جماعة الحوثي تتوسل السعودية بعد مصرع الرئيس الإيراني: الإخوة وحسن الجوار .. والمشاط يوجه "دعوة صادقة" للشرعية    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    العليمي يعمل بمنهجية ووفق استراتيجية واضحة المعالم لمن يريد ان يعترف بهذه الحقيقة.    الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة تكشف عن مصير قائد اللواء الرابع حماية رئاسية.. "التفاصيل الكاملة للمعارك"
نشر في يمنات يوم 21 - 09 - 2014

قالت صحيفة محلية ان جماعة الحوثيين أكملت سيطرتها، عند حوالي ال8 من مساءً أمس ، على مبنى التلفزيون اليمني، وانقطع البث عن القنوات ال3 (اليمن، الإيمان، سبأ)، فيما تمت معاودة البث من قناة اليمن الرسمية، عند الساعة ال9 و4 دقائق، حيث قدمت نشرة ال9، من استيديو بديل.
ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصادرها إنه تم تسليم البوابة في الساعة ال8 مساءً تقريباً، ودخول حشود كثيرة من الحوثيين إلى داخل المبنى، تزامن ذلك مع انقطاع البث في القناة.
وروت مصادر "الأولى"، اللحظات التي تم فيها تسليم المبنى للحوثيين.
وأوضحت المصادر أن القصف توقف فجأة الساعة ال7 مساءً، جاء بعدها شخصان مسلحان وبلباس مدني، قدما من جهة المعلب، وقابلا قائد الكتيبة.
وأضافت أنهما أخرجا قائد الكتيبة معهما، لتقلهم سيارة خاصة، ثم يأتي بعد ذلك حوالي 13 طقماً حوثياً، ويمرون من البوابة إلى داخل المبنى.
وأفاد المصدر أن الحوثيين دخلوا حينها إلى المبنى، وأخذوا أسلحة الجنود والحراسة، وطلبوا من موظفي القناة الخروج والمغادرة، فيما قال إنه وأثناء دخول الحوثيين شاهد اثنين مدنيين وبدون سلاح، يخرجان المذيع جميل عز الدين، من بوابة أخرى.
وقالت المصادر إن جنوداً كانوا يبكون من الصدمة، ويتحدثون عن "الخيانة"، فيما تحدث أحد الضباط عن نفاد الذخيرة، وعدم وصول التعزيزات.
وفي تلك الأثناء، كانت "الأولى" تحاول التواصل مع عدد من الزملاء العاملين في التلفزيون، لكن هواتفهم ظلت مغلقة، فيما قالت مصادر من داخل التلفزيون إن قائد الكتيبة أخذ تلفونات العاملين.
إلى ذلك، قالت مصادر طبية من طوارئ وزارة الصحة، إن حوالي 50 جندياً جرحوا، فيما جرح 6 من موظفي التلفزيون.
وقالت المصادر التي شاركت في إسعاف الجرحى، إن 7 منهم على الأقل حالاتهم حرجة، وتم إسعافهم إلى مستشفى سبأ في الحصبة. بالإضافة إلى 3 آخرين كان أسعفهم موظفون من التلفزيون.
من جانبها، قالت معلومات "الأولى" إن 6 قتلى و15 جريحا من الجنود، بالإضافة إلى جرح العقيد مروان العلفي، قائد إحدى كتيبتين تم تعزيز الكتائب المرابطة هناك بهما، أمس (الكتيبة الأخرى يقودها العقيد يحيى العيزري)، وكلا الكتيبتين من اللواء الرابع.
وأضافت المعلومات أنه تم إخراج الموظفين بسلام. فيما قال وكيل وزارة الإعلام يونس هزاع، أمس، إنه سيتم تسليم المبنى للشرطة العسكرية بدلاً من اللواء الرابع.
وفي السياق، قال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي باسم الحوثيين، إنه تمت السيطرة على مبنى التلفزيون من قبل مسلحي الحوثيين.
وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نجدد توضيحنا أن المواجهات التي حصلت ما بين اللجان الشعبية المساندة للثورة مع اللواء الرابع، بجوار مبنى التلفزيون، لم تكن من أجل استهداف مبنى القناة، أو بغرض تعطيلها، وأن اللواء الرابع هو الذي جعل من محيط مبنى التلفزيون ساحة للصراع عندما بدأ يهاجم منطقة الجراف والمناطق المجاورة".
وأكد عبدالسلام اهتمام من وصفها ب"اللجان الشعبية"، بالحفاظ على المبنى بعد أن انتهت المواجهات مع اللواء الرابع، وأعلن أن عدداً من أطقم الشرطة العسكرية ستتوجه حينها لتتولى حماية وتأمين مبنى التلفزيون اليمني.
واشتدت المواجهات، بشكل عنيف، عند الظهر، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المبنى، فيما ظلت الاشتباكات هي الأعنف منذ اندلاعها.
ولاحقاً، كشفت ل"الأولى" مصادر حوثية، أنه خلال الاستيلاء على مبنى التلفزيون، تم أسر اللواء حسين محسن المقداد، قائد اللواء الرابع حماية رئاسية، والذي كان متواجدا في المبنى حينها.
وأكدت مصادر قريبة من عائلة المقداد، صحة الخبر، وقد تم إطلاق سراحه بعد ساعات على أسره، وهو مصاب.
وطبقا للمصادر، فإن المقداد كان في زيارة لرفع معنويات كتائب اللواء المقاتلة في التلفزيون، حين تمت محاصرة المبنى والتبة الواقع فيها، ولم يستنجد المقداد بكتائب من لوائه، حذرا من وقوع معركة أكبر في حال وصلوا لإنقاذه.
وعاد التلفزيون لبث نشرة ال9 من مكان آخر، بدا غير الاستيديوهات الخاصة به، بعد أن كانت أنباء تحدثت عن نقل أجهزة البث إلى مكان آخر. فيما قالت مصادر خاصة إن البث عاد مجدداً من التوجيه المعنوي.
وبحسب مصادر "الأولى"، فإن هناك 3 قنوات بث بديلة في كل من: التوجيه المعنوي، ودار الرئاسة، وقطاع الإعلام الزراعي بوزارة الزراعة.
وتتمركز كتائب اللواء الرابع حماية رئاسية (الذي كان يسمى اللواء 314 مدرع، ويتبع الفرقة قبل الهيكلة)، في مبنى القيادة العامة، وهو مقره الرئيسي، والإذاعة القديمة، وكتيبتان في الإذاعة الجديدة، وكتيبتان مدعمتان ب14 دبابة في التلفزيون، وكتيبة في وزارة الدفاع (العرضي).
وفي الاتجاه ذاته، من المواجهات، أفادت "الأولى" مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة تجددت، ظهر أمس، في حيي صوفان والنهضة بمنطقة الحصبة، واستمرت حتى المغرب، مشيرة الى أن طرفي الصراع استخدما الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، أغلبهم من المدنيين.
وأوضحت المصادر أن أهالي المنطقة نزحوا خوفا من المواجهات، وسقوط القذائف، حيث سقطت عدة قذائف على المنازل وسوق حي النهضة، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من المواطنين خلال المواجهات.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحوثيين سيطروا على منازل تابعة لأولاد الأحمر في المنطقة، وأن قوات الجيش قصفت المنطقة بالمدافع.
مصادر موالية للحوثيين قالت ل"الأولى" إن اشتباكات عنيفة وقعت أمام منزل حمير الأحمر وشقيقه هاشم، حيث كانت تتمركز أمامه عدد من الدبابات التابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع، وأطقم عسكرية، مشيرة الى أن الجنود انسحبوا الى أمام مبنى مجلس الشورى في المنطقة.
وفي السياق ذاته، سلمت كتيبتان من لواء حفظ السلام التابع للفرقة (سابقا)، ملعب الثورة الرياضي للحوثيين، عصر أمس.
