منذ عام 2011م وهذا الجيش، جيش اليمن العظيم وقوى الأمن بكل تشكيلاتها، يواجهون كل أنواع التنكيل والحروب الخفية والمعلنة والتآمر الداخلي والخارجي، والهجوم على المعسكرات ونهبها وقتل القادة والضباط والجنود، بعمليات غدر وغزوات لعينة انتهت بعدها على يدي الخليع وأعوانه والدول العشر المتآمرة بما أسموه الهيكلة التي مزقته كل ممزق وأبعدت قادته عنه واستباحت أسلحته ومبانيه ومنشآته وبشكل ممنهج ومتعمد، تم ذلك منذ تلك الفترة وحتى رحيل الخليع عن اليمن. مئات القادة سفكت دماؤهم ظلماً وعدواناً في كل مكان، لا لشيء إلا لأنهم حماة هذا الوطن المراد تدميره وتركيعه وغزوه، كما يفعلون الآن. هذا الجيش الذي وصموه بأنه لا جيش، وبأنه جيش عائلي، وبأنه ليس جيشاً وطنياً.. هذا الجيش العظيم يواجه الآن تآمر أكثر من عشر دول بكل إمكاناتها، تسندها أمريكا وإسرائيل وفرنسا ودول أخرى لم تظهر على السطح بعد، وميليشيات أحزاب وقوى على الأرض، أبرزها ميليشيات الإصلاح، الحزب الخائن لله ولرسوله وللمؤمنين وللوطن، المتواطئ والمتحالف مع قوى الغزو والعدوان وميليشيات الخليع هادي وحراكه والقاعدة وأنصار ما يسمى بالشريعة.. هذا الجيش العظيم المستبسل يواجه هؤلاء جميعاً، وينتصر لكرامته وينتصر لشعبه وينتصر لوطنه وينتصر لدينه، يواجهها كلها ويحقق المعجزات، يحمي الأرض ويتقدم على كل الجبهات بإمكاناته الباقية والمتواضعة، ويواجه الحصار المطبق عليه من كل حدب وصوب، وبعد أن دمرت كل إمكاناته الباقية وقواته الجوية، وبعد أن نهب النافذون- منذ أمد وطوال السنوات الماضية- ما نهبوا وتقاسمها انقلابيو عام 2011م وخونته. هذا الجيش الذي تُرك بغير قيادة ولا مدد ولا إمكانات على اختلافها.. يتقدم زاحفاً بكل الاتجاهات ويحقق انتصارات تذهل أعداء الله وأعداء الشعب، تناصره اللجان الشعبية وقوى الغيرة من قبائل اليمن أحفاد التبابعة العظام، وأحفاد من قالوا- كما أخبرنا الله في محكم التنزيل- "نحن أولو قوة وأولو بأس شديد". سلام عليك أيها الجيش اليمني العظيم.. سلام عليك جيش أحفاد التبابعة العظام.. سلام عليكم جيش أحفاد الفاتحين العظام وأنتم تجترحون المعجزات العظام في مواجهة قوى الغزو الأعرابي الصليبي الصهيوني. ترى لو لم يواجه جيشنا العظيم كل تلك المؤامرات ولم يتعرض لكل ذاك التنكيل كيف سيكون حاله الآن، وأين سيكون قد بلغ في مواجهته للعربان وجيش الغلمان؟