فشل عملاء العدوان السعودي في عدن، أمس، للمرة الثالثة خلال أسبوعين، من التسلل إلى مطار عدن الدولي، فيما واصل طيران العدو غاراته على مناطق متفرقة في المحافظة. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن العشرات من العناصر الإرهابية تسللوا، في وقت متأخر من مساء السبت، إلى منطقة العريش، في وقت كانت تشن فيه طائرات العدو وبارجاته الحربية قصفاً عنيفاً على مديريات المحافظة خصوصاً خورمكسر، حيث مطار عدن الدولي، مشيرة إلى تصدي الجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله لتلك العناصر وتكبيدهم خسائر فادحة، وإعادة تأمين محيط المطار الدولي. وكان الجيش واللجان أحبطوا، الجمعة، محاولة تسلل لعناصر القاعدة إلى المطار بغطاء جوي سعودي مكثف. كما حاولت مجاميع أخرى، مساء السبت، التسلل في مناطق صلاح الدين والبساتين في دار سعد، إضافة إلى محاولات أخرى شهدتها أحياء سكنية يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في المنصورة، غير أن تلك المحاولات فشلت بعد نجاح الجيش واللجان في صدها. وأشارت المصادر إلى أن تلك المحاولات التي رافقها أيضاً قصف مدفعي وآخر بالهاون أتت بعد ساعات على وصول مرتزقة عرب لمساندة عناصر القاعدة وحزب الإصلاح في عدن. ونشرت مواقع إلكترونية موالية للإخوان "الإصلاح"، أمس، أنباء عن انسحاب الجيش واللجان من عدة مناطق في عدن، غير أن مصادر عسكرية اعتبرتها بمثابة "إشاعات" يحاول عملاء الرياض تعويض خسائرهم بها. وقالت المصادر إن الجيش واللجان يواصلان تأمين السكان في مديريات المحا فظة ودحر عناصر القاعدة منها. كما يقوم الجيش بتوفير بعض المساعدات الطبية والغذائية للسكان الباقين في منازلهم، مشيرة إلى أن تحالف العدوان السعودي يركز في غاراته على استهداف المنشآت الخدمية ومنازل المواطنين لإجبار الأهالي على النزوح وتحويل أحيائهم إلى مناطق عسكرية. واستشهدت المصادر بتدمير طائرات العدو لخزانات المياه في جبل حديد، ومحطة تحويل الكهرباء في خور مكسر، وتلك مناطق تخضع لسيطرة الجيش واللجان. إلى ذلك قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في عدن إن العدو شن، مساء أمس، عدة غارات على جبل حديد وغارة على مديرية كريتر.