كثّفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في الساعات والأيام الماضية، غاراتها على مواقع وتجمعات مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، غربي محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) وقصفت المقاتلات فجر اليوم منطقة الجديد بمديرية المخا، وتجمعات في مثلث العمري وأبراج الاتصالات قرب قرية يختل، ومعسكر العمري وجبل الشبكة في ذوباب خلال اليوميين الماضيين، بحسب متابعة خاصة ل«المصدر أونلاين». في المقابل، زعم الحوثيون قصف مسلحيهم لزوارق حربية تابعة للتحالف العربي قبالة سواحل ذوباب وقرب المندب. ويقول رئيس عمليات اللواء 22 ميكا في القوات الحكومية والمتحدث باسم المجلس العسكري، العقيد منصور الحساني «إن التحالف العربي حريص على تأمين خط الملاحة الدولية في باب المندب، وتقصف تحركات المليشيات في سواحل تعز». وأضاف ل«المصدر أونلاين» هناك مظلة جوية لطيران التحالف لتأمين مضيق باب المندب وسواحل تعز لوقف التهديدات المستمرة للمليشيات الهادفة إلى ابتزاز الموقف الدولي بتهديد طرق الملاحة. وعدّ العقيد الحساني سواحل تعز «أرض مفتوحة وفي الأرض المفتوحة دائماً تكون الأهداف مكشوفة، ولذا يتم الاستهداف المستمر للمليشيات في هذه المناطق ويتم استنزاف العدو وتدمير إمكانياتهم». وبحسب الحساني، سواحل تعز نقاط تهريب منذ زمن بعيد، وتقوم المليشيات بعمليات تهريب للأسلحة والذخائر عبرها، وتحتاج هذه الناطق الي مراقبة شديدة، ويقوم طيران التحالف بمراقبة السواحل، ويستهدف قوارب تهريب الاسلحة إلى المليشيات الانقلابية. وتزامن اشتداد الضربات الجوية مع وصول تعزيزات لقوات الجيش الوطني إلى مديرية المندب جنوب غربي تعز وشرق مديرية المضاربة لحج، ما دفع المليشيات إلى تعزيز مواقعها في جبهات تعز وشمال لحج. وبخصوص التعزيزات أطراف تعز، يقول العقيد الحساني «نحن جميعاً متفائلون بأن الشرعية ستتحرك نظراً لعدم وجود سوى الحسم العسكري، وما دونه تزيد من الكلفة من دماء الشعب اليمني، وزيادة المعاناة الإنسانية، ولذا نتمنى من الشرعية الإسراع في التحرك، وقطع الطريق على تحركات الحوثي وعفاش التي تدفع بإمكانيات كبيرة إلى تعز من اجل تحقيق تقدم على الأرض، وارباك المشهد العسكري علي الشرعية والتحالف».