وقُتل 7 مواطنين جراء سقوط عدد من القذائف على حي الجراف وشارع ملعب الثورة، فيما أصيبت امرأة وابنتها في شارع النصر.
وقالت ل"الأولى" مصادر محلية إن قذائف المدافع تساقطت على محلات تجارية ومخابز ومنازل عدد من المواطنين، جراء المواجهات في التلفزيون بين قوات اللواء 314 ومسلحي الحوثيين، مشيرة الى أن القوات الجيش قصفت عدداً من المناطق، واستهدفت منازل للمواطنين في منطقة الجراف.
وأضافت المصادر مقتل 6 عمال تابعين لمحلات العريقي في شارع معلب الثورة، صباح أمس، وجرح عدد منهم جراء سقوط عدة قذائف من موقع اللواء 314 على الشارع، مشيرة الى أن العمال كانوا يقومون بإنزال بضائع من شاحنة نقل الى داخل المحل، وأثناء ذلك سقطت عليهم قذيفتان.
وفي حي الجراف، قتل صاحب مخبز أثناء تواجده داخل المخبز، حيث سقطت عليه قذيفة دبابة أثناء قصف قوات الجيش المتمركزة في "تبة التلفزيون"، الحي، فيما بدأت عشرات الأسر بالنزوح من منازلها خوفا من تعرضها للقصف.
وحسب المصادر، فإن أحد المنازل في شارع النصر، سقطت عليه قذيفة دبابة، وأصابت زوجة أحد المواطنين وابنته، مشيرة إلى أنه قام بإسعافهما إلى مستشفى الألماني السعودي، وأن حالتهما حرجة.
مصادر طبية، من جهتها، قالت ل"الأولى" إن 13 مواطناً على الأقل، قتلوا، وأصيب 63 آخرون، جراء سقوط قذائف الهاون على منازلهم في حي الجراف بمنطقة الحصبة، فيما تعرض عدد من الجرحى لإصابات خطيرة.
وقالت ل"الأولى" مصادر طبية في مستشفى الثورة، إنه وصلت إلى المستشفى، خلال الساعات الماضية، حوالي 23 حالة مصابين بشظايا قذائف المدافع، وطلق ناري بأسلحة رشاشة، منهم 5 قتلى.
وأضافت المصادر أن 5 مواطنين قتلوا جراء سقوط قذائف من حي التلفزيون والجراف الغربي، أثناء تواجدهم في منازلهم، كما توفي 2 من المصابين أثناء إجراء العمليات، متأثرين بإصابتهما، في مستشفى الثورة، وتم نقل المصابين إلى المستشفى من قبل مواطنين وأهالي الضحايا، والبعض بسيارات إسعاف من قبل الهلال الأحمر.
وتحدثت أنه "تم عمل 16 حالة عمليات كبرى ما بين فتح بطن وعمليات استكشافية للبطن والأوعية الدموية، وفتح صدور للجرحى، وتم إدخال 4 حالات إلى العناية المركزة بسبب تعرضهم لإصابات خطيرة، فيما تم إدخال 16 حالة في الأقسام الجراحية، كما وصلت، أمس (الأول)، 3 حالات بإصابة خطيرة جدا، إحداها في البطن والأخرى في الفخذ، ما تسبب في قطع الشرايين، والثالث طفل أصيب بإصابة بالغة جدا في وجهه أدت إلى كسور عميقة في الفكين وإزالة جميع الأسنان وجزء من اللسان والشفتين جراء سقوط قذيفة على منزل أسرة القناص، من إحدى النوافذ، في منطقة الجراف الغربي".
"وإلى حد الآن تم تشكيل فريق جراحي، ويتم استقبال الحالات بشكل مستمر من جميع مناطق العاصمة صنعاء".
وفي مستشفى المؤيد، قالت ل"الأولى" مصادر طبية إنه وصل إلى المستشفى 6 قتلى من المواطنين جراء سقوط قذائف هاون عشوائية من التلفزيون إلى سوق جوار معلب الثورة الرياضي، حيث قتل 5 أشخاص شرقي الاستاد".
