تطورت الخلافات بين وفد صالح والحوثيين في مفاوضات الكويت إلى تبادل للشتائم والتلاسن بألفاظ نابية بين الجانبين ،والتي حدثت بين القيادي في جماعة الحوثيين ورئيس مكتب زعيم الجماعة "مهدي المشاط "، و الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر التابع لصالح "ياسر العواضي " الأمر الذي أدى إلى مقاطعة الأخير لجلسات المفاوضات الأخيرة . ونقلت صحيفة " الوطن " السعودية " عن مصدر مشارك في المفاوضات " عن تفشي الخلافات الداخلية في أوساط الوفد الأمر الذي أدى إلى تدخل رئيس وفد الحوثيين " محمد عبدالسلام "، الذي حاول التوسط بين المشاط والعواضي، إلا أن الأخير رفض المحاولة وتمسك بضرورة اعتذار المشاط صراحة، وهو ما أدى إلى استمرار المشكلة بين الاثنين.
وأضاف المصدر أن المشاط اتهم الموالين لصالح بأنهم يحاولون التصرف بصورة منفردة، لتحقيق مكاسب أكبر، ورد عليه العواضي باتهام الحوثيين بإجراء اتصالات مع قيادات في دول التحالف العربي، وأنهم يسعون لعقد صفقة مع التحالف، والاستسلام وإعادة الشرعية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وتطور الأمر إلى تبادل الاتهامات بين الجانبين ومن ثم إلى الشتائم والسباب.
وكانت خلافات كثيرة قد اندلعت بين الجانبين في أوقات سابقة، حيث وجه المشاط وعبدالسلام الشتائم المقذعة للعناصر الموالية للمؤتمر ، مثل أبوبكر القربي والعواضي. وهو ما عزاه مراقبون إلى انعدام الثقة بين الجانبين وتزايد الشكوك المتبادلة، كما سبق لعبدالسلام وصف صالح بأنه "ثعبان لا يؤمن جانبه".