تبادلت جماعتا أنصار الشريعة (القاعدة) وأنصار الله (الحوثيين)، أمس، الإفراج عن مختطفين لدى الجماعتين. وقال علي البخيتي القيادي السابق في جماعة أنصار الله "الحوثيين" إن أنصار الشريعة أطلقوا مساء أمس سراح خاله عبدالسلام الضوراني، المختطف لدى تنظيم القاعدة، بعملية تبادل مع أنصار الله، مشيراً إلى أنه تم تسليم أحد المعتقلين من التنظيم للوسطاء وعلى ضوء ذلك تم استلام خاله عبدالسلام الضوراني. وأوضح البخيتي أن خاله، الذي قال بأنه ليس له أي علاقة بالحروب، قد تم اختطافه من مدينة ذمار صباح يوم الأحد الموافق (6 ابريل 2014م) وهو متوجه إلى وظيفته في مدرسة الحمزة التي يعمل مديراً عليها وكان يفترض أن يعود الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حسب إفادة زوجته لإحضار متطلبات وجبة الغداء، وعندما تأخر اتصلت به زوجته الساعة الثانية عشرة ظهراً، إلا أن تلفونه كان مقفلا وعند السؤال عنه في المدرسة اتضح أنه لم يصل إلى مقر عمله. وأضاف البخيتي :"بعد عملية بحث واسعة قام بها أقارب ومعارف المختطف الضوراني لم يتم العثور على أي أثر له وعليه تم إبلاغ الجهات المختصة عن الحادث وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي معلومة تكشف المكان الذي تم إخفاؤه فيه". وفيما تقدم القيادي السابق في جماعة أنصار الله بالشكر للوسطاء وكل من ساهم في إطلاق خاله المختطف عبدالسلام الضوراني، وخص بالذكر أنصار الله الذين وافقوا على تنفيذ عملية التبادل مع أنه لا علاقة للمختطف بالحروب، بحسب وصف البخيتي الذي تقدم بالشكر أيضاً لمن أسماهم ب"بعض الإخوة في أنصار الشريعة" من الذين لا علاقة لهم بعملية الخطف- الذين قال إنهم كانوا يتواصلون معه ويُمكِنوا خاله من الاتصال بزوجته وإخوانه بشكل مستمر والاطمئنان على صحته، إلا أن البخيتي في الوقت نفسه أدان (إقحام أنصار الشريعة للمدنيين في مثل تلك المعارك واختطافهم دون أي سبب، فذلك يتنافى مع أبسط القيم الإسلامية والإنسانية والخلقية). وتجاهل علي البخيتي في منشوره ذكر أي معلومة عن هوية المختطف من عناصر القاعدة الذي كان لدى أنصار الله وأفرجوا عنه في هذه الصفقة المتبادلة. مكتفياً بالتعريف بخاله عبدالسلام عبدالله الضوراني "44عاماً" من مواليد الحدا قرية الملحاء، متزوج وله 3 أطفال آخرهم وُلد بعد شهرين من اختطاف والده.