وأشارت المصادر إلى أنه قتل شخص آخر في أحد الأحياء المجاورة للتلفزيون في منطقة الجراف الغربي، كما وصل 40 جريحاً جراء سقوط القذائف، أغلبهم مصابون بشظايا، وتم نقلهم إلى المستشفيات الحكومية الأخرى، بعد أن تم عمل إسعافات أولية لهم، ومنهم 15 شخصاً مصابون بإصابات خطيرة".
وقال المصدر: "لا تتوفر لدينا إحصائيات كثيرة لأن غالبية المواطنين قاموا بإسعاف المصابين من أقربائهم إلى مستشفيات أخرى، ولم نتمكن من الحصول على إحصائية".
وفي حي الجراف الشرقي، تعرضت زوجة المواطن عبدالإله القملي، من أهالي منطقة الحشيشية الجراف الشرقي، لطلق ناري، عند الساعة ال11 ظهرا، جراء المواجهات بين مسلحي الحوثي وقوات الجيش في التلفزيون.
وقال ل"الأولى" المواطن القملي إن رصاصاً اخترق إحدى النوافذ إلى الغرفة، حيث كانت تتواجد أسرته.
وأضاف أن الرصاصة أصابت زوجته بشظايا في الوجه والعين والفك العلوي، كما أصيبت ابنته برصاصة أخرى في الرأس.
حظر التجوال في 4 شوارع في العاصمة
أعلنت السلطات اليمنية، فرض حظر التجوال في 4 شوارع بالعاصمة صنعاء، ابتداءً من الساعة ال9 من مساء أمس وحتى الساعة ال6 من صباح اليوم، بسبب الأعمال العسكرية القائمة هناك.
وأصدرت اللجنة الأمنية العليا، مساء أمس، البيان التالي: نظراً لمستجدات الموقف الأمني الراهن، وحرصاً على أمن المواطنين ولضمان سلامتهم، قررت اللجنة الأمنية العليا حظر التجوال من الساعة ال9 مساء وحتى الساعة ال6 صباحاً ابتداء من هذه الليلة، وحتى إشعار آخر، في عدد من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية وأمنية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وهي:
1. حي شملان 2. حي مذبح 3. حي ذهبان 4. قرية ضلاع".
وأسفت اللجنة الأمنية "لاتخاذ هذه الخطوة التي أملتها الضرورة والمصلحة العامة، آملة من جميع المواطنين في هذه المناطق الالتزام بالبقاء في منازلهم خلال الفترة المحددة، لضمان سلامتهم، وحتى لا يعرضوا أنفسهم أو حياتهم للخطر".
قتيلان على الأقل في مذبح ومسلحو الحوثي يتجولون بحرية
وفي حي مذبح، قال ل"الأولى" شاهد عيان في الحي إن الاشتباكات بدأت في وقت متأخر من مساء أمس الأول، عند حوالي ال2 صباحاً، حيث دخلت قوات عسكرية وأطقم تابعة لجماعة الحوثيين من شارع الثلاثين إلى القرب مما يسمى "تبة علي محسن"، وأنهم قصفوا المنزل الواقع على التبة.
وأشار المصدر إلى أن قوات من الفرقة ردت على مصدر النيران، وأنه ساد المكان حالة من الذعر. وصباح أمس، قال المصدر إن منزل علي محسن الواقع في التبة أعلى جامعة العلوم والتكنولوجيا، تعرض للقصف بالقذائف من أحياء مذبح ومن شارع الثلاثين، وأن الأهالي لم يستطيعوا الخروج إلى الشارع، ولزموا منازلهم.
وعند الظهيرة، أشار المصدر إلى أن الأوضاع هدأت قليلاً، وأن بعض الأهالي خرج إلى السوق لشراء حاجات. وتحدث أنه خرج إلى السوق، ومر ببعض أحياء الشارع. وأوضح أن مسلحي الحوثيين ينتشرون بكثافة في شارع مذبح، ويتحركون بسلاسة.
