شهدت العاصمة صنعاء، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة تنديداً باستمرار العدوان السعودي، الذي يدخل يومه الثامن والثلاثين، وبما يرتكبه من جرائم حرب شبه يومية، فضلاً عن الحصار الجائر على الشعب اليمني. وهتف المشاركون بشعارات حماسية، مؤكدين أن هذا العدوان بكل صلفه لن يركع أبناء الشعب اليمني، كما أنه لن يمر دون عقاب مهما طال الزمن. وفي المسيرة الجماهيرية، وتحت شعار (معاً ضد حصار العدوان للمواد النفطية والغذائية والدوائية) قال عضو اللجنة الثورية العليا التابعة لأنصار الله، محمد مفتاح، "إن العدوان السعودي طال الأطفال والنساء والمحرمات وانتهكها دون رحمة أو شفقة، في صورة مخالفة للشرائع السماوية والقوانين الدولية، فضلاً عن تدمير البنية التحتية بهدف تركيع أبناء اليمن وفرض الإملاءات الخارجية عليهم". وصدر بيان عن المسيرة الجماهيرية أشار إلى أن صمود وثبات وتعاون وتكاتف أبناء الشعب اليمني في مواجهة هذا العدوان أذهل الشعوب والأمم وأدهش العالم، وأكد على أن أبناء اليمن حقاً معدن الحكمة والإيمان وموطن الحضارة والأصالة ومنبع الجود والعطاء. وأوضح البيان أن التضحيات التي يقدمها اليمنيون اليوم هي من ستمهد درب الحرية والكرامة ومن ستعيد لليمن استقلالها وسيادتها ودورها الرائد بين الأمم.. مبيناً أن الإمعان في القتل وتدمير الوطن وبنيته التحتية واستهداف المؤسسة العسكرية والمدنية ومحاولة القضاء على مقومات الحياة والحصار والتجويع من خلال منع الغذاء والدواء والحيلولة دون دخول المشتقات النفطية وما يترب على ذلك من معاناة في جميع النواحي المعيشية إنما تهدف لإخضاع الشعب اليمني وتركيعه وإضعافه، ليظل على أبواب حكَّام الرياض متسولاً يستجدي لقمة عيشه من بقايا وفتات موائدهم. وأكد البيان على حق اليمن واليمنيين في الرد على العدوان السعودي الأمريكي ومواجهته بكل الوسائل الممكنة، مستنكراً الإبادة الجماعية للشعب اليمني من خلال الحصار الخانق والمطبق وحرمان 25 مليون إنسان من الغذاء والدواء، ومنع دخول المشتقات النفطية، وتحميل النظام السعودي ومن معه المسئولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على ذلك. ودعا الأطراف والمكونات السياسية اليمنية للعودة إلى طاولة الحوار واستئنافه، من حيث انتهى، برعاية أممية، وذلك بعد إيقاف العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمني.. معبراً عن الشكر والعرفان لجميع الأنظمة والشعوب التي ساندت وتساند الشعب اليمني وتقف إلى جانبه ضد العدوان الغاشم. وحث البيان المنظمات والهيئات والأحرار في العالم على إدانة جرائم العدوان السعودي الأمريكي، ودعم المساعي الجادة إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم ومحاكمة مرتكبيها.