فشلت القوات السعودية، أمس، في استعادة موقع المنار العسكري في نجران ومواقع أخرى تابعة لحرس الحدود السعودي، سيطر عليها أفراد من قبيلة يمنية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن قوات سعودية شنت هجوماً برياً، وبغطاء جوي، لاستعادة موقع المنار التي سيطر عليه مسلحون من أبناء قبيلة جماعةن إحدى قبائل همدان بن زيد اليمنية، قبل أيام، رداً على مقتل 4 من أفراد القبيلة برصاص أفراد الموقع المشار إليه. وأضاف المصدر بأن مقاتلات العدو السعودي قصفت موقع المنار ومواقع أخرى تقع على الشريط الحدودي لاستعادتها، ولكن دونما جدوى. وفي سياق ما تتعرض له مناطق الشريط الحدودي من نجران إلى جيزان، قصفت مقاتلات العدو السعودي، التاسعة مساء، منطقة البرم الحدودية والتي تبعد 2 كيلومتر من الحدود مع جيزان، ما أسفر عن استشهاد 8 وجرح 23 آخرين من أبناء القبائل اليمنية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي رفيع في الحدود مع جيزان إن العدو السعودي يواصل قصفه بشكل يومي، جواً وبراً، آخرها ما حصل الليلة-أمس- من قصف جوي، أسفر عن استشهاد وجرح العشرات. ولفت المصدر إلى أن المواجهات في نجران تزداد سخونة يوماً بعد آخر بين الجيش السعودي وقبائل يمنية يطالها القصف المدفعي بشكل يومي، ما دفعها إلى التوغل والسيطرة على مواقع عسكرية تابعة لحرس الحدود السعودي، دون مشاركة للجيش اليمني. من جهته قال الناطق باسم (عاصفة الحزم) ، أحمد عسيري، إن قوات بلاده كثفت عملياتها البرية في نجران وجيزان. وأشار، أمس، في إيجازه الصحفي اليومي الذي تبثه قناة (العربية الحدث) إلى أن الجبهة في نجران تعد الأكثر سخونة. إلى ذلك قالت ذات القناة إن الجيش السعودي يستعين إلى حد كبير بقبائل في نجران وجيزان لخبرتهم أكثر من الجيش بالجبال وشعاب المنطقة. وذكرت القناة السعودية أن قبائل الحرث في جيزان أبدت استعدادها مساندة الجيش.