وقال إنه شاهد طقماً عسكرياً ومرصوصاً فوقه أسلحة "آر بي جي" تملأ سطحه الخلفي. ونقل شاهد العيان أيضاً رؤيته مسلحين يجرون مدفع "بي إن بي"، وأن بعض المسلحين يمضغون القات في أركان الشوارع.
وبيّن المصدر أن مسلحي الحوثيين يتقسمون في الأحياء الفرعية إلى مجموعات، وأن كل مجموعة يقودها أمير، هو الذي يقوم بإعطاء الأوامر والتوجيهات.
وأوضح أن المسلحين تحدثوا أنهم لن يقصفوا مواقع الفرقة ومنزل اللواء محسن من شوارعهم، وأنهم باقون في الشوارع احتياطاً.
وفي تبة العشرة، اقتحم الحوثيون مدرسة تابعة للصم والبكم، كما استولوا على التبة، وقال المصدر إن تعزيزات عسكرية وصلت للموقع.
وذكر أن اشتباكات بكافة الأسلحة وقعت بين الجانبين، عند مغرب أمس، وأنه شوهد منزلاً يحترق أسفل "تبة علي محسن"، بفعل قذيفة أصابته.
وقال المصدر، نقلاً عن مصادر أخرى في الحي، إن فتاة وشخصاً آخر، قتلا، حيث اخترقت قذيفة سلاح 12/7 قمرية إحدى المساكن، واستقرت في عين الفتاة، ولم يشر المصدر إلى طبيعة مقتل الشخص الآخر، ونوه إلى أن الاتصالات التابعة لشركة "سبأفون" موقفة، دون معرفة الأسباب.
وكثف مسلحو الحوثيين من حصارهم لمعسكر الفرقة، ووصلوا إلى الجهة الشرقية منها، واستولوا على نقطة "الصيانة".
فيما حركت الفرقة قوات النسق الأول منها إلى الحصبة، لتتمركز جوار، وفي، مبنى وكالة "سبأ" والمباني الحكومية المجاورة له.
وداخل الفرقة، عملت "الأولى" من مصدر عسكري بداخلها، أن خلافا نشب بين اللواء علي محسن وضباط المدفعية، حيث كان وجههم باستخدام المدفعية لقصف المحاصرين، ولكن الضباط رفضوا، واقترحوا عليه مواجهة عبر الاشتباك، وذلك تجنبا للخسائر التي ستتسبب بها المدفعية في أرواح سكان الحي الذي يتمركز فيه المحاصرون، وهو حي مأهول بكثافة سكانية.
طبقا للمصدر، فقد أمر محسن بإيقاف الضباط، ولا زالوا موقوفين حتى لحظة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس.
وعلى الصعيد ذاته، سقطت قذيفة مدفعية، ظهر أمس، على مستشفى "آزال"، وأوقعت جرحى بين العاملين في المستشفى، في ظل ارتفاع حالات الإصابة التي يتم إرسالها إلى مستشفيات في العاصمة.
وكتب الناشط الحقوقي عبدالرشيد الفقيه، على صفحته في "فيسبوك"، أمس: "زرت مستشفيات "آزال" و"العلوم" و"الكويت" بعد زيارتي لمذبح، القتلى والمصابون في تزايد، امتلأت ثلاجة أحد المستشفيات بالقتلى، ولم يستطع استقبال المزيد".
وأضاف: بحسب ما شاهدت الجرحى في تزايد فوق قدرة هذه المستشفيات الاستيعابية، القتلى والجرحى من المدنيين في تزايد، شاهدت أطفالاً ونساء ينقلون إلى المستشفيات بسيارات نقل بضائع".
وتابع بالقول: أصابت إحدى القذائف الدور الرابع من مستشفى آزال، ولم أتأكد بعد من وجود إصابات نتيجة هذه القذيفة، ينزح السكان من منازلهم تحت قذائف ونيران الأطراف.
