كشفت مصادر أمنية رسمية أمس، عن مقتل 71 شخصاً جنودا ومدنيين، وإصابة أكثر من 236 آخرين بينهم جنود خلال معارك الأربعة الأيام الماضية، شمال غرب الأمانة، بين الإخوان (الإصلاح) مسنودين بقوات الفرقة الأولى مدرع (المنحلة) وجماعة الحوثي. ولم تشمل الإحصائية – وفقا لمصدر أمني- القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين حيث تعمد الجماعة إلى نقل مصابيها بسرعة وانتشال جثث القتلى دون الإفصاح عن حجم خسائرها. وتشير الإحصائية الرسمية – حصلت الصحيفة عليها- إلى مقتل 17 جنديا وإصابة 68 آخرين خلال المواجهات التي تفجرت في منطقة مذبح، الجمعة، بعد سيطرة الحوثيين الخميس، على منطقة شملان القريبة من مذبح في معارك خلفت عشرات القتلى والجرحى. ووفقا للإحصائية فإن ضحايا معارك، الخميس، اقتصرت على المواجهات التي شهدتها مناطق (وادي الأعناب، تبة صادق الأحمر، شارع الثلاثين، والمعارك في الطريق المؤدية إلى شملان) وكذا مناطق (ذهبان، وكالة مرسيدس، مطعم غزة ، شارع الستين، وصولا إلى بوابة جامعة الإيمان). كما تضمنت الإحصائية ضحايا لقذائف سقطت على نادي الشعب، ومنازل مواطنين جراء القصف العشوائي. وتمكن الحوثيون، الخميس، من الاستيلاء على 5 أطقم تابعة لأفراد 3 نقاط خاصة بقوات الأمن الخاصة، المركزي سابقا. وكانت تلك النقاط تنتشر في خط المطار، مذبح، خط الاعروق قبيل سيطرة الحوثيين عليها. ورجحت المصادر وجود مزيد من الضحايا لم يتم التعرف عليهم بعد، نظرا لسوء الوضع في المنطقة. وأدت المعارك التي تواصلت يوم ، الجمعة، في المناطق سالفة الذكر مع امتدادها إلى محيط السجن المركزي وحي الجراف عن مقتل 10 أشخاص بينهم ضابطا شرطة وإصابة 51 شخصا بينهم 18 ضابطا وجنديا. وتزايدت شراسة المعارك في المناطق سالفة الذكر مع زج جماعة الحوثي كتيبة القناصين في المعارك الدائرة على امتداد شارع الستين، وقصف منزل قائد الفرقة السابق، علي محسن في تبة جامعة الإيمان، تزامنا مع تمركز الحوثيين في تبة فارس مناع، المقابلة لها، بمنطقة السنينة. في المقابل اقتحم مسلحون تابعون لأولاد الأحمر في ذات اليوم، مدرستين حكوميتين في الحصبة (الشهيد الأحمر، تريم) وتمركزوا فيهما وبدؤوا القصف باتجاه منازل محسوبين على الحوثيين في حي الجراف مما تسبب بمقتل مالك منزل في حي الجراف يدعى عبد الخالق علي الورد، جراء سقوط قذيفة على منزله. وفي مساء الجمعة، تزامنا مع إعلان قائد الفرقة انضمامه لقيادة المعارك ضد جماعة الحوثي، نشرت المنطقة العسكرية السادسة (الفرقة سابقا) 10 دبابات في محيط سوق علي محسن ووادي الأعناب حيث تفجرت مواجهات عنيفة امتدت إلى شارع الثلاثين وصولا إلى جامعة الإيمان. وقالت المصادر، إن المواجهات دفعت مسلحي الحوثي إلى اقتحام مركز شرطة بني الحارث واستولوا على المركز، كما صادروا أسلحته وأطقم الشركة التابعة له وتمكن عدد من السجناء من الفرار. وشن الحوثيون، مساء الجمعة – فجر السبت، المعسكر التدريبي في صرف وتمكنوا من السيطرة عليه بعد مواجهات عنيفة . كما هاجم مسلحو الإخوان (الإصلاح)، في ذات الليلة، نقطة تفتيش تابعة للحوثيين جوار السجن المركزي، واشتبكوا مع مسلحي الحوثيين. وتزامنت المواجهات جوار السجن مع شن الحوثيين هجوما عنيفا على تبة الأمن السياسي في مذبح ومحطة كهرباء ذهبان . وأدت اشتباكات اندلعت فجر السبت، إلى تدمير 4 منازل جوار مستشفى العلوم والتكنولوجيا جراء سقوط قذائف على تلك المنازل في وقت تبادل فيه الحوثيون المتمركزون في تبة فارس مناع ومسلحي الإصلاح المنتشرين في محيط الفرقة إطلاق النار من أسلحة متوسطة