شيع الآلاف من أبناء حضرموت عصر أمس الجمعة في موكب جنائزي مهيب جثامين الشهيد الشيخ سعد بن حمد بن حبريش العليي مقدم قبائل الحموم رئيس حلف قبائل حضرموت ومرافقيه الشهيدين مقطوف أحمد وكرامة عمر الذين استشهدوا في الثاني من ديسمبر في اشتباكات مع أفراد نقطة أمنية مستحدثة غرب مدينة سيئون بوادي حضرموت, إلى مثواهم الأخير بمنطقة السيلة بمديرية غيل بن يمين بعد أداء صلاة الجنازة على جثامينهم في مسجد الإمام الشافعي بمدينة سيئون. كان في مقدمة المشاركين في التشييع محافظ حضرموت خالد الديني ومعه نائب وزير الداخلية اللواء على ناصر لخشع ووكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي ومدراء المكاتب التنفيذية بالوادي والصحراء وقادة الوحدات والأجهزة العسكرية والأمنية، ومقادمة ورجال قبائل الحموم ومناصب ومقادمة قبائل حضرموت وقيادات الحراك الجنوبي وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية بحضرموت. وعدد من المسئولين والشخصيات الاجتماعية والآلاف من أبناء حضرموت الذين توافدوا من مختلف مديريات حضرموت منذ الصباح الباكر. وكان اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية اليمني قد وصل يوم الأربعاء إلى مدينة المكلا بعد ساعات على اختتام مؤتمر حلف قبائل حضرموت بوادي نحب بمديرية غيل باوزير، وإعلان بيان وقّع عليه مناصب ومقادمة القبائل الحضرمية المشاركة في المؤتمر، تضمن الدعوة لهبة شعبية "تبدأ في كل مناطق حضرموت بتاريخ 20 ديسمبر 2013م ولا تنتهي حتى بسط سيطرتهم على أرضهم كاملة" إذا لم تتجاوب السلطات مع مطالبهم المتمثلة في " تسليم قتلة بن حبريش ومرافقيه، ومن يقف خلفهم"، و"رفع كافة النقاط من الطرقات والقرى والمعسكرات من المدن وتسليم أمن المحافظة لأبنائها وكذلك حماية الشركات النفطية". وكشفت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن اللواء لخشع عرض على من التقى بهم توجيهات رئاسية بتجنيد ألفي شخص من أبناء حضرموت في الأجهزة الأمنية بالساحل والوادي، وطالبهم بإقناع مقادمة القبائل بالتجاوب مع هذا العرض الذي وصفه بالإجراء الأول في سلسلة إجراءات وقرارات رئاسية من شأنها إيقاف حالة الانفلات الأمني في حضرموت، وتسليم أبناء المحافظة مهام الأمن في محافظتهم والنظر في بقية المطالب.