وأكد ل"الأولى" مصدر طبي في المستشفى، سقوط القذيفة، وقال إنها أصابت 4 من العاملين داخل المستشفى بجروح متفرقة.
وأشار المصدر -بعد ذلك- إلى أن أحد المصابين فارق الحياة، مساء أمس، فيما لا يزال 2 من العاملين في العناية المركزة، إلى جانب إحدى العاملات التي أصيبت بشظايا.
من جهته، قال ل"الأولى" مصدر عسكري إنه مع حلول المساء وصلت تعزيزات إلى مقر الفرقة الأولى مدرع، من لواء حفظ السلام المرابط في معسكر الخرافي.
السيطرة على المدينة الليبية وجندي يروي مقتل 3 من زملائه
إلى ذلك، قالت ل"الأولى" مصادر مقربة من جماعة الحوثيين، إن اشتباكات دارت على أسوار جامعة الإيمان، كما أن مسلحي الحوثي سيطروا على المدينة الليبية من الاتجاه الشمالي للفرقة، القريبة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي. مشيرة إلى أن مقاتلي الحوثيين أحرزوا تقدماً باتجاه السور الشرقي لجامعة الإيمان.
وبحسب معلومات لمصادر مقربة من حزب تجمع الإصلاح، فإن قائد حراسة رجل الدين الشيخ عبدالمجيد الزنداني، ويدعى خلدون محمد سليمان اللحجي، المكنى ب"أبي عبدالرحمن"، قتل أمام سور جامعة الإيمان، صباح أمس السبت.
في جانب آخر، قال الزميل الصحفي سامي نعمان، على صفحته في "فيسبوك"، أمس، إن "المئات من الأطفال والنساء من القاطنين في حي جامعة الإيمان، نزحوا، صباح أمس، من منازلهم نتيجة لاشتداد القصف على الحي ومقر التلفزيون".
وأوضح نعمان في منشوره، أن الأطفال والنساء لجأوا جميعهم إلى صالة للأعراس، تبعد عن جامعة الإيمان التي تركز عليها القصف بشكل مباشر، وبصورة مكثفة.
وفيما لم يعلم، حتى كتابة التقرير، مصير هؤلاء النساء والأطفال؛ دعا الزميل سامي نعمان الزميلات الصحفيات إلى زيارة هؤلاء النسوة والأطفال، والاطلاع على أوضاعهن مع أطفالهن في صالة واحدة ولساعات طويلة.
وفي مقر الفرقة، قال المصدر إنهم شاهدوا مدرعات ودبابات تغادر البوابة الشرقية لمقر الفرقة، وأنه تمت السيطرة على عشرات المنازل في اتجاه البوابة نفسها.
من جانبه، قال ل"الأولى" مصدر عسكري مشارك في القتال، إن مسلحي الحوثي استولوا على المدينة الليبية المطلة على الفرقة الأولى مدرع، بعد معارك خاضوها هو ومجموعة من زملائه في المنطقة.
وأضاف المصدر أن 3 من الجنود قتلوا خلال المواجهات، كما أصيب آخر، وأنه عند اقتراب الحوثيين منه رفع سلاحه، وطالب مسلحي الحوثي بإسعاف زميله، وأنهم بالفعل أخرجوا الجندي إلى الشارع الرئيس، وتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى الشرطة.
وأوضح المصدر العسكري أنهم محاصرون منذ الجمعة الماضية، ولم يتم إدخال طعام أو أي تعزيزات لهم، بل تم تركهم لمواجهة مصيرهم.
جامعة صنعاء ووزارة التربية توقفان الدراسة
وفي المحيط ذاته، أعلنت جامعة صنعاء، أمس، إيقاف الدراسة بعد سقوط قذائف على الحرم الجامعي ومحيطه الواقع بالقرب من منطقة الاشتباكات.
وحذر وزير التعليم العالي والبحث العلمي المهندس هشام شرف، من "المخاطر التي تهدد أمن وسلامة أعضاء هيئة التدريس وموظفي وطلاب وطالبات جامعة صنعاء بعد سقوط عدة قذائف جوار السكن الجامعي وفي محيط الجامعة جراء المواجهات المسلحة التي تشهدها بعض مناطق العاصمة".