وثقيلة. كما أدى القصف العشوائي إلى تضرر منزلين أحدهما تابع لشخص يدعى، عبد الحكيم البران والآخر، لعلي الصرمي وسقوط قذيفة على جامع الزهراء في حي رسلان، منطقة مذبح. وفي مذبح أيضاً اندلعت مواجهات عنيفة إثر تسلل مقاتلي الحوثي إلى جوار بريد أبو عمار القريب من إحدى بوابات الفرقة (المنطقة العسكرية السادسة). وتسببت تلك المواجهات بتضرر 3 منازل تابعة للمواطنين (سعيد الحسام، علي الجبري، إسماعيل الحفاشي). وكشفت المصادر عن اشتداد المواجهات، السبت، مع دخول المعارك يومها الثالث، مشيرة إلى مقتل 24 شخصا بينهم 6 جنود و3 نساء . كما أسفرت تلك المواجهات عن إصابة 117 شخصاً بينهم 27 من الجيش والشرطة. وقالت المصادر إن القصف العشوائي طال أيضا، منزل مواطن يدعى، عبد الله عامر، مما أسفر عن مقتل ابنه ممدوح، وإصابة يحي المطري. وتمكن الحوثيون، مساء السبت، من السيطرة على مبنى المحافظة القديم في منطقة الروضة . ومع احتدام المواجهات في حي الجراف، استهدفت قذائف المدفعية مبنى شركة يمن موبايل القريب من ساحة اعتصام لأنصار الحوثي في المنطقة مما تسبب بأضرار مادية في مبنى الشركة. واتسعت رقعة المواجهات مع دخول مساء السبت، وإعلان الحوثيين قرب انتهاء الوضع في العاصمة خلال الساعات القادمة. ودارت مواجهات بين مسلحي الطرفين في وادي فاطمة وحي النهضة وسواد حنش إلى جانب استمرار المعارك في المناطق سالفة الذكر. وسقطت قذيفتا هاون على معسكر شرطة السير (المرور سابقاً). كما استهدفت قذيفة مدفعية منزل الرائد الركن، علي يحي ناصر ، مشرف القيادة والسيطرة بالعاصمة. كما سقطت قذيفة أخرى على منزل مواطن يدعى السياغي، ومنزل آخر، حيدر فاهم. وطال القصف العشوائي أيضا مبنى دار الحمد في شارع الزراعة ومقر المنطقة الأمنية، بني الحارث. وقال مصدر أمني إن انفجار القذائف تسبب بإصابة جندي يدعى عمار القهالي، وتدمير 7 سيارات بعضها كانت محتجزة في المنطقة والأخرى تابعة لضباط. وفي حي رسلان بمذبح انفجرت قذيفتا هاون إحداهما في هنجر خاص بشركة باشهين والأخرى في منزل مواطن يدعى عبد الكريم القرام. كما سقطت قذيفة في محلات الزريقي بمنطقة بني الحارث المجاورة لمبنى التلفزيون . وامتدت المواجهات، ليلة السبت، إلى منطقة شعوب وشارع الرباط. وتواصلت المواجهات العنيفة، فجر الأحد، وطال معها القصف العشوائي منازل ومحلات تجارية ومبانٍ حكومية. ووفقا لما ذكرته الإحصائية فقد قتل شخصان وأصيب 4 آخرون بانفجار قذيفة في الدور الرابع لمستشفى أزال، وسقطت قذائف، فجر الأحد، على منزل المواطن (علي المزدمي)، مع اندلاع مواجهات عنيفة بالقرب من منزل حميد الأحمر في حي النهضة، وتمكن الحوثيون من السيطرة عليه. كما سقطت قذيفة على منزل المواطن علي الشبيلي، في حي السنينة جراء قصف موقع للحوثيين في تبة فارس مناع بالمنطقة. وانفجرت قذيفة في منزل المواطن عصام شوتر في ذات المنطق إضافة إلى تدمير عدد من المنازل في منطقة لكمة الدباء، في السنينة ولم يتم حصرها بعد. وتعرض منزل عقيد في الجيش، عامر البشيري، يسكن منطقة بني الحارث أيضا للقصف. ووصلت قذائف المدفعية منطقة السبعين، جنوب العاصمة، حيث أفادت مصادر عسكرية عن سقوط قذائف في مفرق دار الحيد القريب من مركز القلفان. واتهمت مصادر في جماعة الحوثي، أمس، من وصفتهم بالتكفيريين و(مليشيات علي محسن) باستهداف المدنيين ومنازل المواطنين القريبة من مقر الفرقة بصورة جنونية، فيما قال مصدر في المنطقة العسكرية السادسة ل"اليمن اليوم" إن المنطقة اكتفت بالرد على مصادر إطلاق النيران ومواقع تمركز الحوثيين في منازل ومواقع عسكرية.
