نجا شيخ قبلي وقيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب من محاولة اغتيال بعبوتين ناسفتين صباح أمس، فيما استشهد وأصيب 7 من مرافقيه بينهم نجل الشيخ علي عبود الشريف. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر قبلي بأن القيادي المؤتمري الشيخ حسين الأمير، أمين عام المجلس المحلي بمدينة مأرب، نجا أمس من محاولة اغتيال استهدفته أثناء توجهه لحضور لقاء تشاوري دعا له قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد اليافعي، موضحاً أن عبوتين ناسفتين وضعتا على الطريق العام بمنطقة "الفاو" الواقعة على مدخل مدينة مأرب. وأشار المصدر إلى أن العبوتين انفجرتا أثناء مرور موكب الشيخ الأمير، لافتاً إلى أن السيارة الأولى، وهي التي كان الشيخ الأمير يستقلها نجت من انفجار العبوة الأولى، فيما انفجرت العبوة الثانية في السيارة الأخرى التي يستقلها عدد من مرافقي الشيخ الأمير ونجل الشيخ علي عبود الشريف. وأوضح ذات المصدر، إلى أن الانفجار أودى بحياة كلٍّ من " زياد علي عبود الشريف، وأمين عبدالله شقمان، وعلي بن مهتم الشريف"، وأصيب أربعة آخرون، اثنان منهم إصابتهما بليغة. وكان قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد اليافعي قد دعا مشايخ قبيلة الأشراف بمأرب إلى لقاء تشاوري للوقوف أمام مستجدات الأحداث في المحافظة بشكل خاص والوطن بشكل عام. وقال مراسل "اليمن اليوم" إن الاجتماع دان محاولة اغتيال أحد مشايخ الأشراف الشيخ حسين الأمير، محملين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية مسؤولية ضبط الجناة وحماية المواطنين، كما دانت قبائل عبيدة ومراد وجهم والجدعان هذا العمل الذي اعتبروه استهدافاً لكل وجهاء قبائل مأرب وليس لأشراف مأرب فقط، داعين إلى تكاتف الجميع والوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية لمنع أية أعمال إرهابية تستهدف إقلاق أمن وسكينة المحافظة. ويأتي هذا الحدث بعد مرور (أسبوعين) من اغتيال الشيخ صالح غفينة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام وأمين عام المجلس المحلي بمديرية مجزر محافظة مأرب، وأعلن تنظيم القاعدة رسمياً مسئوليته عن العملية. يذكر أن مقاتلين من القاعدة وحزب الإصلاح وآخرين من القبائل المناهضة للحوثيين يعسكرون منذ أكثر من ثلاثة أشهر في مناطق السحيل ونخلا ومفرق هيلان، وقدموا خلال هذه الفترة عرضين عسكريين، متعهدين بقتال الحوثيين.