى مدينة حضرموت رفعا للإحراج وصداً للضغوط الممارسة عليه. وتفيد المعلومات بتلقي باعوم ونجله فادي ضغوطاً من أطراف ومراكز عدة في صنعاءوعدن خلال الأيام الماضية " ينشر " اليمن السعيد" تفاصيلها في وقت لاحق.
