أكد مدير عام فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بمحافظة الحديدة ياسر عبدالله نور، أن المؤسسة على وشك التوقف عن أداء عملها الإنساني للمرضى جراء الأزمة الحالية والحصار المفروض على بلادنا من قبل التحالف بقيادة السعودية ومن دخول المساعدات الإنسانية والطبية. وقال ياسر نور في تصريح ل"اليمن اليوم": إن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عاجزة في الوقت الحالي عن التعامل مع أي حالات مرضية تصل إلى المؤسسة أو وحدة الأمل التابعة لها بسبب حصار قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية منذ أواخر مارس الماضي، وكذلك عدم وجود ميزانية تشغيلية لمركز الأمل والتكاليف المالية الباهظة للعلاجات سواء للجرعات الطبية الكيميائية أو العلاجات المهدئة والمضادات الحيوية المرافقة للمريض للتخفيف من آلامهم، مشيراً إلى أن كافة الحالات المرضية المترددة على وحدة الأمل لعلاج الأورام السرطانية تحصل على كافة الخدمات الطبية والتشخيصية والعلاجية مجاناً إلا أن المؤسسة في الوقت الحالي عاجزة عن التعامل الكلي مع كل تلك الحالات للأسباب المذكورة، بالإضافة إلى قلة الإمكانات البشرية والمادية، حيث تعمل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ووحدة الأمل في المحافظة على نفقة رجال الخير والميسورين من أبناء الحديدة . ودعا مدير فرع المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالحديدة كافة رجال الأعمال والأيادي البيضاء ومنظمات المجتمع المدني إلى التدخل السريع لتوفير المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية للمؤسسة والمساهمة في التخفيف من معاناة المصابين بهذا المرض الخطير من خلال تقديم الدعم للمؤسسة ما لم سيتم إغلاقها لعجزها عن خدمة المرضى، بحسب تعبيره. وتستقبل المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع الحديدة الحالات المرضية من محافظات (المحويت - ريمة - حجة)، فيما يستقبل مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية نحو 500 حالة سنوياً، إذ تعد الحديدة المحافظة الثالثة ضمن المحافظات الأعلى في نسبة الإصابة بالسرطان.