وشدد وزير التعليم العالي، في تصريح لوكالة "سبأ"، "على أهمية الحرص على سلامة منتسبي الجامعة التي تضم أكثر من 60 ألف طالب وطالبه من مختلف أبناء اليمن ومناطقه وفئاته وشرائحه الاجتماعية، باعتبارهم يمثلون جيل الحاضر وأمل المستقبل".
وتحدث شرف في الإطار عن "ضرورة قيام الدولة بدور حاسم لاتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يهدد حياة السكان الآمنين، ويستخدم الأسلحة المتوسطة والثقيلة وسط الأحياء السكنية المأهولة بالمواطنين".
وقال الوزير شرف "إن المجتمع اليمني لن يقف صامتا أمام أية ممارسات وأعمال همجية غير محسوبة العواقب لا تضع اعتبارا للمصلحة العليا للوطن، ولا يهمها سوى مصالحها الضيقة".
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن توقف الدراسة في جميع مدارس أمانة العاصمة، ابتداء من اليوم الأحد، وحتى إشعار آخر.
وأوضح وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالرزاق الأشول، في تصريح لوكالة "سبأ"، "أن هذا التوقيف يأتي انطلاقاً من حرص قيادة الوزارة على سلامة أبنائها الطلاب، نظراً للأحداث والمواجهات التي تشهدها بعض مناطق امانة العاصمة".
حزيز.. مقتل مسلح وإصابة 3 والحوثيون يغلقون الدخول إلى العاصمة
وفي منطقة حزيز، اندلعت اشتباكات عنيفة بين جنود الفرقة ومسلحين موالين لها، ومسلحي الحوثيين في منطقة حزيز، عصر أمس، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 3 آخرين من الطرفين.
وأفادت "الأولى" مصادر محلية، أن 3 أطقم مسلحة على متنها مسلحون قبليون، حاولوا الدخول إلى العاصمة صنعاء، وأن الحوثيين منعوهم، وأدى إلى مشادات كلامية تصاعدت إلى اشتباكات بين الطرفين استمرت نصف ساعة.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين أحرقوا طقماً، وأعطبوا طقمين آخرين، وأسروا أحدهم قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار داخل الحارات المجاورة.
وأشارت إلى أن الأوضاع توترت في المنطقة، حيث كانت توجد نقطة عسكرية تابعة لمعسكر السواد، على مسافة 50 متراً من نقطة مسلحة يتمركز فيها الحوثيون.
من جهته، قال ل"الأولى" مصدر في مخيم الاعتصام، إن مسلحين حاولوا التسلل إلى العاصمة صنعاء لمساندة المقاتلين المناهضين للحوثيين في العاصمة.
وأضاف المصدر أن سيارات المسلحين قدمت من محافظة الجوف، وتتبع القيادي في حزب الإصلاح أمين العكيمي، مشيرا إلى أن الأطقم كانت تحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأنها باشرتهم بإطلاق النار، وأنهم ردوا عليها، ومنعوهم من الدخول إلى العاصمة.
وتحدث أن سكان المنطقة أفادوا بأن الأطقم كانت ترافق سيارة نوع "حبة" على متنها أحد قيادات الإصلاح في الجوف.
وكانت مواقع إخبارية تناقلت معلومات عن انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تابعة للحوثيين أمام محطة مكة في منطقة حزيز، فيما نفت مصادر حوثية استهداف النقطة بسيارة مفخخة.
وقال ل"الأولى" مصدر حوثي إن طقماً تابعاً للمسلحين احترق جراء الاشتباكات.
في السياق، قالت ل"الأولى" مصادر محلية إن الحوثيين المعتصمين في مخيمات الاعتصام بالمداخل الرئيسية للعاصمة صنعاء، فرضوا منع الدخول إلى العاصمة صنعاء، وسمحوا للخروج منها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.